عربدة السويد في محيطها العالمي أدى إلى عزلها دوليًا

عربدة السويد في محيطها العالمي أدى إلى عزلها دوليًا

إيهاب مقبل

يُعرف “الشخص المتكبر” على إنه الشخص الذي يعرف الحق ويرفضه. وهذا التعريف ينطبق للأسف الشديد مع خصال السويديين وحكوماتهم الإشتراكية المجرمة التي تسببت بمقتل الآلاف من كبار السن وضعاف المناعة بوباء الكورونا.

والفارق بين السويديين والشعوب الأخرى هو إن الحكومات عامة تخشى من غضب شعوبها فتحاول أرضائها، كما حدث على سبيل المثال من مظاهرات واضرابات في اليونان وإيطاليا وهلم جرا، ولكن في السويد الأمر يسير في إتجاه معاكس، حيث يخشى الشعب السويدي من غطرسة حكومته وسياسيه، فعلى سبيل المثال خفضت الحكومة السويدية رواتب الموظفين بحجة الوباء، بينما لم تخرج مظاهرة واحدة تطالب بتخفيض رواتب السياسيين والتي تصل إلى نحو ١٨٠ ألف كرون سويدي في الشهر الواحد!

ما يحدث في السويد مهزلة وعربدة وغطرسة وتكبر، فعندما يظهر كل يوم سياسي ينتقص تارة من الإيطاليين، وتارة من الصينيين، وتارة من السعوديين، وهلم جرا، وكأن الأمر تجارة بشرية للإستهلاك المحلي، كانت النتيجة عزلها في جزيرة معزولة. فبعد الدنمارك وفنلندا والنرويج، حظرت كل من قبرص واليونان على السويديين دخول أراضيهم بسبب عدم أتباع الحكومة السويدية توصيات منظمة الصحة العالمية.

وبالأمس، هاجم السفير الإيطالي في ستوكهولم ماريو كوسبيتو، نظام الرعاية الصحية السويدية بعد إنتقاص السويديين من نظام الرعاية الصحية الإيطالية، مبينًا أن الرعاية الصحية في إيطاليا تصنف وفق منظمة الصحة العالمية على أنها ثاني أفضل رعاية صحية في العالم، فيما تأتي السويد في المركز الثالث والعشرين.

واليوم، هاجمت السفارة الصينية في ستوكهولم نظام الرعاية الصحية السويدية، وذلك بعد الإنتقاص المتكرر من الصين وإجرائاتها الصحية، وأصفتًا بعض السياسيين السويديين بالكذابين والمنافقين.

وأتهمت السفارة الصينية في ستوكهولم الحكومة السويدية بقتل الآلاف من المسنين بالوباء، والتمرد على منظمة الصحة العالمية وتخريب التعاون العالمي.

والنتيجة هي أن السويد اليوم تبدو معزولة عن العالم الخارجي، وذلك بسبب غطرستها وتكبرها على الأخرين، في وقت يتطلب فيه التكاتف العالمي لمواجهة الوباء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here