بلاسخارت من أمام مجلس الأمن تدعو إلى اتفاق «مستدام طويل الأجل» بين أربيل وبغدام

أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، اليوم الثلاثاء، ضرورة التوصل إلى اتفاق «مستدام طويل الأجل» بين أربيل وبغداد.

وكانت بلاسخارت تتحدث خلال إحاطتها عن العراق، أمام مجلس الأمن الدولي.

وقالت بلاسخارت، إن «وضع العراق سياسياً وامنياً لا يحتمل أن يكون ساحة صراع لحرب بالأصالة أو الوكالة للقوى المختلفة»، مشيرة إلى أنه «لا يمكن للمرء أن يبالغ في ضخامة التحديات التي تواجه العراق فقد تضاعفت الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية القائمة بسبب وباء كورونا العالمي، والانخفاض الكبير في أسعار النفط».

وشددت أن «الأولوية رقم واحد تبقى لمنع الانتشار السريع للفيروس، ونحن مستمرون بدعم السلطات من أجل ذلك».

بلاسخارت دعت الأطراف السياسية العراقي إلى «تفضيل المصالح العليا للبلاد ومصلحة الشعب العراقي على المصالح الضيقة»، معتبرة أن «تشكيل حكومة جديدة هو تطور طال انتظاره ومرحب به».

وأكدت على ضرورة الإسراع في تسمية باقي أعضاء الكابينة الوزارية في الحكومة الجديدة، مع ضمان حصول النساء وممثلي الأقليات، على المناصب في إدارة الدولة».

وأوضحت بلاسخارت، أن «على العراق أن يتحرك بعيدًا عن إدارة الأزمات التي لا تنتهي إلى نهج أكثر إنتاجية، وبناء المرونة على مستوى الدولة والمجتمع»، لافتة إلى أن «الحسابات السياسية والخاصة على المدى القصير لا تخدم مصالح العراق على المدى الطويل، بل على العكس تماماً».

وعن المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، قالت الممثلة الأممية إن «المفاوضات بين بغداد وأربيل مستمرة، ولا يسعني إلا أن أؤكد أن هناك حاجة ماسة إلى نهج مستدام طويل الأجل».

وأردفت بالقول: «فيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد وأربيل، ما زلنا لا نستطيع الإشارة إلى صفقة نهائية متفق عليها بالكامل وتنفيذها بشأن قضايا حاسمة مثل الميزانية الاتحادية وكذلك تقاسم عائدات النفط والعائدات».

وتابعت قائلة: «لا تزال التطورات الأمنية المحلية والإقليمية والدولية تؤثر سلباً على العراق، من الواضح أن الخطاب الالتهابي ونمط الهجمات والهجمات المضادة داخل الأراضي العراقية، مؤسفة للغاية».

وشددت على «الحاجة الملحة لتحقيق المساءلة والعدالة للعديد بحق الذين تسببوا بالقتلى والجرحى بين صفوف المتظاهرين الأبرياء»، فيما رأت أن «ملف الانتخابات المبكرة وعلى الرغم من أنه ذو أولوية قصوى بالنسبة للعراقيين، إلا أن البرلمان لم يكمل عمله بعد في بخصوص قانون الانتخابات وتهيئة الظروف لذلك».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here