خلية الأزمة تعلن خطة ما بعد الحظر الشامل.. رئيس الوزراء يصدر قراراً حول صلاحيات إعلان الموقف الوبائي

حدّد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي،أمس الأحد، صلاحية إعلان الموقف الوبائي اليومي بوزارة الصحة حصراً.

وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان، لها ، أن “رئيس مجلس الوزراء وجه بحصر صلاحية إعلان عدد الإصابات بفايروس كورونا في العراق عموماً بوزارة الصحة والبيئة”.

وأضاف البيان، أن القرار صدر “خلال إجتماع اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية (مكافحة جائحة فايروس كورونا) في جلستها العاشرة، إذ وجه بمنع التصريح من أية خلية من خلايا الأزمة في الوزارات والمحافظات كافة ولأي سبب كان”.

وجاء القرار بعد انتقادات لما وصف بـ”حالة الفوضى” التي تعم قوائم رصد أعداد المصابين بالوباء، بسبب تعدد الجهات المُصدرة للأرقام. وتصدر خلايا الأزمة فضلاً عن دوائر وزارة الصحة بشكل يومي قوائم بالمصابين يشبوها تضارب وأخطاء.

من جهة أخرى كشفت خلية الأزمة النيابية، ، عن الخطة المقترحة بعد دخول إجراءات الحظر الشامل حيز التنفيذ.

وقال عضو خلية الأزمة النيابية حسن خلاطي في تصريح، ، إن “خطة الخلية المقترحة بعد الحظر الشامل ستتضمن فرض حظر للتجوال للمناطق ذات الإصابات العالية، واعتماد الحظر الجزئي لباقي المناطق مع عودة الحياة بشكل تدريجي إلى وضعها الطبيعي”.

وأضاف الخلاطي، أن “الخطة تضمنت أيضاً، خيار الحجر المنزلي في حال ارتفاع عدد الإصابات للأفراد المثبت مختبرياً إصابتهم ولم تظهر عليهم أعراض للفايروس، وفق خطة متابعة من فرق الصحة بهدف ترك المستشفيات للحالات الشديدة والمتوسطة”.

كما أكد، أن هناك “تشديداً على الالتزام بالإجراءات الوقائية من خلال قيام الفرق الطبية بالتعاون مع القوات الأمنية بحملات التعفير والتعقيم وآخذ المسوحات”.

وعزا عضو خلية الأزمة، ارتفاع معدل الإصابات خلال الأيام الماضية إلى سببين: الأول هو عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، والاخر هو زيادة عملية المسح الشامل للمناطق.

من جهتها رحبت منظمة الصحة العالمية في العراق،أمس الاثنين، بقرار اللجنة الوطنية العليا للصحة والسلامة بتمديد حظر التجوال الشامل أسبوعاً آخر، استجابة لارتفاع عدد المصابين بفايروس كورونا.

وقالت المنظمة في بيان تلقت المدى نسخة منه أمس الاثنين إن “إعادة تطبيق حظر التجوال الكامل لأسبوع آخر في العراق كان إجراءً ضرورياً في مكافحة الفايروس”.

من جانبه أكد ممثل المنظمة في العراق أدهم إسماعيل، “دعم منظمة الصحة العالمية المستمر وتعاونها مع السلطات الصحية في بغداد وإقليم كوردستان لضمان نجاح تدابير مكافحة كوفيد-19″، داعياً العراقيين في جميع أنحاء البلاد إلى “الالتزام بأعلى مستويات الإجراءات الوقائية والالتزام بحظر التجوال الشامل لمساعدة السلطات الصحية على احتواء انتشار الفايروس”.

ودعا إسماعيل الجهات المعنية إلى التطبيق الصارم لإجراءات الحظر إلى جانب تكثيف المسح الميداني النشط للحالات المشتبه فيها من خلال تعقب الملامسين”، مضيفاً بالقول “لا يمكن لهذه التدابير تحقيق النتائج المرجوة إلا بتعاون الجميع.

وكان وزير الصحة حسن التميمي قد عبّر عن خشيته من موجات جديدة لفايروس كورونا، مبيناً أن وضع العراق الصحي أفضل من دول المنطقة.

وقال التميمي، خلال لقاء متلفز ” نخشى من موجات جديدة لكورونا، ووضع العراق الصحي أفضل من بعض دول المنطقة”.

وأضاف التميمي أن “مجموع الإصابات بفايروس كورونا في بغداد فقط بلغ 3526 حالة وشفاء 2268 مصاباً”، مبيناً أن “العاملين في القطاع الصحي يتعرضون لمضايقات عديدة”.

ولفت التميمي، إلى أنه “لم تكن لدينا إمكانيات كبيرة في السابق لإجراء الفحوصات بشكل واسع”، مؤكداً أن “نسبة الإشغال السريري للمصابين بكورونا تبلغ 5 % من طاقة مستشفيات البلاد كما أن الوزارة بدأت بزيادة عدد الأسرّة في مختلف المحافظات”.

وبين التميمي أن “فرق المسح الوبائي ما تزال مستمرة بجهودها وهي تعمل على أخذ المسحات من المناطق المصابة بالفايروس، حيث تهدف إلى فحص 10 آلاف نموذج يومياً”، موضحاً أن “الحجر في المنزل يكون مع تعهد وإشراف طبي”

فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان، فجر أمس الإثنين، فرض حظر شامل للتجوال في جميع مدن الإقليم.

وقالت وزارة داخلية الإقليم في بيان تبقت المدى نسخة منه إنها قررت وبعد استشارة رئيس الحكومة ونائبه ووزير الصحة، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا وحماية الأمن الصحي، “منع التنقل بين كل محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة وإدارتي رابرين وكرميان المستقلتين بشكل تام اعتباراً من الساعة الثانية عشرة من ليلة الأحد على الإثنين، وحتى منتصف ليلة 6 حزيران 2020، ومحاسبة كل من يخالف هذا القرار”.

واضاف البيان أنه تقرر “فرض الحظر الشامل للتجوال للمشاة والسيارات بالكامل داخل كل المحافظات والإدارات المستقلة من الساعة السادسة من مساء 1/6/2020 وحتى الساعة 12 من ليلة 6/6/2020، وستتم معاقبة كل السائقين والمارة الذين يخالفون قرار الحظر”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here