الإمام علي الإنسان في ذكرى استشاهده

الإمام علي الإنسان في ذكرى استشاهده
نعم أسم الإنسان هو أرقى وأسمى وأجمل وصف ولقب يصف به الأمام علي واي وصف أخر يعني إساءة له تحط من شأنه مهما كان ذلك الوصف لا يهمنا وصف أعدائه الذين هم أعداء الحياة والإنسان فهؤلاء لا تأثير عليه ولا يقلل من شانه بل يرفع من شأنه ويجلي كل الشوائب التي لحقت به وفي نفس الوقت يقلل من شانهم ويكشف حقيقتهم وان طال الزمن
فهل أكاذيب وافتراءات الفئة الباغية بقيادة ال سفيان ومحاربتها لفكر لنهج الإمام علي تحجب نوره تحجب حقيقته بل العكس نراه يزداد تألقا وسموا في عقول الناس الأحرار وقلوبهم في حين نرى من وقف ضد نهجه يزداد حقارة
لكننا لنا وقفة مع وصف الذين يتظاهرون بحب الإمام علي فهؤلاء لم يفهموا الإمام علي ولم يرتفعوا الى مستواه وهذه هي المشكلة العويصة التي شوهت صورة الإمام علي وحاولت وذبح روحه لهذا وصفوه بصفات وعبارات تسئ اليه وخاصة في عصرنا هذا الذي هو عصر نهج الإمام علي
للأسف لا تزال تلك الخرافات والأساطير والأكاذيب والافتراءات يرددها الكثير من الجهلاء والمتخلفين الذين يحسبون أنفسهم على الأمام علي لا يدرون أنهم يؤكدون ويثبتون أكاذيب وافتراءات أعداء الإمام علي أعداء الحياة والإنسان لا يدرون انهم يذبحون روح الإمام علي التي عجز أعداء الإمام علي النيل منها نعم أنهم قتلوا جسده لكن روحه بقيت تزداد سموا ورقيا بمرور الزمن
لهذ أقول لا خوفا على نهج الإمام علي من أعدائه بل الخوف كل الخوف من الجهلاء الانتهازيين الذين وجدوا في حبه وسيلة لتضليل الناس والوصول الى مراميهم الخاصة المضادة والمنافية لنهج الإمام علي وهذه مشكلة واجهت نهج الإمام علي وحجبته وسدت الطرق ومنعته من الانتشار والتوسع ومع ذلك بقي صامدا متحديا في كل المجالات فكل القوى والعناصر الحضارية الانسانية والفكرية والعلمية والانتفاضات الإصلاحية التجديدية كان مصدرها نهج الإمام علي منذ صرخة إبي ذر الغفاري حتى صرخة الإمام الخميني رغم ما واجه هذا النهج من هجمات وحشية وتضليل وما واجه أنصار هذا النهج من قسوة وتعذيب أقصد أنصاره أصحاب العقول الحرة لأن نهج الإمام علي لا يفهمه الا أصحاب العقول الحرة المحبة للحياة والإنسان
لا شك أن الإنسان منذ أن بدأ يعي ويدرك توجه للوصول الى مستوى الإنسان وذلك بفضل عقله وهكذا بدأ يخرج من حالة الوحشية الحيوانية تدريجيا ولا زال يواصل تطوره توجهه للوصول الى مستوى الإنسان ووصوله الى هذا المستوى اي الى مستوى الإنسان أمر حتمي لا شك فيه فمسيرة الحياة لم ولن تتوقف أبدا مهما كانت التحديات والتضحيات والصعوبات
فالإنسان يستخدم عقله في حين الحيوان يستخدم يده وهذا دليل على ان القيم الحيوانية لا تزال هي المسيطرة وهي المسيرة متى يتخلى الأنسان عن القيم الحيوانية اي التخلي عن استخدام يده مع الإنسان الآخر في حل مشاكله ومعاناته وتحقيق طموحاته متى تنتهي الصراعات والحروب بين البشر رغم اني لا أستطيع أن احدد الوقت لكني على يقين ان ذلك سيتحقق في المستقبل
صحيح ان البشرية ليست كلها بمستوى واحد وهذا الاختلاف يجعلها في حالة خوف وقلق وهذا يخلق الحروب والصراعات بين بني البشر وفق ما يقوله الحيوان اذا لم تكن آكلا فأنت مأكولا فهذه الحالة لا تزال هي التي تحركهم حتى في مجتمعات ذات مستوى مرتفع في قيمها رغم تبجحها بالدفاع عن الإنسان وحقوقه في حين تسحق روح الإنسان في مجتمعات أخرى وتدمر عقله وتجعله فريسة للفقر والجهل والظلم
من نهج الإمام علي
لا تكن عبدا لغيرك الفقر كفر الجهل كفر الظلم كفر قيمة المرء ما يحسنه
ما جاع فقير الا بتخمة غني مهمة المسئول إقامة العدل وٌإزالة الظلم
اذا زادت ثروة المسئول خلال تحمله المسئولية فهو لص
على الحاكم المسئول ان يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس
عدم فرض قيم وعادات الآباء على الأبناء
الفساد مصدره المسئول الفاسد والإصلاح مصدره المسئول الفاسد
لهذا نقول لكل مسئول يتظاهر بأنه مع نهج الأمام علي ويتظاهر بحبه هل يمكنك ان تلتزم وتتمسك بهذه القيم والمبادئ والا نطلب منك ان تعلن انك ليس مع نهج الإمام علي وليس من محبي الإمام والا فانك أكثر عداءا له ولنهجه من الذين يعادونه جهرة
فعبد الرحمن بن ملجم ذبح جسده أما أنت فتذبح روحه
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here