من أكثر تأثير بالتلاعب بالتوجهات والمراد بتصفير العقول وغسلها الحكومات أم الاعلام أم التسلط الخارجي؟؟؟

أ.د.سلمان لطيف الياسري
يُعتبر غسل الدماغ هو كل تأثير خارجي ممنهج من قِبَل شخص أو مجموعة من الأشخاص هدفه التعديل والتلاعب في الأفكار والآراء للفئة المستهدفة لتتوافق مع آراء وأفكار ومعتقدات الشخص أو المجموعة التي تسعى إلى ذلك، وتتم هذه العملية عن طريق التلاعب بالعقل البشري من خلال العديد من الأساليب والطرق التي تستخدم في العادة في التعليم وإيصال المعلومات، كما يمكن أن يتم استخدام أساليب وتقنيات الهندسة الاجتماعية والتي تعتبر فن وعلم اختراق العقول

صدّق أو لا تصدّق أنه في كل يوم يحدث لنا نوع من أنواع اختراق وغسل الدماغ، فحتى لو لم تقم حكوماتنا بغسل أدمغتنا، فإن الإعلام يعمل على ذلك من دون توقف، فقط إجلس قليلاً واسترخي ثم فكّر في كل شيء يدور من حولنا في هذا العالم وكيف تقوم وسائل الإعلام بإيصاله إلينا.

يُعتبر غسل الدماغ هو كل تأثير خارجي ممنهج من قِبَل شخص أو مجموعة من الأشخاص هدفه التعديل والتلاعب في الأفكار والآراء للفئة المستهدفة لتتوافق مع آراء وأفكار ومعتقدات الشخص أو المجموعة التي تسعى إلى ذلك، وتتم هذه العملية عن طريق التلاعب بالعقل البشري من خلال العديد من الأساليب والطرق التي تستخدم في العادة في التعليم وإيصال المعلومات، كما يمكن أن يتم استخدام أساليب وتقنيات الهندسة الاجتماعية والتي تعتبر فن وعلم اختراق العقول.

هذه العملية تتم على فترة طويلة من الزمن وبشكل تدريجي، بحيث يتم تزويدك بالمدخلات المراد ترسيخها في دماغك بشكل تدريجي وإيهامك بأن هذه الأمور هي نفس الفكر الخاص بك، حيث أن الهدف الرئيسي لغاسل الدماغ هو أن لا يدعك تفكّر أبداَ او بمعنى آخر وقف المعالج الموجود في رأسك (دماغك) عن العمل وإعادة برمجته وهندسته.

ومن الأمثلة على نوع من أنواع غسل الأدمغة التي تحدث لنا يومياً بواسطة وسائل الإعلام، هي ما تقوم به شركات الإعلانات والمحطات الإخبارية الكبيرة والتي تعتبر واحدة من أكبر الجهات التي تعمل على غسل أدمغتنا، حيث تعمل هذه المحطات الإخبارية الكبيرة ومن خلال الأخبار التي تقوم بعرضها بشكل مستمر بتغذيتنا وإقناعنا بالآراء التي تسعى إليها، فبإمكانهم مثلا إقناعنا بأن منتجاً معيناً هو أفضل منتج من هذا النوع بالرغم من أننا لم نقم بتجربته حتى نعرف بأن هذا المنتج هو أفضل من غيره أو لا.

أما التقنيات والتكتيكات التي تستخدم في عملية غسل الأدمغة فهي عديدة، إلا أن الجزء المضحك في الموضوع أنك ستجد بأنها تستخدم معك وبشكل يومي، ومن هذه التقنيات:

1- التشجيع على الكسل وعدم التفكير، حيث يعتبر تشجيع الكسل للأشخاص أول وأهم تكتيك من تكتيكات غسل الأدمغة لأنه يمهّد الطريق للتكتيكات الأخرى.

