دعا المجلس الوطني الكوردي السوري ENKS، الاثنين، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى مد يد العون للشعب السوري وتأمين احتياجاته الغذائية والدوائية وإبعاد شبح المجاعة عنه، لافتا إلى أن أسعار المحاصيل الزراعية التي حددتها إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لا تعادل حتى سعر تكلفتها.
وقال ENKS في بيان: «تعيش سوريا أوضاعاً اقتصادية مزرية، حيث تفقد الليرة السورية قيمتها بشكل يومي، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على أوضاع الناس المعيشية والخدمية ويجعل نسبة عالية منهم يعيشون تحت خط الفقر، في الوقت الذي وصل ما يتقاضاه العامل من راتب إلى أقل من خمسة وعشرين دولاراً في الشهر الواحد».
وأضاف «تزداد المأساة في ظل الأوضاع الكارثية التي تعيشها سوريا منذ سنوات مع توقف العملية السياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية نتيجة تعنت النظام ورفصه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإيغاله في معاناة الناس».
وتابع البيان، أن «قلق المواطن السوري الذي لم يعد يتمكن من تأمين احتياجاته يزداد، ويعيش حالة خوف من فقدان المواد الأساسية والدواء خاصة مع قرب تطبيق قانون قيصر الذي يستهدف النظام ومؤسساته الأمنية».
ولفت إلى أن «القلق يزداد بشكل كبير لدى أبناء منطقة الجزيرة، المنطقة الزراعية بامتياز التي يعتمد معظم سكانها في معيشتهم على إنتاجها من الحبوب، نتيجة القرارات الارتجالية لإدارة PYD في التعامل مع الناس وتسويق محصولهم وفرضها أسعار بخسة لا تعادل حتى سعر تكلفتها ولا تتقارن مع هذا الانهيار الحاد في سعر الليرة السورية إضافة إلى التحكم في تسويق المحصول وشرائه».
وأكد ENKS في بيانه، أن «تلك القرارات التي تستهدف الناس في رزقهم وقوت أطفالهم أثارت استياءً عاماً لديهم».
وقال البيان، إن «المجلس يشارك المواطنين معاناتهم وقلقهم من الأوضاع الاقتصادية المزرية ويتضامن معهم في دعواتهم»، مطالباً «الجهات المعنية كافة بتأمين سلس لتسويق إنتاجهم وتحديد أسعار مناسبة تحد من أعباء انهيار الليرة السورية عليها وتساعدهم في تأمين احتياجاتهم».
كما ناشد البيان «المجتمع الدولي والدول ذات الشان إلى إلزام النظام بدفع عجلة العملية السياسية وإيجاد الحل السياسي للأزمة السورية وإيجاد السبل لوقف هذا التدهور في الليرة والوضع الاقتصادي برمته».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط