(غيث التميمي والابيض) وتراجع (التظاهرات) خطابهما صور (مرحلة لا شيعة بعد اليوم بالحكم)

بسم الله الرحمن الرحيم

(غيث التميمي والابيض) وتراجع (التظاهرات) خطابهما صور (مرحلة لا شيعة بعد اليوم بالحكم)

كثير من الذين شاركوا بالتظاهرات ويمثلون الاغلبية.. وانسحبوا منها.. رغم تأيدهم لهدف التظاهرات بالقضاء على النظام السياسي القابع بالمنطقة الخضراء.. الموبوء بالفساد.. هو (الاعلام الذي تصدره اصوات اعلامية) كغيث التميمي واحمد الابيض.. كامثلة.. فكثر لديهم مقولة (التظاهرات لازاحة رئيس وزراء “شيعي” وليس شرط ان يكون رئيس الوزراء شيعيا فليكن مسيحيا او يزيديا او سنيا او ا واو.. ) .. وكأنه روجوا (لمرحلة لا شيعة بعد اليوم بالحكم)..

(فتظاهرة يثور فيها غالبية من العرب الشيعة ضد الفساد.. وليس ضد التشيع.. وليس حتى يزاح رئاسة الوزراء عن الشيعة.. ليستبدل بغير شيعي).. بوقت السنة العرب لم يتظاهرون بالمثلث الغربي، وقياداتهم تطالب بحصتهم من السلطة والثروة.. والاكراد لم يتظاهرون بمدن كوردستان ضد الطبقة السياسية الحاكمة لديهم.. وقياداتهم تطالب بحصتها من المناصب والميزانية.. الخ.. بالمقابل (التميمي والابيض) يرجون لمرحلة (لا شيعة بالحكم بعد اليوم).. فماذا نفهم من كل ذلك؟

ورغم ان التظاهرات بوسط وجنوب ذي الغالبية العظمى من الشيعة العرب.. ومع ذلك لم يطرح خطاب من المتصدرين للتظاهرات.. يطمئنون الشارع الشيعي العراقي.. بضمانات بعدم عودة حكم البعث والسنة.. وبنفس الوقت ازالة جميع مظاهر الهيمنة الايرانية على العراق .. واجتثاث الطبقة السياسية الفاسدة ومليشياتها الموالية لايران.. لمرحلة بواقع وسط وجنوب صناعيا وزراعيا وخدميا وعمرانيا وصحيا وتعليميا وبمجال الطاقة وغيرها..

والشيء بالشيء يذكر.. لمن ينتقد الخطاب الليبرالي المدني للتظاهرات التي عامودها الفقري هم الشيعة العرب.. نقول (لو وجدنا كعرب شيعة .. من المتدينين ورجال الدين والاسلاميين والمراجع من يقود ثورة ضد الفساد) لما تمسكنا بالخطاب الواعي الليبرالي.. وكلنا نعلم باسم الدين انسرق البلد ولم نجد من المدافعين عن الدين ثورة ضد الفاسدين.. فلماذا الطقوس الشيعية كانت ضد صدام ؟ ولكن اليوم الطقوس الشيعية لا تهز شعرة من راس فاسد بل الفاسدين يمولون مواكبها في الكثير منهم..

ونشير بان (غيث التميمي واحمد الابيض) لم يدركون بان (بقاء الحشد لحد اليوم.. رغم فقدان شعبيته بين حاضنته الشيعية).. كون الراي العام العربي الشيعي.. يريدون بديل يطمئنون فيه لمرحلة ما بعد مليشة الحشد الايرانية الولاء عراقية التمويل.. فلا يريدون الشيعة العرب ان يبقون بلا مخالب للدفاع عن انفسهم..

فهم ضد مليشة الحشد لانهم شعروا بانها سوط ايران الذي يجلد فيه ظهور العراقيين.. وكون الحشد اليد الضاربة لايران ضد كل من يعارض هيمنتها على ارض الرافدين.. ولقبول الحشد ان يكونون (كالحرس الخاص لصدام) مجرد (قوة لحماية النظام السياسي الفاسد بالخضراء).. كطرف ثالث يقمع المتظاهرين ضد الفساد بارض الرافدين.. وكذلك قبل الحشد لنفسه ان يجر الحرب لداخل العراق لصالح ايران، وكونه مجرد اجنحة عسكرية لنفس الاحزاب السياسية الفاسدة الاسلامية بالسلطة الموالية لايران التي ينتفض ضدها المتظاهرين..

فالحشد بنظر الراي العام العربي الشيعي والعراقي.. ليس من مسؤوليته .. الدفاع عن العراق ووحدته وسيادته وامنه).. فهذه مسؤولية الجيش الدفاع عن حدود العراق.. والامن الداخلي هذه من مسؤولية الشرطة العراقية..والسيادة مسؤولية الحكومة العراقية.. فالحشد (مرحلة وقتية) فقط لمحاربة داعش .. فقتل البغدادي وهزم داعش .. (انتفت الحاجة للحشد ويجب حله)..

وكذلك العرب الشيعة لا يريدون ان يتكرر ما قبل 2003.. .. (فبادية النخيب التي سلخها صدام من كربلاء وضمها للانبار).. وبلد والدجيل وسامراء التي سلخها من بغداد وضمها لمحافظة مستحدثة لاغراض طائفية (صلاح الدين).. فالعرب الشيعة يريدون من يستعيد تلك الاراضي لجغرافيتهم ومحافظاتهم..

والشيعة العرب يسالون انفسهم.. لماذا السنة العرب لديهم 20 دولة من المحيط للخليج، والاتراك السنة عدة دول باسيا الوسطى اضافة لتركيا.. والعجم الشيعة دولتين جمهورية اذربيجان وجمهورية ايران.. ونحن امة العرب الشيعة 45 مليون نسمة محرومين من حقنا بدولة بمنطقة اكثريتنا.. من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى والاحساء والقطيف والاحواز..

مما يتاكد ضرورة ان يتبنى المتصدين للاعلام والقيادة للتظاهرات خطاب سياسي بمشروع وقضية تنطلق من هموم ومصالح ابناء وسط وجنوب (العرب الشيعة) اهمها اقليم فدرالي من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى، وجعل العراق نظام رئاسي فدرالي، وتفعيل قانوني الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية لاجتثاث المليشيات والاحزاب التي تجهر بالعمالة لخارج الحدود، والمطالبة بمحكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري بالعراق بعد 2003 حتى نجاح الثورة..

……………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

ـ(20) نقطة قضية (شيعة العراق).. (تاسيس كيان للوسط والجنوب) (واسترجاع الاراضي والتطبيع)
بقلم: سجاد تقي كاظم – 15-01-2017 بسم الله الرحمن الرحيم قضية شيعة منطقة العراق بعشرون نقطة، تعكس المطاليب الشرعية للشارع الشيعي العراقي نابعة من حقائق تراكمية لما عاناه شيعة العراق عبر مئات السنين ولحد الان، وتلبي بنقاطها …
www.sotaliraq.com

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here