أسواق بغداد تتحدى كورونا وتفتح الأبواب على مصراعيها

عامر مؤيد

مع فتح حظر التجوال الجزئي من قبل خلية الازمة وتحديده بوقت زمني، فإن الأسواق في العاصمة بغداد شهدت كثافة لا مثيل لها سواء من قبل الباعة أو المتسوقين.

ولم يأبه المواطنون الى ارتفاع أعداد الإصابات بفايروس كورونا وزيادة المتوفين جراء ذلك، وقرروا النزول الى الأسواق التجارية الرئيسة للتبضع وأيضاً لإعادة فتح مصالحهم التي توقفت بسبب حظر التجوال المستمر.

وبالرغم من إصدار قرارات وتعليمات من خلية الأزمة للمواطنين للالتزام بها إلا أن هذا الأمر لم يحصل على الإطلاق، حيث أن أكشاك الطعام موجودة على جنبات الشوارع وهناك عدد كبير يرفض لبس الكمامة والوقاية من ذلك.

وفي سوق الشورجة الذي يعد أهم المراكز التجارية في العاصمة بغداد، يقول سيف علي – تاجر للأقمشة في حديثه لـ”المدى”، إن “المواطنين اضطروا الى الخروج لأعمالهم لاسيما مع الحظر المفروض والذي استمر لفترة طويلة”.

وأضاف علي أن “الكثيرين يعتمدون في دخلهم على أعمالهم الحرة التي توقفت بعد أزمة كورونا ولذا فإن الجميع استغل فتح الحظر بشكل جزئي بغية العودة للعمل من جديد”.

وأشار الى أن “المراكز التجارية في العاصمة بغداد مغلقة ولكن المحال في المناطق الأخرى وبالأخص الشعبية تفتح أبوابها”، مبيناً أنه تلقى خلال فترة الحظر الكثير من الاتصالات من زبائنه لفتح المحل وبيع الأقمشة لأن بضاعتهم قد نفدت”.

وتابع أن الحظر المفروض يجب أن يسمى أمنيا حيث أن الشوارع الرئيسة مقطوعة بينما يتجمع المواطنون في الأفرع الداخلية وفي المناطق الشعبية تقام بطولات لكرة القدم والمقاهي مفتوحة على مدار اليوم”.

المخاوف متزايدة داخل الوسط الطبي من إمكانية تضاعف أعداد المصابين خاصة بعد الاختلاط الكبير الذي يحصل منذ فتح الحظر الجزئي، ما قد يؤدي الى كوارث بحق المواطنين.

ويقول علي محمد – طبيب في حديثه لـ”المدى”، إن “المرض لديه حضانة 14 يوماً وربما لن يظهر في الأيام الأولى”، مبيناً أن “الاختلاط الكبير الذي يحدث قد يؤدي الى إصابات كثيرة”.

وأشار الى أن أعداد الراقدين في المستشفيات حالياً كبير ويصل الى 11 ألف مواطن ما عدا المتوفين جراء فايروس كورونا، لذا فإن أعداداً أكبر من المصابين وبأعداد مرعبة، تعني عدم السيطرة النهائية على المرض”.

وبين أن أغلب المواطنين للأسف لا يلتزمون بتعليمات الوقاية ولايعوا حجم الخطر الكبير في حال إصابتهم بفايروس كورونا لأن المرض معدٍ وقد يؤدي الى إصابة عائلة باكملها”.

وبين محمد أن “خلية الأزمة عليها فرض صرامة في العقوبات فلا يمكن الاستهانة بالمرض، فكيف يسمح لكشك يبيع الطعام على الشارع دون أي وقاية، ونحن نسجل على الأقل ألف حالة يومياً”.

وأعلنت خلية الأزمة فتح الحظر الجزئي أول أمس الأحد ولغاية يوم الخميس من الساعة الخامسة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً، فيما طبقت مديرية المرور نظام الفردي والزوجي باستثناء سيارات الأجرة.

وتعهدت خلية الأزمة ووزارة الصحة بفرض عقوبات رادعة بحق المخالفين لحظر التجوال وممن لايطبقون إجراءات السلامة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here