ماذا يريد الرئيس الأمريكي ترامب

ماذا يريد الرئيس الأمريكي ترامب
لا شك ان الرئيس الأمريكي ترامب وصل الى حالة محرجة جدا حيث فقد أعصابه كما فقد السيطرة على التحكم بها تماما حتى أصبح أشبه بالمجنون فوباء كورونا دمر قوة ترامب وحطم كل أحلامه وشل عقله وأصبح عاجزا تمام عن مواجهة وباء كورونا الذي بدأ يأكل الأخضر واليابس حتى أصبحت كل قراراته وتصريحاته وأفعاله تصب في مصلحة الغير وبالضد من مصلحة الشعب الأمريكي
مثلا انه هو الذي أمر بقره الحلوب آل سعود بزيادة ما تصدره من النفط الى الأسواق وخفض سعره حتى أغرق السوق من أجل تحطيم الاقتصاد الروسي و النتيجة تحطم الاقتصاد الأمريكي
والأغرب إن القرارات التي اتخذها ضد وباء كورونا الذي انتشر في أمريكا والذي بدأ يحصد الشعب الأمريكي حصدا حتى أصبحت حكومته عاجزة عن دفن الموتى كما انها عاجزة عن إحصاء عدد المصابين لان الزيادة في كل ثانية ومع ذلك فأنه بدأ بتهديد أيران ودعا قواته البحرية الى تدمير الزوارق الإيرانية وقتل من فيها كما أنه هدد الصين واعتبرها مسئولة عن انتشار وباء كورونا وعليها ان تدفع تعويضات عن كل الضرر الذي لحق بأمريكا كما أنه أعلن حربه على منظمة الصحة العالمية وأتهمها بالتقصير والإهمال بل حتى بالخيانة لهذا قرر عدم دفع حصة أمريكا المالية المخصصة لها أي لمنظمة الصحة العالمية فمثل هذا التصرف وفي مثل هذا الوقت لا شك انه سيشل عمل منظمة الصحة العالمية ويضعف من دورها في مكافحة وباء كورونا سواء في أمريكا او في العالم كله
المعروف ان وباء كورونا وباء خطر جدا يشكل خطرا على الحياة والإنسان والقضاء عليه يتطلب وحدة كل جهود بني البشر وكل قدراتهم و إمكانيتهم وكل ما يملكون من خبرة وتجربة ومعرفة والتصدي لهذا الوباء بقوة ونكران ذات والا فالحياة في خطر والمفروض ان تكون أمريكا في مقدمة دول العالم لأنها الدولة الكبرى والأقوى والأكثر تطورا وتقدما في كل المجالات المالية والعلمية والعسكرية والمفروض ان يكون الرئيس الأمريكي والحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي في المقدمة بحكم ما سمعنا وشاهدنا في وسائل الإعلام الكثيرة عن تحضر أمريكا وتقدمها وتطورها وأنها الحامية للحياة الحرة والإنسان الحر والمدافعة عنهما
كان المفروض بالرئيس الأمريكي ترامب ان يرفع راية المحبة والسلام في الأرض داعيا الى إخماد بؤر الفتن ونيرانها والقضاء على دعوات العنف والإرهاب في كل مكان من العالم والتوجه جميعا نحو عدونا جميعا وباء كورونا من أجل القضاء عليه وإنقاذ الحياة والإنسان
ونجعل من وباء كورونا بداية مرحلة جديدة وبناء مجتمع إنساني واحد موحد كما قال رسول الإنسانية محمد أحد الذين ساهموا في بناء الحياة وتطورها ترى الناس الأحرار في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا أصيب عضوا بألم تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى لا شك ان البشرية سائرة لتحقيق هذا الهدف وهذه الغاية رغم كل رغبات وشهوات أعداء الحياة والإنسان أمثال ترامب وال سعود وصدام وهتلر وكل من دعاة العبودية والظلام في كل التاريخ
لكن تصرفات وأفعال الرئيس الأمريكي كانت خلاف ذلك كانت معادية للحياة والإنسان كان هدفها تدمير الحياة وذبح الإنسان من خلال عدم اهتمامه بالوباء ورفضه لأي نوع من الحجز الصحي رغم تفاقم عدد الوفيات والإصابات الكثيرة بل زاد على ذلك حيث دعا الى التضحية بكل كبار السن في أمريكا والعالم كما دعا المصابين بوباء كورونا الى الانتحار لا شك ان مثل هذه التصرفات لا تدل على انه إنسان سوى أبدا بل إنه يعاني من عقد و أمراض نفسية حولته الى وحش مفترس
ومع ذلك إني على يقين ان البشرية ما بعد وباء كورونا غير البشرية ما قبل كورونا
كما إني على يقين ان البشرية ما بعد كورونا ستوحد جهودها وتبدأ بالقضاء على الحروب والعنف والإرهاب وتتوجه لبناء الحياة الحرة والإنسان الحرة ونشر المحبة والسلام
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here