نحن شعب لا نموت .. أيها القتله .

محمد علي مزهر شعبان

لقد سلمنا الوطن كوكبة اخرى من شهداء الحشد الشعبي، ليصطفوا زحاما ممن سبقوهم . والسؤال من يمسك زمام الموت ؟ قدرنا ان نطحن في قصبات ومفاوز ومدن، استكان أهلوها للدعة، وحملوا في خوالجهم العداء، وتنصبوا وناصبوا، لكل من تشع الغيرة والشرف لمواطن شركاء وطن ؟ غيرة ندر مثيلها عبر انهار الدم، وهي تساق الى الحتوف كعاصفة زعزت امنيات القتلة، وحطمت إسطورة داعش . ومهما تنوعت الاعدادات، وتغيرت المخططات، وتناسل الطغاة كالجراثيم في البالوعات، فانكم لا تثلموا عزيمة رجال تكره الخوف وتجابه النازلات، أمام تلكم الحشرات التي تنهض من جديد، وهي تتهيأ من جديد في قواعدكم، وتتخذ الوسيلة من مراميكم. انهم بعثات جديدة قديمة، صنعتموها ورعيتموها، وأسستم لبقاءها دهورا، واعتمدوا أنها الورقة الرابحة لتنفيذ ما عجزتم، بعد خذلانكم على مر الزمن، باستخدام البيادق المأجورة، والادوات المأموره، لتحركوها من جديد تحت رعاية قاعدة” الظبع” وقاعدة ” الخرير، تبا لكم .

كل المؤشرات تمتلك دلالاتها واسانيدها، بأن اللعبة لعبتكم حين أصدر الشعب قراره برحيلكم. ونحن ندرك بأنكم لستم براحلين، وأنكم تعدون العدة لارسال خمسة ألوية الى العراق، وانكم صفرتم القواعد التي أوشكت ان تباد من قبل حشودنا، فجمعتموها في الارض الرحبة المرحبه، والحاضنة المستعده. ولعبتم لعبة ان داعش لازلت مسيقظه، فهي صناعتكم نائمه في احضانكم، فمتى اردتم ايقاظها، أرسلتم معهم مبعوث الانذار لرجال لا تخاف الموت حتى ترضى بالسخونة . إنثروا ما شئتم في ” مكيشفه وحمرين وقصبات ديالى وبيجي، أنسيتم أنهمتوطنوا في ثلث اراضي العراق، حين اعتمدتم أنها اعتى قوة دعمت سلاحا فتاكا، وارضا وسعت كدولة، وسلحت بالحقد حتى منتهاه، ولكن يا لخيبتكم.

مناكم، في ان تضعوا صاحب قرار الفتوى ورموز مقاومتكم، في ان تلزم بانتهاء مهمة الحشد . حينما أعلنتم قرار النصر مسحت من الوجود، حواضن وارض وعقول وخوالج صدور، تنظفت من ادرانها، وتيممت بخرقتها الملطخة بالدماء، وعفٌت من زيجة الحوريات، بزيجة الحياة، ومتعة جز الرقاب بحسن المأب، وانتهى الى الابد الفكر الوهابي، وتصالح الذئاب بوداعة مع الحملان، وان هناك بطاقات ستبرز في الاوقات الحرجة تحت حماية ” التحالف الدولي، بطرد اللاعبين اصحاب القمصان السود ان عادوا الى الملعب، بإدارة الحكم الدولي السيده امريكا .

كلنا نعرف ” حليمه” حين لا تستطيع ان تفارق اساليبها القديمة . حليمة وفراخها السعوديه والامارات ومن رفض رحيل الامريكان وكل هذا الذباب الملتف حول مستنقع العداء للشعوب وحريتها قاموا بإعادة تجنيد العناصر الفارين من العراق خلال معارك النصرالى داخل الأراضي السورية، ومن اقصتهم ومحقتهم القوات الروسية والسوريه وكتائب حزب اللبناني ومن التحق معهم من شرفاء الاض، وسهلت لهم العودة للبلاد مجددا .

على الامريكان ان يعوا، مرت علينا الدواهي، حروبا بإمرة ألهة الحروب، وداهمنا حصاركم، وسرق أعمار أطفالنا، وحطت طائراتكم أعالي مدننا لا سفلها، وقدمتم جهنم داعش، فاطفأنا اوارها. إعلموا سنمرغ انفوكم تحت بساطيل قواتنا وبالاخص حشدنا، نحن شعب لا نموت تحت ارادة السفله .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here