(( ياعيد عذراً ))

أنتهى شهر رمضان وهنيئاً لكل مَن سُجل في سجل التائبين العابدين الركع السجود ، ولكن رمضان هذه السَنه يختلف تماماً عن كل السنين فهو شهر ألانذار الذي حلَ فيه الوباء القاتل والذي بسببه أغلقت أبواب الرحمن أبوابها جراء ماأقترفته البشرية من ذنب قتل والدنا ( العراق ) ، وها نحن نستقبل العيد ألذي لم يَعُد له أي طعم وأي فرحه وأي نكهه وذلك بسبب موت والدنا الكبير ( العراق ) نعم لقد مات العراق عندما ماتت الضمائر منذ سنين طويله فالعراق جثه هامده منذ أن تم أستيراد ملك أجنبي لحكمه ، ولكن الإجهاض عليه وقتله تم في عهد المقبور اللعين صدام لعنة الله عليه ، وفي عهد السراق والخونه تم ( دفنه ) والى الأبد ، فوالدنا العراق مَرَ بمراحل عديده قبل أن يدفن من قبل الاشرار والسراق والخونه ، عذراً ياعيد فلن أستقبلك ولن أفرح في أيامك لأنني حزين على والدي ( العراق ) ألذي جردوه من أولاده وبناته وأرضه ومياهه وأمواله وتأريخه وعمره المديد الذي قضاه في خدمة الناس ، لقد مات العراق ، وبموته سيموت العالم أجمع ولأن والدي ( العراق ) سيد الارض وحبيب السماء ومأوى الأنبياء والأئمة الاطهار والصالحين ، ولكون العالم أجمع قد أشترك في قتل والدي ( العراق ) فأن العالم سينتهي قريباً كما أشار بذلك ربُ العزه ( ومن قُتل مظلوماً فلا يسرف في القتل أنه كان منصورا ) ويعتقد العالم بعد قتلهم لوالدي ( العراق ) أنهم قد أزاحوا من طريقهم ذلك الجبل الشامخ الذي كان يعترض طريقهم منذ الأزل ولايعرفون بأن الارض يرثها أبناء والدي ( إن الارض يرثها عبادي الصالحون ) إن أرض والدي ( العراق ) هي أرض الله لذلك سيكون لقتل والدي أثار سلبيه كبيره على الخليقه لأن الله حق وسينتقم لقتله قريباً ( ومن قتلَ نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً ) عذراً والدي فكل الطرق مسدوده في وجوهنا فلن نستطيع زيارتك هذا العام لأن آلساعه قد أقتربت ولأن الله غاضب لقتلك لانك تستحق أن يغضب ويحزن عليك الله لانك حبيبه ، ياعيد عذراً فلن نعطيك فرحتنا ، مادام عمّت بلاد الرافدين أتراح ُ….

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here