2- التلاعب بالخيارات بحيث تكون النتيجة ما تريد، حيث يتم خلالها إعطاء الفئة المستهدفة مجموعة من الخيارات مع التأكّد بأنه مهما كان الاختيار الذي سيقومون باختياره فإنه سيعطي نفس النتيجة المرادة، وهي طريقة جيّدة لمعرفة ما يجول في أذهان المستهدفين، فمثلاً لو أردنا أن نعرف إذا كان شخص ما مهتماً بالتقنية أم لا ؟ فبدل أن نسأله هل تحب التقنية ؟ سنسأله السؤال بطريقة أخرى،هل تحب استخدام الفيسبوك أو تويتر ؟ هل تحب التعامل مع الأيپاد أو نوت بوك ؟ وهكذا، وعند القيام بهذه العملية بشكل متكرّر فإن الشخص المُستهدف سيعتقد بأن لديه كامل حرية الاختيار ما يمهّد للتكتيك التالي.

3- تكرار العبارات والأفكار بشكل مستمر، حيث يُعتبر التكرار هو المفتاح الرئيس في عملية غسل الأدمغة، فكلما تم تكرار معلومة ما أمامك فإنها ومع مرور الزمن ستتركّز في دماغك لا سيما إذا كان هنالك بوادر ولو بسيطة عندك لذلك، فمثلاً لو تم إخبارك من شخص ما بأنك تبدو شاحباً ويبدو عليك المرض، ففي البداية لن تصدّق ذلك ولكن مع تكرار هذا الأمر فإنك ستبدأ تصديق هذه الفكرة.

4- التركيز على الجانب العاطفي، حيث تعتبر العواطف من أسهل وأبسط الأمور التي يمكن التلاعب بها خصوصاً إذا كانت مرتبطة مع مشاعر الحزن أو الفرح، فمثلاً يمكن أن تشعر الشخص بمشاعر الخوف والرهبة من القيام بأمر ما لا تريده أن يقوم به، ما يؤدّي إلى توجيهه للفكرة التي تسعى إلى تحقيقها.

5- إزالة الوعي الذاتي والمسؤولية، حيث يتم ذلك بأن تجعل الناس يعتقدون بشكل دائم بأن أي شيء يقومون به هو أمر خاطىء ونتائجه خاطئة، وجعلهم يعتقدون بأنهم عاجزون عن القيام بأي شيء من دون الإستعانة وطلب المساعدة من الآخرين، لأن الحرية والاستقلالية تولّد الإرادة والإبداع والتي بدورها تُلهم صاحبها بالتمرّد.

6- استخدام براءة الأطفال والشخصيات العامة في الترويج، حيث يتم استخدام الأطفال في الترويج لفكرة معينة وذلك للإستفادة من براءتهم وكذلك استخدام الشخصيات العامة مثل الرياضيين والممثلين ، وهذا يعتبر من التقنيات الشائعة في غسل الأدمغة.

7- تغذية الأفكار بشكل مكثّف وبسيط، حيث أن عملية تغذية الأشخاص بأفكار معينة تتم بواسطة وضع هذه الأفكار بشكل مجزّأ داخل مجموعة كبيرة من المعلومات، وذلك لتوطيدها لديهم بشكل غير ملاحظ.

8- إشعار المُستهدف بالخوف والقلق، حيث أن إيهام الأشخاص وجعلهم يعتقدون بأن العالم سينفجر وسيتدمّر في أية لحظة من اللحظات هو نوع قوي من أنواع السيطرة على الأشخاص والتحكّم بهم وهذه التقنيات تستخدم معنا بشكل مستمر ويومي ومن أكثر من جهة، سواء من الحكومات أو المحطات الإخبارية أو شركات الإعلانات وغيرها، وهي في الواقع مخيفة للغاية لأنه وببساطة جميعنا معرضين لأن نكون ضحية للسيطرة على أدمغتنا والتلاعب بها، كما إن عملية حماية أنفسنا من غسل الأدمغة صعبة للغاية وتكاد تكون مستحيلة لأنها تعني ابتعادنا عن كل ما قد يؤدّي إلى ذلك، فمثلاً لو أردنا تجاهل الإعلانات ككل فالأمر سيكون صعباً بل مستحيلاً، لأننا سنحتاج إلى مشاهدة التلفاز للحصول على الأخبار وغيرها بالإضافة إلى أن تعاملنا مع الإنترنت في حياتنا اليومية يحتّم علينا مشاهدة الإعلانات ولكن أفضل أمر يمكنك فعله هو التوازن، حيث إذا لاحظت بأنه تم تزويدك بمعلومات معدّلة ومشوّهة ولاحظت أن الهدف منها هو التلاعب بأفكارك، فما عليك سوى أن تقوم بحمع معلومات أخرى مخالفة لها ومحاولة الوصول إلى المعلومة الأكثر حيادية منها، وذلك عن طريق مقارنتها مع بعضها البعض ثم قرّر بنفسك كيف تشعر، وأخيراً فإن السبب الرئيس لحدوث مثل هذه الأمور لك هو العزلة، بمعنى أن إستماعك إلى طرف واحد من دون إستماعك وتعرّضك للبدائل سيؤدّي إلى غسل دماغك والتحكّم بآرائك وأفكارك.

