ألمانيا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية تبدي استعدادها للتعاون العسكري والاقتصادي مع العراق

أعربت كل من ألمانيا واستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، عن استعدادها للتعاون العسكري والاقتصادي مع العراق، وتعزيز العلاقات مع بغداد في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم، لسفراء تلك الدول لدى بغداد.

ووفق المكتب الإعلامي للكاظمي، فقد استقبل الأخير السفير الألماني لدى بغداد، أوله دييل، حيث سلمه رسالة تهنئة خطية من المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، بمناسبة استكمال الكابينة الوزارية، مؤكداً دعم ألمانيا للعراق في مجالات التعاون العسكري، لاسيما تدريب القوات العراقية، والطاقة، والتعاون في مجال مكافحة جائحة «كورونا»، وسبل استكمال المستشفيات الألمانية في العراق، فضلاً عن مشاركة القطاع الخاص الألماني في العراق لأخذ دوره في إعمار المناطق المحررة.

من جهته قدّم الكاظمي الشكر للقيادة الألمانية، واعداً بتذليل العقبات التي تواجه الشركات الراغبة بالمجيء للعمل في العراق.

كما تسلّم الكاظمي رسالة خطية من رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، خلال استقباله السفيرة الأسترالية لدى بغداد، جوانا لوندز.

ووفق بيان من المكتب الإعلامي للكاظمي، فقد نقلت السفيرة لوندز تحيات رئيس الوزراء الأسترالي إلى الحكومة والشعب العراقي، وتهنئته بسرعة إكمال الكابينة الوزارية، ونيلها الثقة في البرلمان.

كما نقلت الرسالة تأكيدات الحكومة الأسترالية على استمرار التعاون العسكري مع العراق، ودعمه في حربه ضد الإرهاب لهزيمة تنظيم داعش، والتزام الجانب الأسترالي بالشراكة مع العراق، ودعمه للإصلاح الاقتصادي.

من جانبه ثمّن الكاظمي الدعم الذي يقدّمه الجانب الأسترالي للعراق، وأهمية الشراكة في الحرب ضد تنظيم داعش، مشدداً على حاجة العراق للدعم الأسترالي في مجال تدريب المحققين العراقيين على تطوير أساليب وآليات مكافحة الفساد.

أيضاً تسلّم الكاظمي رسالة خطية من رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، قام بتسليمها السفير الياباني في بغداد، هاشيموتو ناوفومي.

ونقل ناوفومي تحيات رئيس حكومة بلاده إلى الحكومة العراقية، وإشادته بجهود رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في استكمال الكابينة الحكومية، وسعيه لتحقيق عراق مزدهر ومستقر يلبي تطلعات الشعب العراقي، وفق بيان أورده المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

وأشار ناوفومي الى دور العراق الإقليمي في المنطقة والعالم، مؤكداً أن حكومته ستتعاون مع الحكومة العراقية في جميع المجالات، لاسيما الاقتصادية منها، ومساعدة العراق في مواجهة التحديات.

وتحدّث السفير الياباني عن المشاريع المنفّذة في العراق عبر القرض الياباني، وأيضا من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، مؤكدا حرص حكومته على تعزيز التعاون مع العراق.

من جهته شكر الكاظمي نظيره الياباني، وثمّن مواقف اليابان ودعمها المتواصل للعراق، وأكد حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير مستوى التعاون بينهما.

وأشار الكاظمي إلى أن العراق يمرّ بأزمة اقتصادية بسبب جائحة «كورونا»، وانخفاض أسعار النفط العالمية، وهو قادر على تجاوز أزمته من خلال التعاون مع المنظمات الدولية، مبينا أن الحكومة العراقية تعمل جاهدة من أجل تعزيز الاقتصاد وتطوير قدرات العراق في مجال الطاقة.

كما استقبل الكاظمي سفير كوريا الجنوبية لدى بغداد، جانغ كيونغ ووك.

ونقل السفير تحيات الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، إلى الكاظمي عبر رسالة خطية أشاد فيها باستكمال الكابينة الوزارية؛ لكي تضطلع بمهام السيطرة على الأزمة الوبائية الراهنة، ومعالجة التحديات المختلفة.

وحملت الرسالة التأكيد على أهمية تنمية العلاقات وتعزيزها بين البلدين، لاسيما في مجالات، التعاون العسكري، وملفّ استثمار الشركات الكورية في العراق، وحلّ الإشكالات المُتعلّقة بمشروع مُجمّع بسماية السكني، فضلاً عن المشاريع الأخرى المخطط تنفيذها من قبل الشركات الكورية.

وتضمّنت الرسالة أيضا الإشارة إلى تشابه التجربتين، الكورية الجنوبية، والعراقية، إذ شهدت كوريا عبر تاريخها الحديث إطلاق حملة شاملة لإعادة الإعمار، وتطلّع الرئيس الكوري إلى أن يكرر العراق تجربة الإعمار والانطلاق نحو آفاق اقتصادية خلّاقة، وفق المكتب الإعلامي للكاظمي.

في المقابل، أكد الكاظمي، اهتمام العراق بتطوير العلاقات مع كوريا،لاسيما في مجال التعاون مع الشركات الكورية التي لها تأريخ من العمل  الجاد والمُثمر داخل العراق، وفي ختام اللقاء، تمّ التباحث بشأن تفعيل اللجان العُليا المشتركة بين البلدين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here