إلى الكعبي : سوف تنتهون إلى مزبلة التاريخ حتى حفيدكم السابع سوف يشعر بخجل الانتماء إليكم

إلى الكعبي : سوف تنتهون إلى مزبلة التاريخ حتى حفيدكم السابع سوف يشعر بخجل الانتماء إليكم

بقلم مهدي قاسم

يدعو نائب رئيس مجلس النهّاب والقيادي في التيار الصدري حسن الكعبي ” البعثة الأممية إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية ” حيث تأتي هذه الدعوة في أعقاب قيام مندوبة البعثة الدولية السيدة جينين بلاسخارت سواء في مقر مجلس الأمن الدولي أو أمام الصحافة العالمية بفضح أعمال القتل و الاغتيال والخطف المتكررة التي مارستها الميليشيات المسلحة ، ومن ضمنها ميليشيا مقتدى الصدر التي سميت تارة بسريا السلام و تارة أخرى بأصحاب القبعات الزرق ، حتى وصلت الوقاحة والاستهتار وروح البلطجية الصدامية عند مقتدى الصدر إلى الاعتراف علنا وأمام الملأ تلفزيونيا ب” جرة إذن ” بحق المتظاهرين السلميين و التي انتهت بمقتل وجرح العشرات منهم سواء في النجف أو كربلاء أم الناصرية ناهيك عن بغداد ، و كان من البديهي أن لا تعجب مواقف مندوبة الأمم المتحدة إلى العراق لصوص المال العام و قتلة المتظاهرين ، وفي الحقيقة أنها ليست فقط كشفت أساليب القتل والاغتيال والخطف بحق المتظاهرين ، إنما تطرقت مرارا إلى مظاهر الفساد المنتشرة في العراق على نطاق واسع ، مع الإشارة إلى سوء المعيشة والخدمات وتوقف عمليات العمران والتجديد والتحديث بسبب هذا الفساد المستشري ، و ما دمنا عند مظاهر الفساد فقد كان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر يُعد من الأركان الرئيسية والكبيرة لمظاهر الفساد هذه و ذلك لوجوده في السلطة والحكومة و أجهزة الدولة المهمة والحساسة منذ سقوط النظام السابق و حتى هذه اللحظة ، وقد وصلت حالة الثراء الفاحش عند هذا التيار المتاجر بمعاناة الفقراء إلى أن يمتلك زعيم التيار مقتدى الصدر طائرة خاصة به يسافر على متنها بين بغداد وبيروت و طهران ، و أحيانا نادرة إلى الكويت ، فضل عن رتل لا يُعد ولا ُيحصى من الجيسكارات غالية الثمن ، وهو الذي لم يعمل يوما واحدا لكونه كان و لا زال ” طالبا حوزيا ” ؟!!..

أما القيادي في التيار الصدري ونائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي الذي لا تعجبه نشاطات مندوبة البعثة الدولية على صعيد فضح مظاهر الفساد ــ التي ومثلما أسلفنا أن التيار الصدري أحد أركانه الرئيسية ـــ و لا دفاعها عن حق المتظاهرين من أجل الخبز والعمل وتحسين الخدمات و التنديد بعملية قتلهم ــ فهو لا يخرج أو يسافر إلا برفقة موكب مكوّن 140 سيارة ، وهو الذي لم يكن يملك سابقا حتى ولا حمارا واحدا ليسافر على ظهره إلى أقرب مزبلة للتاريخ ..

و يبقى أن نقول لهؤلاء المتنعمين في مستنقع المال والجاه وامتيازات السلطة :

ـــ أن التاريخ لا يرحم ويبقى شاهد عيان ، و مهما كنتم أو ستكونون ، فسوف تكون خاتمة نهايتكم مزبلة التاريخ في كل الأحوال ، بحيث ربما حتى حفيدكم السابع سوف يخجل من انتمائه إليكم ..

هامش ذات صلة :

الكعبي يدعو البعثة الأممية إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية
دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي الأحد، (31 أيار 2020)، البعثة الأممية لعدم التدخل في شؤون العراق ــ نقلا عن صحيفة صوت العراق ) .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here