فن التلاعب وإعادة هندسة العقول!! صدق أو لا تصدق ! في كل يوم يحدث لنا نوع من أنواع غسل وإختراق الدماغ ، حتى ولو لم تقم حكوماتنا بغسل ادمغتنا فإنا الاعلام يعمل على ذالك دون توقف ، فقط أجلس قليلا واسترخي وفكر في كل شيء يدور من حولنا في هادا العالم وكيف تقوم وسائل الاعلام بإيصاله لنا لكن قبل ذالك دعونا نتعرف على معنى كلمة غسيل الدماغ, يعتبر غسيل الدماغ كل تأثيرٍ خارجي ممنهج من طرف شخص او مجموعة من الاشخاص هدفه التعديل والتلاعب بالاراء لفائدة فئة مستهدفة لتتوافق مع اراء أو افكار الشخص الذي يسعى إلا ذالك وتتم هاده العملية عن طريق التلاعب بالعقل البشري من خلال العديد من الاساليب والطرق التي تستعمل في العادة للتعليم وإيصال المعلومات ، كما يمكن استخدام ثقنية واساليب الهندسة الاجتماعية والتي تعتبر فن وعلم إختراق العقول.هاده العملية تتم على فترة طويلة من الزمن وبشكل تدريجي إذ يثم تزويدك بالآراء المراد ترسيخها في دماغك والهامك بأن هاده الأمور هي نفس الفكر الخاص بك إذ أن الهدف الحقيقي لغسل الدماغ هو أن يجعلك لا تفكر ابدا أو بمعنى آخر إيقاف المعالج الموجود في رأسك ، أي(دماغك) وإعادة برمجته و هندسته….دعونا نأخذ مثالا على نوع من أنواع غسيل الأدمغة التي تحدث لنا يوميا بواسطة وسائل الإعلام حيث تعتبر شركات الإعلانات والمحطات الإخبارية الكبيرة واحدة من أبرز الجهات التي تعمل على غسل ادمغتناوتعمل هادة المحطات الإخبارية الكبيرة ومن خلال الإعلانات التي تقوم بعرضها بشكل مستمر بتغذبتنا وإقناعنا بالآراء التي تسعى إليها ، يمكن مثلا اقناعنا بأن المنتج الفلاني هو افضل منتج من هادا النوع وهادا بالرغم من اننا لم نقم بتجربته حتى نعرف أن كان هادا المنتج افضل من غيره ام لا
هناك العديد من التقنيات والتكتيكات التي تستعمل في عمليات غسل الأدمغة إلا أن الجزء المظحك في الموضوع انك ستجد انها تُستخدم معك وبشكل يومي ومن أهم هاده التقنيات :
•التشجيع على الكسر وعدم التفكير إذ يعتبر التشجيع على الكسر للعديد من الاشخاص أول واهم الطرق في غسل الأدمغة لانه يمهد الطريق للطرق الأخرى منها: التلاعب بالخيارات بحيث يثم من خلالها إعطاء الفئة المستهدفة مجموعة من الاختيارات مع التأكد أنهم مهما كان الاختيار الدي يقومون باختياره فإنه سيعطي نفس النتيجة المرادة ادوهي طريقة ناجحة لمعرفة ما يجول في اذهاني المستهدفين فمثلا اذا أردنا أن نعرف اذا كان شخص ما مهتما بالتقنية أو لا فبدل أن نسأله هل تحب التقنية؟ سنسأله السؤال بطريقة أخرى ، فعلى سبيل المثال سنقوم بطرح السؤال على الشكل التالي : هل تحب إستخدام “فايسبوك” ام “تويتر” ؟، هل تحب إستعمال “الايباد” أم “السامسونج نوت” ؟ وهاكدا … وعند القيام بماده العملية بشكل متكرر فإن المستهدف سيعتقد ان له كامل حرية الاختيار مما يمهد للكتيكات التالية

