ابو طبر و وباء كورونا ؟

ابو طبر و وباء كورونا ؟

بقلم / الصحفي نبيل محمد سمارة

تعودت دائما ان أشرب استكان الشاي بعد الغداء من احدى المقاهي القريبة من موقع عملي خاصة حين يكون الجو ماطرا , كان يجلس بقربي رجل يبلغ من العمربين السبعين والثمانين سنة , كنت حينها اقراء احد الصحف اليومية .

والعجوز يرمق بالصحيفة كلما اقلب الصحيفة , علمت انه يبحث عن خبر تعديل قانون التقاعد بلا شك لان في الفترة التي كنت جالسا فيها قد اذاعوا ان قانون التقاعد ستنشر في الجرائد اليومية , وبعد ان طويت صحيفتي لاكمل شرب الشاي.

قال لي : الا يوجد خبر عن التقاعد ..

قلت له : لا يا عمي ما زال قانون تعديل التقاعد مجمد لانشغال الساسة بالانتخابات ! ..

ضحك كثيرا وصرنا نتحدث عن أمور كثيرة , الى ان تطرقنا لقصة السفاح أبو طبر.

قال لي العجوز ويبدو ان تقاسيم وجهه يدل على انه كان يوم مديرا او مسؤولا رفيعا ” أبني ارجو أن تصدقني لا يوجد شيئ اسمه ابو طبر” ..

قلت له : كيف يا عمي وحكاية ابو طبر هزت بغداد رعبا !..

قال لي : أبني انت لا تعلم شيئا ان قصة ابو طبر هي قصة خيالية صنعتها المخابرات حينذاك من أجل اغراض سياسية , وكل جريمة تحصل في بغداد ينسبوها الى ما يسمى أبو طبر ؟! ….

واردف قائلا – نعم يا بني اعتقلوا شخصا واعدموه بالفعل على اساس انه ابو طبر ولكن ارجو منك ان تصدقني ..

انبهرت من كلام العجوز ولم اعد اصدق من واكذب من , ولكن شعرت بالصدق من حديث العجوز خاصة حين عرفني على عمله فهو كان في فترة ابو طبر مسؤولا كبيرا في وزارة الداخلية ..

واستمر بالحديث : عمي انها لعبة من الاعيب المخابرات حينها من اجل اللقاء القيض على كل من يعارض النظام السابق , يقوموا بمحاصرة الازقة من اجل اللقاء القبض على شيوعي او من حزب الدعوة بحجة انهم يشكون بوجود أبو طبر وعلى هذا يخدعون الشعب كي لا يقولوا بان هناك معارضين للنظام ؟!..

وهناك حكاية ساقصها لك هل تعلم يا بني مرة من المرات طوقت الاجهزة الامنية في ليلة تموزية لا اذكر تماما باي سنة تعود احدى الاحياء الراقية في بغداد بحجة وجود ابو طبر من اجل القاء القبض عليه , ولكن يا بني الحقيقة هم طوقوا المكان بوجود عضو بارز من جماعة القائد ابو نضال الفلسطيني وبوشاية منه شخصيا لالقاء القبض عليه ثم اعدامه وبعد فترة علمنا ان هذا العضو كان متمردا لقائده ابو نضال ؟

حديث هذا العجوز شبيهة بوباء كورونا التي قتلت الكثير من شعوب العالم , ودخلت في احشاء الملايين من دول العالم , هذا الوباء لم يأتي نتيجة اكلة الخفافيش او الكلاب في الصين بل جميع المختبرات العالمية تشير انه انتج معمليا وفي مختبرات كيماوية لا نعلم للساعة اي دولة انتجته , وفي المحصل ان هذا الوباء جاء لاخراض انتقامية وتدمير اقتصاد دول على حساب ارواح بريئة .

كل الاحتمالات واردة ان كانت امريكا المنتج له او الصين , وهناك من سيعارضني ويقول لي كيف امريكا انتجته وقد اصابها هذا الوباء وقتل منهم الكثير ؟ – كلنا نتذكر المركزان التجاريان في نيويورك قبل سقوطهما بسبب طائرات سبق للموظفين اليهود الذين كانوا يعملون في تلك البنايتان قد اعطوهم اجازات استراحة وهذا كان موثقا في تقارير , يعني ان هذا العمل مدبر من صناع القرار السياسي في امريكا اي بالمعنى ان امريكا مستعدة لقتل الالف من شعبها من اجل ان تستفرد وتهيمن على دول العالم بحجة الارهاب , وهذا ما رأيناه حين خرج الرئيس الامريكي بوش في مؤتمر صحفي يقول : بعد اليوم لا ناخذ الاذن من مجلس الامن فأي دولة تعادينا سنغير نظامها ولا فيتو سيقف ضدنا .

وباء كورونا يذكرني بحكاية الرجل العجوز عن ابو طبر . فأي شركة ضخمة يتم تدميرها بحجة وباء كورونا , واي شركات تعادي الدول الاقتصادية الكبيرة ايضا يتم ايقافها بحجة وباء كورونا , وهناك من يشير ان هذا الوباء ايضا جاء لقتل كبار السن لانهم اصبحوا غير مرغوب فيهم ولا مصلحة بوجودهم في هذه الحياة لان ميزانيتهم المالية التي تمنح لهم تساوي ملايين الدولارات رغم اني لا اصدق هذا .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here