بضمانة روسية .. إعادة افتتاح طريق M4 الاستراتيجي في سوريا

من المقرر أن يشهد اليوم الاثنين، إعادة افتتاح طريق M4 الاستراتيجي الواصل بين شمال وشرق سوريا ومناطق الساحل والداخل، بضمانة روسية.

وتسيطر القوات التركية والميليشيات الموالية لها على ما يقارب 80 كم من الطريق، بعد عمليات ‹نبع السلام› و‹غصن الزيتون› التي شنتها بغربي كوردستان (كوردستان سوريا).

وبدأت بالفعل التحضيرات الأمنية على جانبي الطريق الدولي M4 شرقي الفرات شمال شرقي سوريا تمهيداً لافتتاحه أمام حركة المدنيين، الاثنين.

ومن المفترض أن تنسحب قوات سوريا الديموقراطية ( تشكل الوحدات الكوردية نواتها) وقوات النظام نحو مناطق جنوبي الطريق بمسافة 2 كيلومتر على الأقل في منطقة التماس مع فصائل المعارضة السورية والتي ستفعل المثل، وتنسحب شمالاً بمسافة مشابهة.

وكات فصائل المعارضة المدعومة من تركيا قد سيطرت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2019 على أجزاء من الطريق M4 في منطقة تل تمر شمال محافظة الحسكة، ومنطقة عين عيسى شمالي محافظة الرقة في إطار عملية ‹نبع السلام›.

مسؤولون في الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، قالوا إن طريق M4 سيعود للعمل مجدداً بضمانة روسية.

وقال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات، محمد شاهين إن الطريق الدولي سيعاد فتحه أمام حركة المدنيين الاثنين، وذلك بضمانة روسية، مشيراً إلى أن رحلة يوم الاثنين ستكون تجريبية، وبمرافقة عربات للشرطة العسكرية الروسية، وذلك للتأكد من عدم استهداف العربات المدنية.

بدوره قال الرئيس المشترك لمجلس تل تمر، جوان أيوب، إن الطريق سيبقى مغلقاً أمام الحركة التجارية، والقوات الروسية وعدت بإعادة فتح الطريق أمام حركة المدنيين كمرحلة أولى، وستنطلق أول رحلة في التاسعة صباحاً بدءاً من الاثنين 25 أيار، من تل تمر إلى عين عيسى، ورحلة أخرى بالعكس وفي نفس التوقيت.

ويعتبر  طريق M4 شرياناً حيوياً يربط غربي كوردستان بحلب والساحل السوري، وعودته المفترضة إلى العمل تسهل على المدنيين التنقل وتعيد تدفق الحركة التجارية والترانزيت أيضاَ، بين سوريا والعراق، وتسهم بشكل كبير في فتح الخط التجاري حلب-العراق.

ومن المفترض أن تشهد الفترة القادمة إعادة تشغيل كامل الطريق أمام المدنيين والحركة التجارية بضمانة طرفي الاتفاق، روسيا وتركيا، وبالتالي ربط مناطق شمال شرقي سوريا بالساحل.

ويبدأ طريق M4 عند الحدود العراقية-السورية شرقاً، عند معبر ربيعة ويمر في شمال سوريا بمدن قامشلو وتل تمر وعين عيسى ومنبج، وتسيطر ‹قسد› على جزء كبير منه في تلك المنطقة.

يتابع الطريق نحو الباب وصولاً إلى حلب التي يندمج فيها مع الطريق M5، ومن ثم يعود لينفرد عند عقدة سراقب شمال شرقي إدلب الواقعة تحت سيطرة النظام، ويتابع الطريق نحو أريحا وجسر الشغور اللتين تسيطر عليهما المعارضة، ومن ثم يدخل منطقة الساحل الواقعة تحت سيطرة النظام، ويصل إلى مدينة اللاذقية والبحر المتوسط.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here