بعد مجلس عزاء.. الهارثـة منطقة موبـوءة فـي البصرة

أعلنت قيادة العمليات في محافظة البصرة، امس، الثلاثاء، قضاء الهارثة منطقة موبوءة وأمرت بغلقه، وذلك بعد تسجيل 37 إصابة بفيروس كورونا المستجد لأشخاص شاركوا في مجلس عزاء، على ما أفاد مراسلنا.

والهارثة، شمال البصرة، أكثر الأقضية التي سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا المستجد في المحافظة. وبحسب تقارير محلية، فقد باشرت القوات الأمنية بإغلاق منطقة الخورة التابعة لقضاء الهارثة، حيث يعتقد أن الإصابات تركزت هناك. كما سجل وصول 22 سيارة إسعاف لمنطقة أبي صخير المجاورة في القضاء، بعد ورود أنباء عن وجود إصابات أخرى بكورونا بسبب مجلس العزاء.

وأكد مسؤول محلي أن 37 شخصا من سكان قضاء الهارثة، تبينت إصابتهم بالفيروس المميت بعد خروجهم من المجلس في المنطقة. وأوضحت قيادة العمليات أنه سيتم حاليا حجر جميع المخالطين في فنادق المدينة الرياضية في المحافظة.

وقال المصدر في حديث صحفي، ان “القوات الامنية اغلقت بشكل كامل منطقة الخورة في البصرة بالكتل الكونكريتية”، مبينا ان “ذلك جاء بعد تسجيل اصابات بفايروس كورونا”.

وقد تم تسجيل 39 إصابة بفيروس كورونا في محافظة البصرة، ليبلغ العدد الإجمالي في المحافظة 356، فيما تماثلت 4 حالات للشفاء، إلى جانب 17 وفاة. من جهة اخرى أكد عضو خلية الأزمة الحكومية جاسم الفلاحي، امس الثلاثاء، أن الخلية ستتخذ أقصى الإجراءات بحال ازدياد الإصابات بفيروس كورونا. وقال عضو الخلية وكيل وزارة الصحة جاسم الفلاحي، إن “خلية الأزمة تجري مراجعة علمية لحظر التجوال الجزئي ومتى ما وجدت بأنه قد أسهم في زيادة حالات الإصابة فسوف لا تتردد في اتخاذ أقصى الإجراءات”. وأضاف أن”الخطة الموضوعة للحد من انتشار فيروس كورونا تشمل صفحات مختلفة منها، تقييد التنقل على المستوى الداخلي والخارجي ومنع الاختلاط وفرض حظر التجوال الشامل والجزئي والمناطقي”.

وأشار الى أن “هناك مشاكل جدية وحقيقية في المناطق ذات الاكتظاظ السكاني والعشوائيات في عموم المحافظات من حيث انتشار فيروس كورونا”، مبينًا أن خلية الأزمة تعمل تقييمًا يوميًا لخارطة انتشار الوباء”. وأكد الفلاحي، أن”تخفيف إجراءات حظر التجوال جاء بناءً على معطيات ونتيجة لأسباب معينة منها صحية واقتصادية واجتماعية”. فيما طالبت عضو خلية الازمة النيابية، غيداء كمبش، بفرض حظر التجوال الشامل بشكل فوري في المناطق التي تشهد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا خاصة البصرة وبغداد. وقالت كمبش إن “ارتفاع معدلات الاصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الرصافة ببغداد والهارثة بالبصرة مثيرة للقلق وربما قد تتحول الى بؤرة للفيروس اذا لم تكن هناك اجراءات عاجلة لتفادي انتشاره”. وأضافت، ان “خلية الازمة تطالب باعادة النظر بقرار الحظر الجزئي والعمل على تطويق بؤر الاصابة وحظر التجوال فيها فورا واجراء عمليات رصد وبائي موسعة خاصة للملامسين”، لافتة الى ان “معدل الاصابات المتسارع يستدعي تحركات على الارض من اجل تفادي المزيد من الاصابات”. واشارت كمبش الى ان “اعادة الحظر الشامل قرار مرهون بخلية الازمة الحكومية المشكلة بالامر الديواني 55 ولا نستبعد اعادته في لحظة اذا سارت الامور نحو الاسوأ”، مؤكدة “عدم التزام شرائح واسعة باجراءات الوقاية وتطبيق مضامين التباعد الاجتماعي وهذا ما سبب زيادة الاصابات”. وسجلت دائرة صحة النجف امس الثلاثاء ، إصابة واحدة بفيروس كورونا في المحافظة.

