أيها الطالح لاتنقلب الى ولي صالح -ميديويا- بعيد كل إنتحار!

أيها الطالح لاتنقلب الى ولي صالح -ميديويا- بعيد كل إنتحار!

احمد الحاج

اذا كنت أعجب فعجبي من الملحدين العرب ممن ينكرون وجود الله جل في علاه جهارا نهارا ،عيانا بيانا بكل صراحة ووقاحة وفي كل يوم تقريبا على السوشيال ميديا مع إنكارهم للانبياء والنبوات والرسالات والكتب السماوية مطلقا ودخولهم في حوارات عقيمة مع المؤمنين المنزعجين من هذه الجرأة العجيبة الجارحة لمشاعرهم بغير وجه حق، الطاعنة في ثوابتهم على مدار الساعة،وما كتاباتهم ودردشاتهم وبوستاتهم اليومية الصارخة والفاضحة والمثيرة للدجل والجدل حتى الصباح الباكر”بالصوت والصورة”أحيانا وطعنهم المستمر بالإسلام وبرموزه وأوامره ونواهيه وتأريخه ومقدساته كلها وبالمسلمين كذلك سوى شاهد حي عليهم وكفى بالمجاهرين إثما تركهم للاستتار والتستر وفضحهم لأنفسهم أمام الملأ فيما يذهبون إليه ويقترفونه من معاص وآثام بما لايجدي معه الدفاع عنهم البتة لأن الإقرار على النفس سيد الأدلة ،أقول كيف يتسنى لهؤلاء المجاهرين بالالحادأ ن ينقلبوا 180 درجة الى “مؤمنين وموحدين وأولياء صالحين”عقب موت أحدهم – انتحارا – أو بجرعة مخدرات زائدة ليلوموا من يرفضون الصلاة أو الترحم عليه على خلفية ما تابعوه منه من إنكار صارخ لكل الثوابت وإظهار فسقه ومجونه وتشجيع الناس عليه بما فيها الإنحرافات الجنسية، هنا يصبح هذا الملحد ، اللاديني ، اللا أدري، المنكر للثوابت مؤمنا – على السوشيال ميديا فحسب ولأيام معدودات وفي إطار محدود غايته تسفيه آراء الخصوم فقط لاغير – ليطالب الناس كلهم بالصلاة على صاحبه ..الترحم عليه ..الدعاء له ..السير خلف نعشه ..المضي قدما خلف جنازته ..كتابة النعي المشفوع بالوشاح الاسود وبأدعية الرحمة على صفحاتهم ومواقعهم ، توزيع – الشوربة والزلابية والبقلاوة – ثوابا على روحه ، الذهاب الى مجلس عزائه وقراءة الفاتحة ترحما عليه ، وبخلافه فإنه سيشن هجمة شرسة جديدة على الاسلام والمسلمين وعقائدهم مروجا لأفكار صاحبه المتوفى الالحادية بزعم أنه حر فيما يعتقد ، متهما المسلمين بعدم الانسانية والوحشية والبربرية وقسوة القلب، وأقول لهؤلاء ،إن ” صاحبك / صاحبتك أسوة بك لم يكونا مؤمنين لابالفاتحة ولا بالخالق العظيم ولا بالقرآن الكريم ولا بالبعث ولا بالنشور ولا بيوم القيامة ولا بالرسل والملائكة والانبياء أجمعين ، ولو كان المتوفى حاضرا بين ظهرانينا اليوم ولم يمت ووجدنا نقرأ الفاتحة ونصلي خمسنا ، نصوم شهرنا ،نحج بيتنا ، نزكي مالنا ، نقرأ قرآننا إبتغاء مرضاة الله تعالى لضحك علينا ولأتهمنا بالهرطقة والجنون والتخلف ..فكيف نصلي على صاحبك / صاحبتك صلاة كانا ينكرانها ؟ ..كيف نقرأ على روحهما كتابا لايعترفان به ؟ …كيف نسأل لهما الرحمة ونتوسل الله الذي لايؤمنان به ويدعوان الناس لنكرانه وعصيانه صباح مساء أن يغفر لهما …كيف ندعوا لهما لدخول جنة عرضها السماوات والارض لايعترفان بها ..كيف نتضرع لهما للنجاة من جحيم سقر لا يقران بوجودها أصلا ..كيف ؟ ..أيها الملحدون أنتم تهرفون بما لاتعرفون ، وتعبثون ، وفي الباطل تخوضون ، وفي غيكم تتخبطون وعلى غيركم وأنفسكم وأهلكم تضحكون ، وأنصحكم نصيحة أخوية لأنني أحزن كثيرا على كل من – يعصي الله ويموت على معصيته ولايتوب قبل أن يغرغر- حبا لله أولا ومن ثم حزنا على من تاه في غيابات الضلال من دون أن يعي ذلك جيدا ومن دون أن يأخذ بيده أحد ، لأسباب اجتماعية ، مادية ، سياسية ، ثقافية ، نفسية ، أنصحكم بأن تتداركوا أنفسكم قبل فوات الآوان وباب التوبة مفتوح الى نهاية العمر ، وقبل أن تنتهوا كما إنتهت اليه “الناشطة الشاذة سارة حجازي المجاهرة بالالحاد بعد أن أنهت حياتها انتحارا يأسا من الحياة قبل أيام “بحسب المعلن” ، علما أن سارة حجازي (30 عامًا) التي وجدت منتحرة في مقر إقامتها بكندا، والتي انتقلت للعيش فيها عام 2018، (كانت فتاة محجبة ومتدينة حتى عام 2016 قبل إلحادها وإعلان شذوذها فجأة ورفعها لعلم الرينبو بحفل ليلى الشهير والذي سجنت على إثره 3 أشهر !) .
