الأسير مقداد محمد الحيح يصارع المرض في سجون الاحتلال (1995م – 2020م)

الأسير مقداد محمد الحيح يصارع المرض في سجون الاحتلال
(1995م – 2020م)
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة مقام أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلال وإكبارا بعظمة صمودهم وتحمر الورود خجلا من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده..
والأسير البطل مقداد الحيح هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي أنضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضي وقد أنهى عامه الخامس خلف القضبان ودخل عامه السادس على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن 16 عامًا ونصف..
الأسير:- الأسير المريض مقداد محمد إبراهيم الحيح
تاريخ الميلاد:- 1995م
مكان الإقامة :- من بلدة صوريف شمال مدينة الخليل
الحالة الاجتماعية:- أعزب
المؤهل العلمي:- طالب في الكلية الجامعية للعلوم التربوية
تاريخ الاعتقال:- 22 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2015
مكان الاعتقال:- سجن “ايشل”
التهمة الموجه إليه:- تنفيذ عملية طعن في مستوطنة “بيت شيمش” في إحدى المستوطنات جنوب غرب القدس المحتلة.
الحكم:- 16 عامًا ونصف و غرامة مالية قدرها 25 ألف شيكل.
اعتقال الأسير البطل :- مقداد محمد الحيح
اتخذ البطل الأسير مقداد الحيح ومعه رفيقة الشهيد البطل محمود غنيمات قراراً بالاستشهاد دفاعا عن وطنه بينما كان الاحتلال الصهيوني يعدم النساء والأطفال والشبان في الشوارع وعلى أبواب الأقصى والمسجد الإبراهيمي وضح النهار وأمام مرأي ومسمع العالم الصامت على جرائم المحتل في بداية انتفاضة القدس في ألـ22 من شهر تشرين أول/ أكتوبر العام الماضي 2015 وتعرضا لإطلاق نار من شرطة الاحتلال أثناء تواجدهما قرب محطة للحافلات في منطقة “بيت شيمش” بعد اتهامهما بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة “بيت شيمش” وهي إحدى المستوطنات التي تقبع على أراضي المواطنين جنوب غرب القدس ما أدى إلى إصابة البطل مقداد برصاصة في الرقبة والظهر وأخريات في مختلف أنحاء الجسد وصديقه محمود أصيب برصاصات في الجزء السفلي من جسده إلا أن الأخير ارتقى شهيدا وبقي مقداد على قيد الحياة وجرى اعتقاله وقد أصدرت محكمة عوفر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً ونصف..
الحالة الصحية للأسير:- مقداد محمد الحيح
اطلقت قوات الاحتلال النار على الأسير الحيح في 22/10/ 2015م وتركة ينزف لمدة نصف ساعة وإصابته في الصدر وبالشريان الرئيسي بالرقبة وبرصاصة باليد اليسرى وبقايا شظايا بالظهر وبعدها جرى نقلة إلى مشفى هداسا عين كارم وخضوعه لأربع عمليات جراحية بسبب إصابته الحرجة ومكث بالمستشفى 40 يوماً في غيبوبة بغرفة العناية المركزة والأسير الحيح يعاني من الإصابة برصاصة في مجمع الاعصاب في الجهة اليمنى من الوجه وانه فقد السمع في هذه الجهة وصعوبة بالنطق ويعاني من إصابة بالغة بالفك الاسفل وتغير ملامح الوجه ومشاكل بالمعدة وعدم التوازن أثناء المشي ولا يأخذ أدوية سوى المسكنات والتي تؤدي إلى تخديره وإبقاءه نائماَ أو فاقداً الوعي، وان الأسير يعاني أيضاً من اخدرار في الجهة اليسرى من الجسم..
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ مقداد الحيح للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here