الى النائب علي البديري السبب النظام السياسي ولا داعي للتبريرات

الى النائب علي البديري السبب النظام السياسي ولا داعي للتبريرات، نعيم الهاشمي الخفاجي.
تناقلت مواقع الصحف الألكترونية ومنها صحيفة صوت العراق تصريحات إلى النائب للحكمة التابع إلى سيد عمار الحكيم بالقول إن ما حدث منذ سقوط نظام صدام الجرذ الهالك وليومنا هذا كان تهديم وليس بناء،

أكد النائب عن كتلة “الحكمة” النيابية علي البديري ، الخميس ، ان ما حدث في العراق بعد عام ٢٠٠٣كان عملية هدم وليس بناء وان تم بناء شيء فقد كان لدوافع انتخابية مؤقتة فقط.

واوضح البديري ، ان “بناء الدولة يعني بناء الاقتصاد على الاساس الصحيح وكذلك بناء مؤسسات الدولة لكي تكون البلاد مستعدة لمواجهة الازمات سواء كانت اقتصادية او وبائية كما يحدث اليوم في البلاد وذلك ما لم يحدث طيلة السنوات الماضية”
وقال الدولة اعتمدت على عائدات البترول والمنافذ الحدودية ولم تعتمد على دعم الاقتصاد.
كلام السيد النائب البديري لربما لو صدر من شخص صيني أو هندي لجزمنا بصحة كلامه، لكن يصدر من شخص عراقي ودكتور يعيش في العراق فهو كلام لا قيمة له وهروب من قول الحقيقة المرة، وضع العراق متعثر وارض خصبة للحروب الداخلية منذ عام 1921 أي منذ أول يوم لولادة العراق المشوهة التي جمعت ثلاث مكونات متنافرة وبدون إيجاد دستور يضمن حقوق المكونات الثلاثة بشكل عادل للمشاركة في صنع القرار، امريكا خليط من الأوروبيين والافارقة والاسيويون ومن سكان القارتين الأصليين لكن يوجد دستور ضمن مشاركة الجميع وياليت يوجد عندنا بالعراق والبلدان العربية دستور مثل الدستور الهندي أو الأمريكي لكنا في الف خير، بكل الاحوال ماحدث بالعراق بعد تغير امريكا لصدام الجرذ كان بحق مهازل، امريكا فتحت الخزائن للمغفلين والعارات لاسقاطهم شعبيا على المدى البعيد تدخلت بكل صغيرة وكبيرة ومنعتهم من تنفيذ قرارات القضاء العراقي بحق الذباحين أيضا لعزل الساسة وإسقاط هيبتهم وإظهارهم بمظهر الجبناء والمخانيث، شرعوا قوانين للسرقة ومنها قانون السجناء والضحايا والمتأنفلين، قانون مجحف تم تحديده لمدة 25 سنة فقط؟؟ الأوطان لاتبنى بهذه الطرق، لأول مرة بالتاريخ العراق يدفع رواتب تقاعدية لملايين الأشخاص وهم يقيمون خارج العراق وتصلهم كاملة خاصة إذا كانوا من البعثيين الطائفيين السفارات تتوسل بهم، بكل دول أوروبا المتقاعدين يخضعون لقوانين تحدد قدر المبلغ الذي يحصل عليه اذا أقام داخل وخارج الاتحاد الأوروبي حيث يتم خصم نصف الراتب اذا عاش في امريكا واستراليا، مشكلة العراق سياسية قومية ومذهبية بدأت منذ عام ,1921 وليست وليدة اليوم المطلوب إيجاد حل للصراع الكوردي العربي الشيعي السني تسطيح وتبسيط الأمور ونفي ذلك والقول أن الفسيفساء العراقية متكاملة هذه كذبة والدليل قتل مئات آلاف العراقيبن من أبناء الشيعة في ايادي عراقيين يختلفون معهم بالمذهب واستعانوا في عشرات آلاف المرتزقة الذين تم احضارهم من شذاء الافاق وزوجوهم نسائهم مقابل أن يفجرون انفسهم في وسط الأسواق المزدحمة والمساجد والحسينيات الشيعة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

5.6.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here