لاشك أن إكرام الميت وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه واتباع جنازته ودفنه والترحم عليه وتصبير أهله وذويه ومواساتهم واجب شرعي واخلاقي لطلب الرحمة للاموات ولتوطيد أواصر المحبة والالفة والتكافل والاخوة بين الأحياء ،الا أن الصلاة على منكرلها ، مستهزئ وجاحد بها ، رافض لها ، ضاحك على اصحابها ، يعد ولاريب بمثابة ضحك على الصلاة نفسها أكثر من كونه ترحما على ميت ، كما انه بمثابة إقرار صريح بأن ما كان يفعله الجاحد المتمرد على الدين في حياته صحيح ويستوجب الاحترام والتقدير الكبيرين بعد وفاته وهذا لعمري هو الهرج بعينه ، وأنا متأكد بأن سارة وقبل دخولها ذلكم المضمار الخطير جدا كانت تفكر بذات الطريقة ، واضيف بأن عدم الترحم هنا هو بمثابة إعلان صريح وواضح برفض الالحاد والانحراف الماسونيين وبقوة وعلى الجميع إدراك ذلك قبل فوات الأوان ولات حين مندم ومابعد الادراك سوى الاستدراك ، وأعلم يارعاك الله بأن شيئا لن ينفعك بعد موتك قط بقدر إيمانك وعملك الصالح في حياتك وعلمك النافع وولدك البار وصدقة ودعاء الصالحين والمحبين لك بالخير من بعدك !
أما بالنسبة للمؤمنين والمتدينين بارك الله بهم وبأهليهم وذرياتهم أجمعين ومن باب النصيحة الأخوية الصادقة فأقول ” انت لاتدري حقا وحتى آخر لحظة ماذا حدث لها واقعا ،هل ماتت سارة فعلا منتحرة أم مقتولة ،اذ ان نتائج التحقيقات لم تنته بعد ،هل اعلنت توبتها في سرها وناجت ربها قبل سويعات أو حتى دقائق من موتها أم لا ،هل تعرضت للاغتيال بعد أن أعلنت ربما توبتها وعودتها للحجاب ، لاندري ، لماذا خلعت الحجاب أساسا وهي من أسرة محافظة وملتزمة، ماهي الضغوط السياسية والامنية والنفسية التي تعرضت لها ،لعل هناك من أجبرها على ذلك من خلف الكواليس مقابل أن يعفو عنها ولايعرضها للاعتقال بتهمة المشاركة في التظاهرات والانتماء للجماعات ومعارضة النظام وما الى ذلك من الخزعبلات وربما لكي تحمي نفسها وبكي لايحدث معها ما حدث لصديقاتها من ظلم وعدوان فجاهرت بخلاف ما تبطن لعلها تنجو ولن تنجو بذلك قطعا ،أقول ربما ولا أجزم بشيء مطلقا ، خلع أربع ممثلات للحجاب ” حلا شيحا ، سهير رمزي ، صابرين ، شهيرة ” بعد ارتدائه لسنين طويلة واعتزال الفن هكذا فجأة مؤخرا داخل في ذات القضية وأعني بها قضية الضغط من خلف الكواليس مقابل البراءة من التهم المسلفنة وليقتدي الناس بهم بإعتبارهم من المشاهير ولشغل الشارع عن أمور أدهى وأمر ليس أولها إنهيار الجنيه المصري ،الليرة السورية ،الليرة اللبنانية ،إرتفاع الاسعار،البطالة ،التضخم ،الركود الاقتصادي ،ازمة محمد علي،أزمة كورونا ،أزمة اليمن ،أزمة ليبيا ،أزمة لبنان ،أزمة سورية ،إنهيار أسعار النفط ،كارثة صفقة القرن ، مصيبة ضم القدس والضفة الغربية صهيونيا من طرف واحد وصمت العرب ،أزمة غرق جل الدول العربية بالديون الربوية لصالح البنك والنقد الدوليين الماسونيين ، وليس آخرها أزمة سد النهضة ومياه النيل ..” وبالتالي إكتف برأيك في عدم الصلاة والدعاء لها كونها لم تؤمن بها بحسب المعلن ، وسل الله تعالى لك ولأهلك العافية والثبات على الايمان وحسن الخاتمة ، ولاداعي لنشر عبارات التكفير على نحو ماكتبته إحدى الإعلاميات الكويتيات مغردة بـ”عاشت شاذة وماتت كافرة ..جهنم وبئس المصير” .
