حذرت الجبهة الوطنية المدنية (موج) ولازالت تحذر من الاستمرار و التمسك بنهج التفرد والمحاصصة في تشكيل الحكومات المتعاقبة منذ ٢٠٠٥، الى يومنا هذا التي افشلت العملية السياسية، وعمقت الانقسام المجتمعي بالعراق وتسببت بتردي الوضع الأمني، واليوم تتغلغل هذه المحاصصة المقيتة والتفرد والعناد للأسف على حساب صحة المواطن العراقي، لتستبعد وزير الصحة الأسبق جعفر علاوي الذي تمكن من تطويق مرض كورونا و السيطرة على انحسار أعداد المصابين من خلال ادارته المهنية لخلية الأزمة، و الخبرة في التعامل مع الأمراض الوبائية والقدرة على خلق نوع من التفاهم ما بين اجراءات الحكومة ووعي المواطن، لتتمكن المحاصصة والتفرد بالقرار هذه المرة بحصد ارواح العراقيين، بالوقت الذي بدأت الدول مرحلة التعايش مع كورونا و العودة التدريجية للحياة.
بينما أخذت نسبة الإصابات بالعراق ازدياد مقلق في جميع المحافظات وخاصة العاصمة بغداد و تحذيرات من فقدان السيطرة على الوضع الصحي وعدم قدرة المستشفيات وأماكن الحجر باستيعاب المصابين، مما يتأكد للجميع وبالدليل القاطع ان الإجراءات المتبعة تنذر بخطر شديد لا يحمد عقباه، وفي الحقيقة كرئيس وزراء وحكومة مؤقتة لم يكن مناسب قرار الغاء كل الوزرات بالوقت الراهن كان من الممكن اجراء تعديل وزاري وذلك بأنهاء عمل الوزراء الذين تلكؤ في اداء مهامهم.
لذا نحمل الحكومة المؤقتة ورئيس خلية الأزمة مسؤولية الحفاظ على ارواح شعبنا الكريم، كما ندعو المواطنين الكرام الى الالتزام بأجراءات الوقاية من هذا الوباء الخطير.
“حفظ الله العراق والعراقيين ”
المكتب الاعلامي للجبهة الوطنية المدنية (موج)
30 أيـــــــــــــــار 2020
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط