ماذا حصل في المدن الامريكية؟ ..

بقلم: حسين الشافعي

أمريكا بلد عظيم بمعنى الكلمة ولديها اجهزة حفظ القانون قوية جدا وامكانيات هائلة ومخيفة، ناهيك عن الوعي الشارع.
كل مواطن أمريكي يشعر بمسؤوليته في الحفاظ على القانون واستقرار الامن المجتمعي.
التظاهرات والاحتجاجات دوما تقع في المدن الكبرى وخصوصا المدن ذات الاغلبية الديمقراطية. ومكانها يكون في مراكز هذه المدن وفي شارع معين ولا يمكن لها اطلاقا ان تتوسع خارج هذا النطاق ولا تستطيع ان تكون في الاحياء او القصبات القريبة أو المحاذية لمراكز المدن الكبيرة لان المواطنين سوف يتصدون لاي حركة من هذا القبيل.
أصحاب البشرة السمراء بصورة عامة لا يستطيعون مغادرة التأريخ المؤلم ومنهم من يسعى لتجاوز القانون وهنالك المئات من رجال ونساء الشرطة البيض يقتلون سنوياً وليس هنالك تغطية اعلامية لهم.
السيد جورج الذي مات خنقاً ليس ملاك، وتزوير العملة في امريكا ينظر لها كجريمة فدرالية كبرى وأكبر من القتل والسبب إن العالم بالاجمع يعتمد على الدولار، أما فعل وتصرف الشرطي كان مخالف للقانون وغير صحيح ومرفوض مجتمعياً وانسانياً ولابد ان يكون ذلك الشرطي مريض نفسياً وذو نزعة عنصرية.
التهمة التي وجهها الادعاء العام في ولاية مني سوتا كبيرة وخطرة وحياة هذا الشرطي انتهت، وخصوصاً إن زوجته تبرأت منه وطلبت الطلاق الفوري من المحكمة.
اما المظاهرات فهي ذات ثلاث اجزاء؛
هنالك من خرج للمطالبة بالعدالة والضغط على السلطات بان هذة الجريمة يجب أن لا تتكرر في المستقبل.
وهنالك من خرج من اجل استغلال المظاهرات والاحتجاجات لتحقيق ما يصبو أليه من اجل الخراب والسرقة.
وهنالك من خرج بدافع سياسي وعقيدة أيدلوجية يؤمن بها وهي إلغاء جميع الحكومات وان الشعب يحكم نفسة بنفسة بدون حكومة واجهزة تطبيق القانون، هذة الحركة تدعى أنتيفا مركزها مدينة سياتل في واشنطن ومدينة بورتلاند في أوركون ومنتشرة في مدن ذات اغلبية ديمقراطية.
محامو البيت الابيض يعملون ليل نهار على كتابة مسودة أمر رئاسي لتصنيف هذة الحركة ك منظمة ارهابية وربما قريبا سوف يصدر الامر الرئاسي.
أما لماذا لم تكن هنالك ردة فعل من قبل اجهزة تطبيق القانون ضد المتظاهرين؟
للاسباب اعلاه ولان المظاهرات مختلطة بين من هو خارج لتحقيق العدالة، وبين من يريد ان يخرب ويسرق، وبين اعضاء حركة أنتيفا.
كما إن أجهزة تطبيق القانون اردوا امتصاص الغضب اولا ثم رغبوا بتهيئة المواطنين بان هنالك من يتظاهر ليس من اجل تحقيق العدالة وهذا ما نجحوا به لان الشارع اصبح ضدهم بالاغلب.
أذن انتهى كل شئ وسوف تستخدم القوة بحق كل من يخرق القانون. ومثال على ذلك الذي حرق المحكمة في ناشفل تم اعتقاله أمس في بيته وسوف تنتهي حياته في السجن وهنالك بحدود خمسة الاف معتقل الان.
أما اصحاب المحلات فهم سعداء بتخريب محلاتهم وسرقتها لان تعويضات شركات التأمين كبيرة جدا وهنالك تعويض اخر من الحكومة الفدرالية. فتجد كل صاحب محل يسأل الله بأن يطاله التخريب والسرقة.
الصورة الى: ويسلي سومرز الذي حرق مقر المحكمة في ناشفل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here