خبير يكشف بالتفاصيل اسباب عدم استثمار الاسواق المركزية ويقدم مقترحا بشأنها

كشف الخبير الاقتصادي منار العبيدي، الخميس، اسباب عدم استثمار الاسواق المركزية في العراق، فيما قدم مقترحا بشأنها للاستفادة منها.

وقال العبيدي ان “الاسواق المركزية تعتبر واحدة من الملفات الشائكة والمعقدة، حيث كانت تمثل العصب الاهم للسوق في العراق وذات التجربة الاولى من نوعها في المنطقة على مستوى المراكز التجارية وتملك العديد من المواقع في مختلف انحاء العراق”، مبينا ان “هذه الاسواق تعرضت الى اهمال لسنوات طويلة تحولت بعضها الى ثكنات عسكرية وبعضها الاخر الى مخازن او بنايات مهملة”.

واضاف ان “اجراءات الشد والجذب بملكية هذه العقارات بين مختلف الجهات الحكومية وعدم القدرة على استثمارها كانت السبب الرئيسي لعدم استثمار هذه المراكز التجارية المهمة لفترة طويلة”، مشيرا الى انه “بعد فترة طويلة تم التوقيع خلال السنة الماضية مع شركة دايكو والمعروفة ايضا بشركة داماك الاماراتية لاستثمار خمس مواقع على اساس هدم تلك المراكز بالكامل وبناء مراكز تجارية اخرى بدلا منها”.

واستغرب العبيدي “عن الاسباب الحقيقية التي ادت الى الاتفاق على هدم هذه المراكز بالرغم من كون المراكز حديثة ومبنية باساليب جيدة وتحتاج الى اعادة تاهيل فقط”، موضحا ان “الشركة تلكئت في انجاز الاستثمار لاسباب عللتها بضعف التجاوب من امانة بغداد”.

الا ان العبيدي شكك في امكانية قدرة الشركة على الاستثمار بسبب ان الشركة في وضع مالي صعب حسب اخر التقارير الماليه وتواجه صعوبات مالية كبيرة حسب التقارير المالية الخاصة بها وانها غير قادرة على انجاز مقتضيات الاستثمار، لافتا الى ان “الشركة اعلنت عن خسائر في الربع الاول من السنة الحالية بلغت اكثر من ٢٥ مليون دولار وان ادارة الشركة في صدد مراجعة الكثير من المشاريع كما انها قامت بتسوية تعاملاتها العام الماضي في مصر حسب تقارير اقتصادية صادرة من هناك”.

وتابعالعبيدي ان “مديريات وزارة التجارة الاخرى امثال الشركة العامة لتجارة الحبوب والشركة العامة لتجارة السيارات والشركة العامة للمعارض تعتبر شركات رابحة وذات واردات قوية ولديها القدرة على اعادة تأهيل الاسواق المركزية من خلال انشاء صندوق لدعم الاسواق المركزية ودون استثمار خارجي”، مقدما مقترحا بـ”تحويل الشركة العامة للاسواق المركزية الى شركة قطاع مختلط وادراجها في سوق العراق للاوراق المالية من اجل جذب الاموال اللازمة لاعادة تأهيلها والعمل بها بشكل يضمن تاجير المحلات الداخلية في هذه المراكز الى اصحاب المشاريع العراقيين مما يساهم في ايجاد فرص عمل واعادة العمل بواحدة من اقدم تجارب المراكز التجارية في العراق كما يساهم في تشجيع المنتج الوطني من خلال الاعتماد على المنتوجات المحلية في هذه المراكز”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here