تظاهرة لمواطني جلولاء احتجاجاً على تردي الامن .. طالبوا بعودة البيشمركة

تظاهر العشرات من اهالي القرى التابعة لناحية كولالة (جلولاء) (32 كم جنوب غرب قضاء خانقين) اليوم الجمعة ، احتجاجاً على الخروقات الامنية في منطقتهم وضعف اداء القوات الامنية وزيادة هجمات تنظيم داعش ، مطالبين بعودة قوات البيشمركة الى مناطقهم.

التظاهرة التي قطعت طريقاً رئيسياً في الناحية ، جاءت بعد ساعات من مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة برصاص مسلحي التنظيم الارهابي في قرية تابعة للناحية الواقعة ضمن المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة اقليم كوردستان أو ماتسمى بـ (المتنازع عليها) بمحافظة ديالى (مركزها بعقوبة) ، والتي تشهد مناطقها منذ فترة تصاعداً في هجمات داعش طالت مدنيين وعسكريين وخلفت ضحايا في صفوفهم.

وكان 4 أشخاص، 3 اشقاء مع والدهم قتلوا صباح الاربعاء في قرية الإصلاح التابعة لناحية كولالة ، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحي داعش بينما كانوا يعملون في حقل زراعي لهم  .

لقمان محمد ، احد المشاركين في التظاهرة ، قال  ” نظمنا هذه التظاهرة للاحتجاج على تصاعد وتيرة الاعمال الارهابية ” ، مضيفاً ” القوات العراقية غير قادرة على حماية المنطقة والسكان من الهجمات الارهابية “.

بدوره ، قال عضو المجلس البلدي في ناحية كولالة بشير عبدالله لـ(باسنيوز) ان القوات الامنية العراقية المتواجدة في المنطقة عاجزة عن توفير الامن ” ، مردفاً بالقول ” الحل يكمن في عودة قوات البيشمركة ولا امن واستقرار من دون عودتها “.

وكثف تنظيم داعش هجماته وأنشطته في الآونة الأخيرة وخصوصاً في المناطق ‹المتنازع عليها› بدءاً من سنجار وكركوك ووصولاً إلى خانقين ومحيطها.

ويقول المسؤولون الكورد إن تنظيم داعش أعاد تنظيم صفوفه في تلك المناطق مستغلاً الفراغ الأمني الذي تشهده تلك المناطق في الوقت الراهن بعد انسحاب قوات البيشمركة منها عقب أحداث 16 أكتوبر 2017 تفادياً للصدام مع القوات العراقية التي شنت هجوماً عسكرياً واسعاً غير مبرر على تلك المناطق عقب استفتاء الاستقلال الذي جرى في العام نفسه.

وأعلن العراق النصر العسكري على داعش عام 2017، إلا التنظيم لا يزال بمقدوره شن هجمات متفرقة ولاسيما على أطراف المدن والمناطق التي طرد منها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here