نائب يدعو الى دراسة ملف السدود التركية بعناية

اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مثنى امين، السبت، ان قضية المياه هي مسالة حياة او موت للعراق، وعلى تركيا ان تعي هذا الامر، مشددا على اهمية دراسة ملف السدود التركية بعناية وان تكون لدى العراق خططا لمواجهة هكذا ازمات.

وقال امين ان “مشكلة المياه مع تركيا ليست جديدة وهي قديمة، حيث ان تركيا مستمرة حتى اللحظة في بناء السدود التي من الممكن ان تسبب للعراق في المستقبل ازمة كبيرة في واردات المياه”.

واضاف أن “هذه التصرفات تخالف القوانين الدولية، وقد حاول العراق كثيرا اللجوء الى تلك القوانين للحصول على حصة العراق المائية، لكن تركيا تعتبر هذا الامر شان داخلي، وليس لديها اي رغبة في الدخول بهكذا حوارات تتعلق بالقانون الدولي وتقاسم المياه”.

واضاف امين، ان “تركيا شاءت ام ابت، فان هذه القضية تخضع للقانون الدولي، وهي تحكم قضية الانهار العابرة بين الدول”، مشددا على ان “هذه المسألة بالنسبة للعراق هي مسالة حياة او موت، خاصة ان هوية العراق منذ اقدم العصور كان يسمى بلاد الرافدين، بالتالي فلن نسمح باي اذية لمصادرنا المائية”.

واشار الى ان “تركيا بقيت تراوح في هذا الملف، لكنها لم تقم باجراءات نستطيع ان نعتبرها تهديدا حقيقيا حتى اللحظة، لكن ضمن المنطق فان تركيا بالوقت الذي تشرع باجراءات بناء السدود فلا بد ان تقابلها اجراءات مختلفة تفهم من خلالها تركيا ان هذه المسالة هي مسالة حياة او موت واقتصاد وزراعة ومعاش ملايين المواطنين”.

وشدد على ان “قضية المياه ليست قابلة للمساومة، والعراق ينبغي ان يكون حاضرا في كل وقت بجميع الاوراق الضاغطة التي لديه للدفاع عن حصته المائية واقناع تركيا بعدم التجاوز على تلك الحصص، خاصة ان العراق يمثل ل‍تركيا سوقا اقتصادية كبيرة ومهمة”.

واكد امين، اننا “لانعتقد ان تركيا ستلجأ بالقريب العاجل الى اتخاذ اجراءات قد تضر ب‍العراق ايذاء كبير، لكن هذه المسائل ستشكل خطرا على العراق في المستقبل وينبغي دراستها بعناية وان تكون لدينا خطط وخطط اخرى وبديلة لمواجهة هكذا ازمات بحال حصولها في اي وقت”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here