وقال بيان للدائرة إن ” صحة النجف قامت بإجراء 71 فحصا لحالات مشتبه بها من بينها 30 نموذجًا ضمن خطة المسح العشوائي التي تنفذها الدائرة و 13 نموذجًا من عينات الحجر”.

وأضاف البيان أنه تأكد “وجود حالة موجبة واحدة خاضعة للتحريات الوبائية في الكوفة – شارع المعمل”. وبهذه الإصابة يكون الموقف التراكمي للحالات المسجلة في محافظة النجف 303 حالة إصابة تراكمية بينها 269 حالة شفاء، و6 وفيات. وأعلن مدير دائرة صحة الكرخ، جاسب الحجامي، تسجيل 16 إصابة بفيروس كورونا بمحلة واحدة في منطقة حي الفرات، غربي بغداد، بينها 14 إصابة خلال يومين فقط. قال الحجامي في شريط مصور نشره عبر صفحته على “فيسبوك”، وتابعته المدى إن “16 حالة إصابة تم تسجيلها بمحلة 893 في منطقة حي الفرات في جانب الكرخ ببغداد”، مشيرًا الى أن “14 حالة مصابة بفيروس كورونا سجلت خلال يومين فقط، وجميع المصابين هم أقارب، والعدد في ازدياد”. أشار الى أن “الالتزام غير جيد في المنطقة، حيث أن الأطفال يلعبون بشوارع الأزقة التي وجدت فيها حالات الإصابة، والآباء غير مكترثين للأمر”، متوقعًا “ازدياد حالات الإصابة في هذه المنطقة”.

أضاف: “لدينا فرق قامت بمسح في المنطقة ومستمرة بعمليات المسح لكشف المصابين، وأن مركز الفرات أيضًا يحتوي على فرقة خاصة بالكشف عن المصابين بالفيروس”، مبينًا أن “الناس ترد إلى المركز لغرض الفحص ونهيب بجميع المواطنين إلى مراجعة المركز أو الذهاب إلى الفرق الجوالة، لكشف المصابين بالفيروس”.

وتابع قائلًا: “نتمنى من جميع المواطنين الحذر الشديد، ويبدو أن هناك حالات لم تسجل لحد الآن، ولكن فرقنا ستقوم بتشخصيها جميعًا”، مشددًا “على الحذر والإجراءات الوقائية من هذا المرض”.

فيما أعلن قائممقام قضاء سوران في أربيل، كرمانج عزت، امس الثلاثاء تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا في القضاء، ملوحًا باتخاذ إجراءات مشددة، إلى جانب حظر التجمعات في جميع الأماكن العامة. وقال عزت إنه “للأسف وقع اليوم ما كنا نخشى حدوثه، حيث ظهرت نتائج موجبة لعشرة فحوصات فيروس كورونا”، مبينًا أن “المصابين الجدد من الملامسين لمصابين سابقين”.

وأضاف أن “تسجيل هذا العدد من الإصابات يأتي بعدما قطع القضاء أشواطًا كبيرة في السيطرة على الوباء الخطير”، مبينًا أن “هذا التطور يجبرنا على اتخاذ إجراءات وقاية مشددة، وفي حال لم يتعاون معنا المواطنون في الأسواق وداخل الأحياء فإننا سنعيد النظر في التسهيلات الممنوحة”. وفيما أكد قائممقام قضاء سوران منع أي شكل من أشكال التجمعات سواء في الأسواق أو الجوامع والأماكن العامة الأخرى، خاطب المواطنين قائلًا: “الأمر يعتمد عليكم أما بنقل الوباء إلى مدينكم وبيوتكم أو أخذ الأمور بجدية، والتعاون مع الحكومة في هذا السياق”. وبهذا يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في إقليم كردستان إلى 365 إصابة بينها 322 حالة شفاء و4 وفيات. أفاد مصدر طبي في محافظة المثنى، امس الثلاثاء، بتسجيل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا في المحافظة.

وقال المصدر، إن “دائرة صحة المثنى سجلت اليوم 5 إصابات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here