•اولا تكرار العبارات والأفكار بشكل مستمر: يعتبر التكرار المفتاح الرئيسي في عملية غسيل الأدمغة فإنه وكلما ثم تكرار كلمة أمامك فإنها ومع مرور الوقت ستتركز في دماغك لا سيما ادا كان لديك بوادر ولو بسيطة لتلك الفكرة ، فمثلا لو ثم اخبارك من شخص ما بأنك تبدو شاحبا وأنه يبدو عليك المرض في البداية لن تصدق الأمر لكن مع التكرار ستبدأ بتصديق هاده الفكرة

ثانيا التركيز على الجانب العاطفي : تعتبر العواطف من اسهل و ابسط الامور التي يمكن التلاعب بها خصوصا اذا كانت مرتبطة مع مشاعر الحزن او الفرح فمثلا يمكن أن تُشعر الشخص بمشاعر الخوف والرهبة من القيام بأمر ما لا تريده أن يقوم به مما يؤدي إلى توجيهه للفكرة التي تود تحقيقها

ثالثا إزالة الوعي الذاتي والمسؤولية :يقم ذالك بأن تجعل الناس يعتقدون بشكل دائم بأن أي شيء يقومون به هو أمر خاطئ ونتائجه خاطئة ، يجعلهم هادا يعتقدون بأنهم عاجزوون عن القيام بأي شيء بدون الاستعانة وطلب المساعدة من الآخرين لأن الحرية والاستقلالية تولد الإرادة والإبداع والتي بدورها تلهم صاحبها بالتمرد

رابعا استخدام برائة الأطفال والاشخاص العامة في الترويج ، حيث أن استخدام الأطفال للترويج لفكرة معينة وذالك للإستفادة من برائتهم وذالك استخدام الشخصيات العامة مثل الدعات والممتلين يعتبر من التقنيات الشائعة في غسل الأدمغة

خامسا تغدية الأفكار بشكل مكثف وبسيط حيث أن عملية تغذية الاشخاص بفكرة معينة تتم بواسطة وضع هاده الأفكار بشكل مجزء داخل مجموعة كبيرة من المعلومات وذالك لتوطيضها لهم بشكل غير ملاحظ

سادسا ، اشعار المستهدف بالخوف والقلق : إن الهام الاشخاص وجعلهم يعتقدون أن العالم سينفجر وسيتدمر في أي لحظة من اللحظات هو نوع قوي من انواع السيطرة على الاشخاص والتحكم بهم

هاده التقنيات وكما ذكرت تستخدم معنا بشكل مستمر ويومي ومن أكثر من جهة سواءً الحكومات أو المحطات الإخبارية وشركات الإعلانات وغيرها … لماذا ؟ لانه وببساطة جميعنا معرضون لان نكون ظحية للسيطرة على أدمغتناوأن عملية حماية أنفسنا من غسل الأدمغة صعبة للغاية وقد تكون مستحيلة لانها تعني إبتعادنا عن كل ما قد يؤدي إلى ذالك فمثلا لو أردنا تجاهل الإعلانات ككل فالأمر سيكون صعبا بل مستحيل لاننا سنحتاج إلى مشاهدة التلفاز من اخبار وغيرها بالاضافة أن تعاملنا مع الانترت في حياتنا اليومية يحثم علينا مشاهدة الإعلانات لكن افضل أمر يمكنك القيام به هو الحفاظ على التوازن ، حيث اذا لاحظت أنه ثم تزويدك بمعلومات معدلة ومشوهة أو لاحظت ان الهدف منها هو التلاعب بأفكارك فما عليك إلا بجمع معلومة أخرى مخالفة لها ومحاولة الوصول إلى المعلومة الأكثر حيادية منها وذالك عن طريق مقارنتها مع بعضها البعض.

