ليس دفاعا عن فؤاد حسين!

ليس دفاعا عن فؤاد حسين!

لماذا تلك الحملة في هذه المرحلة؟

القاضي منير حداد

لا تشدني الى فؤاد حسين، الا بضعة لقاءات عارضة.. لم تتأسس عليها صداقة حتى هذه اللحظة؛ إنما الرجل رفيق نضال لشقيقي فاروق حداد، إذ لجئا إلى هولندا، بعد توقيع إتفاقية الجزائر 1975بين صدام حسين، وشاه ايران محمد رضا بهلوي، التي أحبطت الثورة المسلحة للحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة البارزاني الخالد الملا مصطفى.

أفتخر بشخص فؤاد حسين، مثلما أتفاءل بسواه من المخلصين لمتبنياتهم.. سياسية كانت أم علمية أم ثقافية أم رياضية حتى… لا شأن شخصي يصلني به، فأنا وطني، احترم كل القوميات والمذاهب والاديان وشرائح الناس كافة، بدليل انا كوردي فيلي وزوجتي عربية، ومحيط عائلتي فيه عرب سنة وشيعة.. على حد سواء؛ أؤكد ذلك كي لا يتكئ المؤولون على حجج تفند ما أصبو أليه، من تساؤل بشأن الحملة المسعورة.. غير المبررة.. بالضد من فؤاد حسين.

فقد شهدت الايام الماضية إشاعات قائمة على إفتراءات تفند نفسها؛ لأن الرجل كوردي أصيل.. معتد بوعيه المتحرر من العقد، فـ “لا تبخسوا الناس أشياءهم”.

ورد في إتهامات الحملة، أنه يكره الشيعة، بينما هو ووالدتي من عشيرة واحدة.. ملكشاهي من خانقين.. شيعة أقحاح متمسكون بانتمائهم لا يفرطون به شروى نقير.

غادرا.. هو وأخي فاروق.. العراق عام 1975 الى هولندا.. توفي شقيقي في العام 2012 وعاد فؤاد الى العراق بعد تحرير كوردستان، فلا أفهم مبررا للتحامل عليه بتلفيق الإفتراءات له، ومنها فيديو سيء يعود لشخص إسمه فؤاد خورشيد، نسبوه لفؤاد حسين، هل لأنه أخذ منصبا مستحقا، خلاف ما كان عليه وزراء التشكيلات الحكومية السابقة؟

مؤهلات الرجل تفوق منصب وزير خارجية.. إذا إستكثرتموه عليه.. فهو قاب قوسين من رئاسة الجمهورية، وهو إنسانٌ مشَرِّفٌ.. حيثما حلَّ.. يُضيء.

فلا تصيبوا أناسا محترمين بجهالة؛ بغية مآرب تخدم آخرين وليس الوطن.

إن تعيبوا على فؤاد حسين، كونه إنفصاليا، فسواه ما زالوا يتمسكون بالمطلب القومي للكورد.. مثلهم مثله تماما، ويتبوأون مناصب إتحادية لم تؤاخذوهم بشأنها.. كثير من كورد في كل الاحزاب يعلنون ذلك وهم في مناصب كبيرة ضمن الحكومة الاتحادية، لماذا فؤاد حسين، وحده المستهدف بهذا الشأن؟ “هل الكعكة بيد الفقير عجبة؟”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here