“لعن الله الفتنة”… الحريري في نداء إلى كلّ الأهل والأحبة

وقال في حسابه عبر “تويتر”: “إنّ أي تطاول على السيدة عائشة امر مشين ومرفوض اصابنا جميعاً في الصميم ويشكل إهانة لكل المسلمين دون استثناء وليس لطيف واحد من أطيافهم، وهو ما كان محل استنكار وادانة عن اولي الامر في السياسية ورجال الدين من اخوتنا في الطائفة الشيعية بمثل ما صدر عن اهل السنة ودار الفتوى تحديداً”.

وأضاف: “ندائي الى كلّ الأهل والأحبة في كل المناطق أن نأخذ بدعوة دار الفتوى وتحذير جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية. لعن الله الفتنة ومن يوقظها”.

كذلك أصدر #حزب_الله بياناً أكّد فيه على “أن ما صدر من إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص مرفوض ومستنكر، ولا يعبّر إطلاقاً عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين”، مذكراً بـ”الموقف الشرعي والديني للإمام القائد السيد علي الخامنئي وفتواه المعروفة بحرمة التعرّض لزوجات الرسول وأمهات المؤمنين وعامة مقدسات المسلمين”.

وختم: “إننا نحذر بشدة من مسبّبي الفتن والمستفيدين منها، وكل أولئك الذين يروّجون للفتنة ويدعون لها، ونرفض بشكل تام كلّ ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والتوتّر المذهبي والطائفي والديني”.

واستنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير #قبلان “المحاولات المشبوهة لاثارة الفتن المذهبية بين اللبنانيين وضرب وحدتهم الوطنية والإسلامية خدمة لأعداء الدين وتحقيقاً لأهداف سياسية تخدم العدو الصهيوني الذي يتربص بأمننا واستقرارنا ووحدتنا”.

ودان “أي إساءة لاي رمز ديني من منطلق رفضنا للشتم والإساءة والتعرض لكرامة الرموز الدينية من كل الطوائف والمذاهب ولاسيما شتم أم المؤمنين السيدة عائشة، فهذه الإساءة مرفوضة ومدانة على مختلف المستويات الأخلاقية والدينية”.

وأكد قبلان أن “تعاليم أهل البيت تأمرنا بمواجهة الفتنة واحترام كل الرموز والمقامات الدينية وعدم التعرض لها بالشتم واللعن”، مهيباً “بالمؤمنين واللبنانيين عدم الانجرار خلف دعوات الفتنة والتحلي بالعقلانية والحكمة والتصدي لكل دعوة تستهدف اثارة النعرات الطائفية والمذهبية”.

بدوره، أدلى نائب رئيس المكتب السياسي لـحركة “أمل”، الشيخ حسن المصري، ببيان باسم الحركة، اعتبر فيه أنّ “ما يتم تناقله عبر بعض وسائل التواصل المشبوهة، هو محاولة مكشوفة لبث الفتنة بين المؤمنين”. وأضاف أنّ “أي إساءة او تطاول أو تجرؤ يحاول البعض من الجهلة الذين لا يعرفون مدرسة أهل البيت وتعاليمهم، هي مدانة ومرفوضة ومستهجنة، خصوصاً اذا حاولت ولو بأي حد مهما كان المسّ بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها. هي أم المؤمنين زوجة رسول الله”، لافتاً إلى “ضرورة الانتباه من قليلي الدين والايمان الذين يحاولون أن يصيبوا المسلمين بمقدساتهم”.

وختم: “هذه المدرسة التي نصرّ على التمسّك بها والتي ستكون دائما بالمرصاد لكل من يحاول العبث وبث الفتنة بين المسلمين والمؤمنين”.

وفي سياق المواقف أيضاً، أعلنت “الجماعة الإسلامية في لبنان”، في بيان، رفضها “رفضا قاطعا لأي اعتداء على قداسة حرم النبي أم المؤمنين عائشة، أو على أي من آله وأصحابه”، معتبرة ذلك “مدخلا إلى فتنة عمياء تصيب الجميع، والداخل فيها والمروج لها يريد إشعال الفتنة التي طالما عملنا على وأدها”.

ودعت “كل القيادات والمرجعيات المعنية التنبه إلى ذلك، ووضع حد لكل من يحاول إشعال الفتنة من خلال هذه الأعمال والافتراءات. كما ندعو أهلنا إلى التحلي بالوعي والحكمة حتى لا يتم الانزلاق بهم إلى أتون هذه الفتنة التي يخطط لها البعض”.

ودعت أيضاً “إلى الحفاظ على حضارية وسلمية التحركات الاحتجاجية التي تطالب بوضع حد لحالة الفساد المستشري، وإيجاد الحلول للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ورفض الانجرار لأسلوب السباب والشتائم أيضا والتعدي على المقامات الدينية”.

وأكدت “حق اللبنانيين كافة بالتعبير السلمي الديموقراطي الحضاري عن مطالبهم وتطلعاتهم، ونرفض اللجوء إلى العنف أو الفوضى التي لن تجر على البلد إلا مزيدا من الفوضى والعنف”.

أما رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، فقال: “لا يراودني اي شك بأن الهتافات والشعارات التي تعرّضت اليوم لأم المؤمنين السيدة عائشة، لا يمكن ان تصدر عن مسلمين يعرفون دينهم، وانما هي مشروع فتنة بغيضة. اناشد كل المرجعيات الروحية الاسلامية العمل سريعاً على وأدها قبل ان نقع جميعاً في المحظور”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here