نور صبري … من أين نبدأ ؟!!

نور صبري … من أين نبدأ ؟!!
يعقوب ميخائيل
قد يكون تساؤل غريب لدى البعض … ولكننا وجدناه منطقيا .. بل منطقيا للغاية ..!! ، لاننا بالفعل لا نعرف من أين نبدأ بالحديث عن تأريخ ناصع يزهو بأنجازات رائعة طالما كان بطلها حارسنا الامين نور صبري ؟!
نعم … هذه هي الحقيقة التي لاغبار عليها .. وكلمة الحارس الامين لا تأتي أعتباطا ولايمكن أيضا أن تطلق جزافا على أي حارس للمرمى !!!..
في فترة الثمانينيات تحديدا وعندما سطع نجم الحارس الكبير رعد حمودي أستحق نيل صفة الحارس الامين من جمهورنا الذي كان وبلا مغالاة يشعر بأمانة تامة حين يرى رعد حمودي واقفا بين الخشبات الثلاث .. وللامانة أيضا فان نجاحات فتاح نصيف كواحد من أبرز حراس المرمى الذين تألقوا في فترة الثمانينيات جعلت الجمهور يشعر دائما بالاطمئنان على المرمى العراقي! ، وبالذات في الفترة التي سطع فيها بريق المنتخب العراقي أبان التأهل الى كأس العالم التي جرت بالمكسيك بالعام 1986 .. بل والاكثر من ذلك فاننا جميعا كجمهور وصحافة وفي ضوء النجاحات التي طالما سجلها كل من الحارسين رعد حمودي وفتاح نصيف أصبحنا لانرى اي فارق فني بين مستواهما بحيث حالة الاطمئنان التي اشرت اليها انما أصبحت قائمة سواء كان رعد أو فتاح في المرمى !!
ليس سهلا أبدا أن ينال الحارس ثقة الجمهور!! ، ولا يمكن أيضا أن تتحقق هذه الثقة بليلة وضحاها !! ، وانما هي حصيلة تجارب تمتد لسنوات عديدة حتى يصبح (مؤهلا) لنيل صفة (نصف الفريق) !! ، هكذا كان الحال مع رعد حمودي وفتاح نصيف !! .. ولكن ماذا عن بقية حماة الهدف الذين برزوا في تلك الفترة ؟!! ، انهم كثر حتما .. ، وقد تألقوا وبرزوا بشكل كبير وفي مناسبات عدة … ولكن ؟!!
في مقابلة قبل فترة تمتد الى عام أو عامين مع حارس مرمى الطلبة الاسبق سهيل صابر عاد في حديثه بشريط الذاكرة الى فترة (الثمانينيات) التي برز فيها ونجح في الذود عن مرمى الطلبة .. قال وبصريح العبارة .. لم نكن محظوظين … أنا وعدد اخر من حراس المرمى في تلك الفترة لاننا لم نكن قادرين على نيل فرصة لتمثيل المنتخب .. وأستطرد في حديثة بالقول .. كيف تجد فرصة بالمنتخب .. وهناك رعد حمودي وفتاح نصيف ؟!!
مرمى المنتخب العراقي ظل يشهد تألقا ببروز العديد من حراس المرمى حتى سجل الحارس نورصبري علامة فارقة بنجاحاته بل بتألقه في الذود عن مرمى منتخبنا …
انها مناسبات وبطولات قد لاتعد ولا تحصى .. ولهدا السبب أرتأينا التساؤل في بداية الحديث … من أين نبدأ ؟!!
حتما ان بطولة اسيا تبقى قمة التألق التي اقترن الانجاز فيها بأسماء نجومنا بينهم الحارس الامين نور صبري .. فالانجاز الاسيوي الذي تحقق لاول مرة في تأريخ الكرة العراقية لعب فيه حارسنا نور صبري دورا كبيرا في تحقيقه بعد ان دافع عن مرماه ببسالة وانقذ منتخبنا من أهداف محققة !
لن أتحدث عن المباراة النهائية!! ، وانما سأكتفي بالاشارة لمباراتنا مع كوريه الجنوبية في الدور قبل النهائي التي انتهى وقتها الاصلي والاضافي بالتعادل مما تتطلب الامر حسم نتيجتها بركلات الجزاء التي كان فيها نور بالمرصاد!!! ، فنقلنا وبجهد أستثنائي منه ومن جميع اللاعبين الى المباراة النهائية !
أنها مناسبات كثركما قلنا !! .. وفي بطولة غرب أسيا 2005 .. وفي المباراة النهائية مع سوريا .. هي الاخرى لاتختلف فصولها عن مباراتنا مع كورية الجنوبية في بطولة اسيا 2007 ؟!! ، ففيها لايكتفي نور صبري في الذود عن المرمى ببسالة ، بل كان واحد من المسجلين في المرمى السوري ايضا عندما نفذ ركلة جزاء ناجحة وببراعة .. !!
هكذا عرفناه نورصبري منقذا للمرمى .. وفي الوقت نفسه طارقا لمرمى الخصوم كلما استوجبت الضرورة ؟!!
هنيئا للمرمى العراقي الذي ظل امينا بوجود الحارس المتألق نور صبري عبر مسيرة تاريخية ناصعة تكللت بأنجازات رائعة سيشهد لها التأريخ ، مع تمنياتنا (لابي زينب) كل التوفيق في مسيرته الجديدة التي سيدخل من خلالها الحقل التدريبي متخصصا بتدريب حراس المرمى .. وهو أفضل الخيارات التي سيجعله قريبا منا وحاضرا في قلوبنا قبل أن يجدد حضوره في ملاعبنا !!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here