غرائب الفساد : عصافير تأكل مئات الاطنان من حبوب الحنطة خلال سنة واحدة !!

غرائب الفساد : عصافير تأكل مئات الاطنان من حبوب الحنطة خلال سنة واحدة !!
العراق يعيش حالات الجنون السريالي الغرائبي , بالفرهود والنهب , فوق تصور حدود الخيال والعقل والمنطق . حتى يفوق ادمغة الشياطين والابالسة . هذا يدل على هشاشة الدولة وخوائها وشللها الكسيح . من هذا الغول المرعب ( الفساد ) الذي اصبح قدر العراقيين . بل اصبح قانوناً وشريعة وناموسا وعقيدة , ومبدأ تسير عليه الدولة العراقية المحطمة . بالنهب والسرقة والاحتيال , حتى اوصلوا خزينة الدولة الى شبح الافلاس . ان تنهب المئات المليارات الدولارية من خيرات وثروات العراق . ويحرم منها الشعب ظلماً واجحافاً يخالف شرائع السماء والارض . لقد اصبح الفساد يحاصر العراق من كل زواية , بحيث اصبح كل شيء مقابل الدفع المالي . حتى الوزارات تباع وتشترى في المزاد العلني بين الاحزاب الحاكمة . حتى المناصب والتوظيف والتعيين تحسم على قدر الرشوة المالية والدفع المالي . وليس غرابة في دولة تعج بالجيوش من الجحافل الفضائيين الذين يستلمون رواتب من الدولة . رغم ان وزير المالية الحالي يقلل من من حجم عدد الفضائيين ويحصره بالرقم 100 ألف فضائي وحتى هذا الرقم يستنزف اموال الدولة . في ظل غياب المراقبة والمحاسبة . من الحكومة والقضاء والبرلمان . وان لم يستطيعوا على الاقل تحجيم ضخامة الفساد وحجم الفرهود . لذلك نسمع بين الحين والاخر تصاعد الدخان الاسود الثقيل من رائحة فضائح الفساد بشكله السريالي والمجنون بحيث لم تشهده اية دولة في المعمورة اطلاقاً . مثلاً سايلو النجف في خزانات الحبوب , التي اكتشفت بأنها نهبت وتركت الخزانات فارغة من حبوب الحنطة . والاغرب في الخيال , بأنه خلال سنة واحدة نهبت هذه الخزانات من فترة : ( 1 / 4 / 2019 لغاية 1 / 4 / 2020 ) بأن الخزانات اصبحت فارغة , وادعى المشرفين على سايلو النجف . بأن عشرات الملايين من العصافير جاءت من مجرات آخرى , وهجمت على خزانات حبوب الحنطة واكلت 752 طناً من الحبوب خلال سنة واحدة وعادت الى مجراتها سالمة متخمة بالشبع . هذه المهازل الجنونية في العراق في ظل النظام الطائفي والاحزاب الطائفية , التي حققت السعادة والرفاه والرخاء والعيش الكريم لشعب العراقي المنهوب والمسروق والمنكوب . في العراق السعيد صرفت مبالغ على الكهرباء لا يصدقها العقل , بلغت 70 مليار دولار , لم تنقذ العراق من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي . بل العراق يعتمد على استيراد الكهرباء المتهالكة من أيران . رغم ضخامة المبلغ 70 مليار دولار . لكنه لم يستطع تجهيز قرية صغيرة بالاكتفاء الذاتي من التيار الكهربائي . هذه الطامة الكبرى تدل على غياب المسؤولية والضمير والشرف . في ظل غياب الدولة الكامل , التي اصبحت لا في العير ولا في النفير امام غول الفساد المرعب . بل أصبحت هذه الشراذم الفاسدة والمنحطة تفتش عن اغرب الحجج السريالية الغرائبية لتبرير فسادها ولصوصيتها كأنها تتعامل مع قطيع من الجهلة والاغبياء . حتى وصل الحال ان يقترض العراق من البنوك والمصارف اموالاً لدفع الرواتب . وليس بعيداً ان تقفل هذه البنوك والمصارف امام وجه الدولة العراقية بعدم التسليف . عندها ستتفاقم الاوضاع الى الكارثة الحقيقية . ان العراق يسير بخطوات مسرعة الى الهاوية السحيقة من كوارث الفساد والفاسدين
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here