وأنوه الى أن ما حدث لسارة حجازي في كندا عام 2020 ، حدث بالضبط للناشطة المحجبة التي خلعت بدورها الحجاب نورهان نصار، وأصبحت عضوة فاعلة في إحدى المنظمات الالحادية والتي ماتت شابة وفي ظروف غامضة أثناء مكالمة هاتفية مع والدتها في القسم الداخلي حيث تحضر للماجستير هناك في جامعة كامبريدج في لندن العام الماضي 2019 ، ومؤكد أن هناك وراء الاكمة ما وراءها !
#لننقذ هؤلاء الملحدين واللادينيين واللا ادريين قبل ضياعهم وقبل تضييع شبابنا بضياعهم وترويج الالحاد بينهم عن طريقهم وعلى صفحاتهم ، وان لانكتف ونتقوقع وننكفيءعلى قضية واحدة فحسب “هل يُصلى على هؤلاء ويترحم عليهم ..أم لا ” .
الصور التي رافقت الحدث كانت لسارة ونورهان بالحجاب ومن دونه بعد تغيير القناعات كليا لديهما وبدرجة 180 فجأة ولأسباب مجهولة لاتخلو من شبهات ، وموتهما فجأة بعز الشباب لأسباب مجهولة أيضا ولا أستبعد مطلقا أن تكون إغتيالا للترويج لأفكارهما المنحرفة بين الشباب المتعاطف معهما حاليا أولا ، ولحرف البوصلة عن أحداث جسام بعموم المنطقة ثانيا ،ولشن حملة على المتدينين الشرفاء بذريعة قسوة قلوبهم ثالثا ، وللتعاطف مع الشذوذ القذر جدا رابعا ،وللدفاع عن الشاذين وما يسمى بحقوق “الميم” خامسا ،واستثمار موتهما المفاجئ لهذا الغرض وتوظيفه إعلاميا وسياسيا وثقافيا وفضائيا وفكريا سادسا ولأسباب أخرى .
الخلاصة هي إن من قتل سارة حجازي أو دفعها الى الانتحار يريد أن يروج لفكرها الشاذ بذريعة أنها تعرضت للاضطهاد بسبب شذوذها ولابد من إنصاف الشواذ بأرجاء الوطن العربي والدفاع عن حقوقهم حتى لاينتحروا كما انتحرت حجازي ،وكان بإمكان كاتب السيناريو أن ينهي حياة سارة بكورونا الا ،أن “مسلسل سيمبسون الكارتوني” في هذه الحالة لن يكون صالحا للعرض ساعتها لأن المطلوب هو “انتحار” يسبب عصفا ذهنيا جماعيا على خلفية ضغوط نفسية مركبة ناجمة عن عقد مجتمعية حادة حتى يتحقق المطلوب جيدا من ورائه ،وهذا ما يحدث الان بالفعل من حملة كبرى للدفاع عن الشواذ والشذوذ بعيد انتحار أو إغتيال حجازي دخلت على خطها حتى -هيومن رايتس ووتش – !
ولا يفوتني هنا أن اذكر بأن الضجة الكبرى التي أحدثها إنتحار سارة حجازي،تأتي قبل 72 ساعة فقط من الذكرى الاولى لوفاة الرئيس المدني الوحيد المنتخب في مصر كلها منذ الاستدمار البريطاني وأعني به الرئيس محمد مرسي، رحمه الله الذي توفاه الله تعالى في 17 / حزيران / 2019 !!
#يامقلب القلوب ، ثبت قلوبنا على دينك ولا تقبضنا اليك الا وانت راض عنا غير غضبان .اودعناكم اغاتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here