كيف تتم صناعة العقل الإرهابي؟من هي الواجهات الظاهرة للعمل الإرهابي، والأخرى الخفية التي تستقطب وتدير العمليات بمهنيات متقنة، وكيف يتم غسل الأدمغة، هل فقط بواسطة ما نتداوله من أفكار عامة بالتهيئة لمغريات الجنة وحورها، وبإعداد للشباب المراهقين للإقدام على الانتحار، في وقت نجد من يقف خلف استخدام تقنيات العصر الحديثة جداً من مهندسين وإعلاميين وخبراء اتصالات هم مجرد لعبة لأصحاب الواجهات التي تظهر بعمائمها السوداء وأعلامها، وكيف نصدق أنه لا يوجد خلف تلك العمليات جيوش تعرف أسرار تشبيك وتلغيم السيارات المفخخة أو استعمال الحيل الدقيقة بالوصول إلى المواقع المحصنة، ولا تكون هذه الأجهزة تدار بعقول (مؤدلجة) ليس فقط بدوافع عقيدة التطرف الديني، وإنما وراءها قوى تغسل الأموال وتتاجر بالمخدرات وحتى الجواري في سبيل إضافة أموال لخزينة تلك الجماعات، وهي المحرمة دينياً وأخلاقياً، وكيف نصدق أيضاً أن مجاميع من خريجي السجون، أو من حاربوا بمواقع الدول الهلامية في أفغانستان والشيشان والعراق وغيرها ومن لا يفقهون بالدين إلا مجموعة أحاديث نبوية وآيات قرآنية، أن يسلبوا عقول أطباء ودكاترة علوم وكيمياء لديهم الدراية بمزج المواد الكيماوية، وصنع المتفجرات، لولا أن الغايات أبعد من المظاهر التي نراها بوسائل الاتصال الحديث ونجهل الحقيقة الخفية، ونحن نرى جماعات تأتي من كل القارات لا يفهمون الدين الإسلامي، ولا اللغة العربية، ولا بسنّ القاصرين يقبلون على النحر والانتحار وهم قادمون من دول ديموقراطية مترفة، ونركض خلف سراب الإعلام الأجنبي الذي دجّن عقولنا وحولنا إلى ببغاوات نردد ما يقول ونؤمن بأفكارهم حتى بشن الحروب على الإرهاب بعد قبض الثمن مضاعفاً لولا أن الأسرار تبقى في دهاليز الاستخبارات الدولية ومن تعلموا كيف يديرون المعارك الخفية والمعلنة؟

نعرف الجهود التي تقوم بها أجهزة الأمن العربي، أو بعضها في ملاحقة الإرهابيين ومحاولة الوصول إلى مخابئهم ومموليهم وبعض أفكارهم، لكنها عجزت عن كشف الأهداف التي لها غايات لا تزال مجهولة حتى إن ركوب موجة الدين بعد فشل كل العمليات من أحزاب يمينية ويسارية ووسطية وانقلابات ومؤامرات، لم تحقق ما قامت به القاعدة وتفرعاتها حتى أصبحت إيدلوجية شمولية أسرع من تجنيد الشيوعية والحركات العلمانية العربية والإسلامية، لأن الدين العقيدة الثابتة التي تمنح مغريات ليست دنيوية، وأن من تقنعهم طرق التعامل مع العقلية والنفسية الإسلامية بالوصول إليها بأسهل الطرق، هي التي تصلح أن تدخل المعركة السياسية في صراع العقائد والأديان والحضارات، وبين الكفر والإيمان وفسطاطهما..

نحن أمام حالة فريدة اختلط فيها الديني مع السياسي، مع المؤامرة والأعمال السرية أي إننا أمام أخطبوط يمد أذرعته للرقاب والجيوب ويمتهن كل ما في إدارة المعارك من غسل للعقول من خلال هندسة إنسان صالح للعمليات المختلفة وبأقل الجهود والأجور، بمعنى أدق نحن ندخل معارك جديدة وبفلسفات مستحدثة أكبر من نظريات الصراعات المادية والكونية وتقاسم النفوذ، إلى عمل توفرت فيه كل الغايات ومعركته العالم الإسلامي المعادل الوهمي للغرب بالعداوات والصراعات وهي الكذبة الكبرى التي لا نزال نصدقها

