اللجنة المالية تعلن توفير الرواتب: ارتفاع أسعار النفط أنهى الأزمة

تحرك العراق، حديثا، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يشهدها العالم إثر فيروس كورونا، نحو دول أخرى تتعاون معه إلى مستقبل زاهر متطور بعيدا عن الصراع الإيراني– الأميركي.

ويقترب العراق من حسم أهم ثلاثة أزمات عانى منها وانعكست سلبا على العاملين في الدولة، والأسواق، وصولا إلى قوت المواطن، والمشاريع لا سيما الصحية، والخاصة بإعادة إعمار المدن المدمرة على يد “داعش” الإرهابي قبل سنوات.

وأعلن عضو اللجنة المالية في البرلمان، جمال كوجر، في تصريح لـ(سبوتنيك) قائلا “تمكنت الحكومة من حسم أزمة رواتب الموظفين بعد تعافي النفط وارتفاع أسعاره التي وصلت إلى 36 دولارا للبرميل”.

وأضاف كوجر، أن “العراق يجني مقابل كل دولار يرتفع في سعر النفط، حوالي مليار و315 مليون دولار، ما أسهم في حل مشكلة تسديد رواتب الموظفين، بالإضافة إلى القروض الداخلية التي لجأت إليها الحكومة التي قد تتجه أيضا إلى الاحتياطي النقدي”.

وتحدث كوجر، عن زيارة وزير المالية علي علاوي، إلى السعودية مطلع الشهر الجاري، لبحث التعاون بين البلدين، وحصول العراق على الطاقة الكهربائية من الجانب السعودي.

وأكمل، أن الحكومة العراقية، كانت تأخذ الكهرباء من إيران لكن بعد الضغط الأميركي على الجانب الإيراني، والذي وصل إلى مراحل حساسة، وإعطاء الولايات المتحدة الأميركية مهلة للعراق لإيقاف استيراد الطاقة من إيران، دفع إلى البحث عن بدائل. وتابع كوجر، أن العراق توجه نحو السعودية، من خلال الوفد الذي ترأسه وزير المالية، لإمكانية تزويد الدولة العراقية بالطاقة الكهربائية، بأسعار أقل من السعر الإيراني.

ولفت كوجر، إلى أن الدولة العراقية قد تتحرك إلى دول أخرى، مثل الإمارات، وقطر، للحصول على القروض، والطاقة الكهربائية.

وقال عضو اللجنة المالية، إن “ازدهار العراق في ظل كورونا التي تعاني كل الدول منها، صعب جدا، بالتالي تستطيع الدولة العراقية تجاوز الأزمة، أما الازدهار فهذا حلم”.

واختتم عضو اللجنة المالية في البرلمان لافتا إلى تأثر التبادل التجاري، والكثير من النشاطات الاقتصادية، بين العراق، وإيران، إثر الحصار الأمريكي على الجانب الإيراني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here