عندما يكون الغباء نعمة في عصر نقمة !

عندما يكون الغباء نعمة في عصر نقمة !

بقلم مهدي قاسم

ولكن ماذا يعني أن يعيش الإنسان بغباء مطلق ؟!..

من يدري ؟..

ربما يعني أشياء مذهلة و مدهشة من قبيل :

وجود بلا هموم …

حياة بلا قلق ..

صحة بكامل عافية

راحة نفسية مستديمة

نوم عميق ــ بلا كوابيس ــ كأنما في حضن عشيقة حنونة

ضحكة بلا سبب من قلة شدة و خطب

في نهاية النهاية عمر مديد يجري كنهر وديع هوينا ، هادئا

طيب ……………………….

فهل يتعين علينا أن نكون بليدين تماما لنكون سعداء وبلا هموم

في هذا العصر المضطرب و الشائك والعصيب ؟..

لقد بات العالم حزينا و معتكر المزاح و كئيبا إلى حد كبير..

حيث لا المال و لا الجاه و لا الرفاهية ولا الشهرة ولا المجد

حتى ولا أوهاما روحية أخرى تجعل المرء سعيدا ، مبتهجا ؟! ..

و خاصة بعد فقدان الشغف بكل شيء ..

و الطريف و المثير في الأمر إنه ، لا أحد منا يستطيع أن يختار بين أن يكون غبيا أو ذكيا ..

بطبيعة الحال هناك كثيرون يفضّلون أن يكونوا أذكياء حتى وأن حملوا على ظهورهم صخرة همومهم و معاناتهم اليومية ..

و مهما يكن الأمر ،..

فأن جمال العقل الساطع و الفكر المتوهج يبقى في نهاية المطاف أجمل و أفضل بكثير من قبح غباوة مظلمة و بشاعة بلادة كالحة ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here