محمد الرميحي وقرائته الناقصة للمشهد العراقي وللهوية الوطنية

محمد الرميحي وقرائته الناقصة للمشهد العراقي وللهوية الوطنية، نعيم الهاشمي الخفاجي.
محمد الرميحي دكتور علم الاجتماع بجامعة الكويت يكتب بصحف خليجية تكن وتضمر وتعلن حقدها الطائفي ضد شيعة العراق، كتب الرميحي مقال حول تكليف رئيس الوزراء الحالي السيد مصطفى الغريباوي الغزي ( الكاظمي)المقال كان مطول وفي اسم الهوية الوطنية، محمد الرميح نتاج بيئة عربية فاشلة أنشئت بظل عدم وجود دول وطنية لدى العرب، بل لازلنا لا نملك دولة وفق تعريف أفلاطون للدولة قبل خمسمائة عام قبل الميلاد، العرب عبر تاريخهم لا يعرفون كيف يحكمون انفسهم، تجد جامعاتهم تعج بوجود ناس يحملون شهادات الدكتوراة والبرفسور في تخصصات مختلف العلوم لكن مثلهم مثل الطبيب الجراح الهندوسي الذي يعالج البشر ويعمل عمليات جراحية كبرى وتجده يسجد للبقرة ويعتقد أنها تنفعه وتضره، لذلك عندما يكتب الكتاب والمحللين العرب عن مشاكل العرب فهم لايوجدون حلول يقترحونها للحلول، أكثر ما عندهم ينظرون للوضع العراقي بمنظور طائفي وشوفيني عندما يتحدث به عن السيد عادل عبدالمهدي يقول على سبيل المثال أنني تنبئت في سقوط حكومته.
او يقول أن عادل عبدالمهدي كان بعثي وأصبح شيوعي وأصبح إسلامي……..الخ
وحسب قوله
يقول (
استبشر البعض خيراً بحصول رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي على الثقة من البرلمان العراقي بعد خمسة أشهر من قبول استقالة حكومة عادل عبد المهدي، والتي واجهت عدداً من الصعاب لحظة الميلاد)

بعد كل ما تحدث به هذا العبقري باحث علم الاجتماع محمد الرميح نصل لنتيجة أن الرميح وأمثاله من مدعوا الثقافة والمعرفة في عالمنا العربي أنهم ركن أساسي ومهم من الجهل والتخلف، انا لست استاذ في علم الاجتماع بل خريج كلية عسكرية وبعدها اكملت اعلام صحافة، كل ما في حياتي كنت مستمعا جيدا الأحداث وقارئا متألق لكل كتاب يقع بيدي وابحث عن كل صغيرة وكبيرة لكي أصل اليها، وأجلس في مجالس الناس المحيطين بي من شيوخ قبائل إلى رجال دين نتحاور مع الجميع، قرأت مذكرات زعماء دول ووزراء مؤسسات أمنية ومخابراتية وقادة جيوش خاضوا حروب كبرى.
غايتي ابحث عن كل الجزئيات لأصل للحقيقة، مشاكل العراق ليست في اياد علاوي أو ابراهيم الجعفري أو نوري المالكي أو حيدر العبادي أو عادل عبدالمهدي أو مصطفى الغريباوي كنت اتوقع عن محمد الرميح الذي تحدث عن الهوية الوطنية كان عليه أن يطالب في إعادة النظر بطريقة أنظمة الحكم السياسية العربية الفاشلة ومنها نظام الحكم السياسي العراقي الفاشل، مشكلتنا بالعراق وفي بقية الدول العربية وجدت مع ولادة دولنا بعد الحرب العالمية الأولى واستقلال الدول العربية، تم ضم ثلاث مكونات بالعراق غير متجانسة مع بعض وبدون إيجاد دستور على غرار الدستور الهندي الذي عملته بريطانيا يجمع خمسمائة لغة واثنية وديانة بالهند، بالعراق تم دمج ثلاث مكونات بدون إشراك الجميع بالقرار السياسي، وضع العراق متعدد مذهبيا وقوميا الحل يحتاج تطبيق النموذج الإماراتي بالعراق من خلال جعل العراق يتكون من ثلاثة أو أربعة أقاليم عندها يتم ضمان مشاركة الجميع بالحكم وأيضا ضمان عدم انفراد فئة دون أخرى بالسيطرة على رقاب الناس، هذا الرأي انا طرحته قبل سقوط نظام صدام الجرذ بندوة لحزب الدعوة عقدت في كوبنهاكن بالدنمارك وحذرت قادة الدعوة أن بعد سقوط صدام سوف تحدث تفجيرات وقتل ……الخ وقلت لهم هل لديكم مشروع سياسي لما بعد صدام والبعث؟؟؟
بكل الاحوال المنطق والعقل يقول مشكلة العراق ليس في شخوص رؤساء الوزراء وإنما المشكلة طائفية وقومية لذلك خيار الأربعة أقاليم هو الخيار الأفضل لحل جذري للصراع بالعراق لكن بظل الأحزاب الفاسدة يبقون يرفضون هذا الطرح بحح واهية وكاذبة ومنافقة، وغايتهم السرقة والاستئثار بالمال والجاه والمناصب على حساب دماء ورفاهية الناس.

لذلك القضية الأساسية والكبرى لدى معظم النخب العربية لا يملكون تصور متكامل وعصري للدولة الوطنية في بناء المؤسسات وإقامة الآليات واحترامها لأنهم اساسا لا يملكون دول مستقرة تضمن مشاركة الجميع بالحكم.

العراق ساحة للصراعات الإقليمية والدولية وان نموذج الفشل في تجربة الحكم طيلة ال ١٧ سنة الماضية ليس كما يشاع في (إسلام سياسي طائفي)؛ السبب اننا ندفع ثمن قيام المحتل البريطاني والفرنسي وخلفهم الامريكي عام 1921 في دمج ثلاث مكونات غير متجانسة مع بعض بدون إيجاد ظوابط المشاركة الفعلية للجميع في الحكم، لننظر الوضع الحالي المزري أحزاب الشيعية عندما يقتربون من السياسة يختلفون ويتعارضون من داخلهم ، وكذلك الأحزاب السنية، نحن نحتاج إيجاد نظام حكم سياسي جامع للمكونات الثلاثة لذلك إن فرص السيد مصطفى الكاظمي في ظل الوضع العراقي هي فرص ضعيفة في جلب الأمن والاستقرار؛ لأن العلة في الضعف هو صراعنا قومي ومذهبي
آخر الكلام:
يبقى العراق ساحة للصراعات والقتل إلا أن يتم تغير النظام السياسي العراقي من اساسة وإقامة نظام سياسي جامع لكل العراقيين يضمن مشاركتهم ضمن فدراليات هذا النظام يكون( جامع مانع)
جامع لكل العراقيين ومانع للتجزئة والاحتراب الداخلي الداخلي، الإرهاب كان حرب طائفية معلنة من فلول البعث وبدعم عربي وإقليمي طائفي ضد شيعة العراق تعاون قادة الفرق والالوية والشرطة وشيوخ عشائر السنة مع داعش واجرامهم بحق ضحاياهم الشيعة مثل سبايكر والصقلاوية وبشير وعروس الدجيل وتفجير الأسواق والمساجد والحسينيات والقتل على الهوية دليل على صدق كلامي الذي يرفض الكثير من الساسة والعامة المستفيدين من الاعتراف به.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here