للفساد بقية

لم يكن مفاجئاً ما جاء في لائحة مسودة موازنة مجلس الوزراء لهذا العام بخصوص قطاع الموظفين، وفيه استقطاع رواتبهم وإغماط حقوقهم التي نصّ عليها القانون، فهم لطالما كانوا أوّل ضحايا الفساد والمفسدين، بل.. وضحايا من تولّى سدّة مجلس رئاسة الوزراء من قبل، الذين لم يعملوا على محاربة آفة الفساد وحيتان المفسدين..في وقتٍ طالبهم الشعب والمرجعية بالضرب على أيديهم بيد من حديد، ولقد تركوا المفسدين أحراراً في بغيهم وفسادهم ينعمون، مالوا كلّ الميل على الموظفين،يعالجون الفساد بالفساد، ليسرقوا منهم جهد عمرهم واستحقاقهم الوظيفي، باستقطاع ثلاث سنوات من عمرهم الوظيفي المنصوص عليه منذ تأسيس الدولة العراقية، وإحالتهم الى التقاعد مبكرا،.. هذا وبينما لاتزال عجلة الفساد تجري بكامل عزيمتها، والمفسدون فاعلون بتمام زخمهم، وحيث لاضحايا غير الموظفين أبدا، نتساءل: ماذا سيجري بعد لقطاع الموظفين في موازنة السنة القادمة، وما ذا ينتظرهم من تضحيات، جرّاء فساد المفسدين، والطغم المتحكمة في رقاب الموظفين، إنّ السنة القادمة لناظرها قريب.

كاظم جويد المحمداوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here