الإرهاب وغسل الأدمغة ….من هي الواجهات الظاهرة للعمل الإرهابي، والأخرى الخفية التي تستقطب وتدير العمليات بمهنيات متقنة، وكيف يتم غسل الأدمغة، هل فقط بواسطة ما نتداوله من أفكار عامة بالتهيئة لمغريات الجنة وحورها، وبإعداد للشباب المراهقين للإقدام على الانتحار، في وقت نجد من يقف خلف استخدام تقنيات العصر الحديثة جداً من مهندسين وإعلاميين وخبراء اتصالات هم مجرد لعبة لأصحاب الواجهات التي تظهر بعمائمها السوداء وأعلامها، وكيف نصدق أنه لا يوجد خلف تلك العمليات جيوش تعرف أسرار تشبيك وتلغيم السيارات المفخخة أو استعمال الحيل الدقيقة بالوصول إلى المواقع المحصنة، ولا تكون هذه الأجهزة تدار بعقول (مؤدلجة) ليس فقط بدوافع عقيدة التطرف الديني، وإنما وراءها قوى تغسل الأموال وتتاجر بالمخدرات وحتى الجواري في سبيل إضافة أموال لخزينة تلك الجماعات، وهي المحرمة دينياً وأخلاقياً، وكيف نصدق أيضاً أن مجاميع من خريجي السجون، أو من حاربوا بمواقع الدول الهلامية في أفغانستان والشيشان والعراق وغيرها ومن لا يفقهون بالدين إلا مجموعة أحاديث نبوية وآيات قرآنية، أن يسلبوا عقول أطباء ودكاترة علوم وكيمياء لديهم الدراية بمزج المواد الكيماوية، وصنع المتفجرات، لولا أن الغايات أبعد من المظاهر التي نراها بوسائل الاتصال الحديث ونجهل الحقيقة الخفية.

نحن نرى جماعات تأتي من كل القارات لا يفهمون الدين الإسلامي، ولا اللغة العربية، ولا بسنّ القاصرين يقبلون على النحر والانتحار وهم قادمون من دول ديموقراطية مترفة، ونركض خلف سراب الإعلام الأجنبي الذي دجّن عقولنا وحولنا إلى ببغاوات نردد ما يقول ونؤمن بأفكارهم حتى بشن الحروب على الإرهاب بعد قبض الثمن مضاعفاً لولا أن الأسرار تبقى في دهاليز الاستخبارات الدولية ومن تعلموا كيف يديرون المعارك الخفية والمعلنة؟نعرف الجهود التي تقوم بها أجهزة الأمن العربي، أو بعضها في ملاحقة الإرهابيين ومحاولة الوصول إلى مخابئهم ومموليهم وبعض أفكارهم، لكنها عجزت عن كشف الأهداف التي لها غايات لا تزال مجهولة حتى إن ركوب موجة الدين بعد فشل كل العمليات من أحزاب يمينية ويسارية ووسطية وانقلابات ومؤامرات، لم تحقق ما قامت به القاعدة وتفرعاتها حتى أصبحت إيدلوجية شمولية أسرع من تجنيد الشيوعية والحركات العلمانية العربية والإسلامية، لأن الدين العقيدة الثابتة التي تمنح مغريات ليست دنيوية، وأن من تقنعهم طرق التعامل مع العقلية والنفسية الإسلامية بالوصول إليها بأسهل الطرق، هي التي تصلح أن تدخل المعركة السياسية في صراع العقائد والأديان والحضارات، وبين الكفر والإيمان وفسطاطهما ونحن أمام حالة فريدة اختلط فيها الديني مع السياسي، مع المؤامرة والأعمال السرية أي إننا أمام أخطبوط يمد أذرعته للرقاب والجيوب ويمتهن كل ما في إدارة المعارك من غسل للعقول من خلال هندسة إنسان صالح للعمليات المختلفة وبأقل الجهود والأجور، بمعنى أدق نحن ندخل معارك جديدة وبفلسفات مستحدثة أكبر من نظريات الصراعات المادية والكونية وتقاسم النفوذ، إلى عمل توفرت فيه كل الغايات ومعركته العالم الإسلامي المعادل الوهمي للغرب بالعداوات والصراعات وهي الكذبة الكبرى التي لا نزال نصدقها

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here