الحرس الثوري الايراني,يغرق بارجة للجيش الايراني!

خلال مناورات عسكرية اجرتها القوات الايرانية في مياه الخليج العربي,قامت قوات الحرس الثوري الايراني بقصف بارجة للجيش الايراني,وقد وقع عدد كبيرمن الضحايا,من منتسبي الجيش,وبينهم قادة كبار
هذا الخبر,يعيدنا الى حادثة,وقعت قيل اربعة اشهر,عندما قام نفس الحرس الثوري باسقاط طائرة مدنية اوكرانية وقتل كل ركابها وطاقمها,بعد ان توهم بانها صاروخ معادي!وكذلك فقد حاول الحرس الثوري اطلاق اقمارا صناعية,وفشلت جميعها,تلك الاحداث بينت المقدرة الحقيقية للنظام الايراني,والتي من شأنها ان تخفت الاصوات العالية المهددة والمتحدية التي يطلقها ,بعض كبارمسؤوليه كالمرشد الاعلى وقائد الحرس الثوري,واخرون.
ذلك ليس بغريب لمن يفهم ويقدر حقيقة الامر الواقع,اذ انه من المؤكد ان الامريكان مسيطرين تماما كل الشفرات السرية التي يستعملها النظام الايراني وانهم,قد نفذوا هجوما سبرانيا جعلوا
قطعات الجيش الايراني تقتل بعضها, وتصبح مهزلة امام العالم,ويقينا انهم سمحوا بانطلاق القمرالاخيرحتى يستخدمونه كحجة لمهاجمة ايران وتوجيه الضربة العسكرية.بدليل الضجة التي اثاروها والتي جعلت الكثيرمن الدول تتفهم الموقف الامريكي,فازدادت ايران عزلة.

وفي الحقيقة أني اعجب كثيرامن مستوى تفكيرهذه العقول,التي لازالت تعيش في عالم الخيال,وبعيدة كل البعدعن حسابات الواقع,ولاافهم ماهوالاساس الذي استنداليه النظام في تحديه للقوة الوحيدة العظمى,والتي تعاقب الصين وروسيا دون ان تستطيع تلك الدول الرد!أن طريقة النظام الايراني في التعامل مع امريكا,وتحديها المستمروتهديدها بالحرب, لايمكن فهمها او تفهمهعندما يختارغريمان اواكثراللجوء الى الحرب,فيجب ان يكون هناك ندية بحيث يكون لكل منهما امل في الانتصار,لكن الفرق بين القوتين لايمكن حسابه!
فالاضافة الى أن الجيش الامريكي يشكل أكبرقوة اقتصادية وعسكرية في العالم,ويمتلك افتك الاسلحة,ويستعمرحتى الفضاء,فهو أيضا قد خصص لميزانيته العسكرية لسنة 2020 761 مليار دولار,بينما الجانب الايراني منهك اقتصاديا,محاصرا,وسلاحه معظمه محلي الصنع,قد خصص 6 ملياردولارلميزانيته لهذه السنة,وربما بسبب الحصار,لن يستطيع توفيرهذا المبلغ ,فاليس من الحماقة ان تتحدى ايران اميركا؟يقينا,اذا,وقعت الواقعة فبكل حسابات المنطق ,ستحدث مأساة كبرى,ضحاياها هم الشعب الايراني المبتلى .
ومايجدرالتذكير به,ان الرئيس ترامب,وطاقمه المتصدي لطموحات ايران,قد صرح دائما,بأن امريكا لاتريد شرا بايران,
,لانها ليست بحاجة لها,بل تريدها ان ترعوي وان لاتنافسها على مناطق نفوذها والتدخل في شؤون حلفائها من دول جوارها,وانها لايمكن ابدا ان تتخلى لها عن العراق,لانه اهم منطقة استراتيجية في العالم,وأنها مصرة على اخراج ايران وميليشياتها من الساحة العراقية,
ولوكنت مكان النظام,لوافقت,واتفقت مع باقي دول العالم على ان اهتم ببلدي واغلق حدوده على شعبي واعمل على تطويره وتنميته بما املك من قدرات وعقول وارض جميلة وخيرات كثيرة,انذاك سأنال احترام العالم وتفهمه وتعاونه بدلا من العداء والحصار,

اتمنى على قادة النظام الايراني أن يحتكموا الى العقل والمنطق,وان يمدوا يد الصلح والصداقة الى دول الجوار,بعقد معاهدات جديدة تضمن عدم التدخل في شؤون اية دولة اخرى ويسحبواكل اتباعهم وميليشياتهم ,المغرربهم,ويعتمدوا خطط تنموية’تكفل لشعب ايران الحرية والسلام,بدلا من السقوط في فخ الامريكان,والذين ثبت من التجربة,انه ليس هناك أي اعتبارات انسانية او اخلاقية أو مبدئية يمكن ان تثنيهم عن تحقيق مخططاتهم,وستراتيجيتهم في اي مكان في العالم,وهم قادرين على تحقيقها بكل السبل
اضافة الى انه ووفق كل المقاييس المنطقية,فان حلم قادة النظام بمد نفوذهم خارج حدود ايران,هو,كحلم ابليس بالجنة,
اختم بمقولة لبن غوريون,وهوأول رئيس وزراء في اسرائيل,قال:-ان سبب انتصاراتنا ليس قوتنا العسكرية فقط,بل غباء اعدائنا,

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here