الكاظمي .. إبحث عن لاعبين يكرهون الهزيمة

الكاظمي .. إبحث عن لاعبين يكرهون الهزيمة .

محمد علي مزهر شعبان

ماهي ثوابت الطرح الجديد، وبأي معطف يأتزر ؟ هل يمتلك القادم الجديد، فوانيس سحرية، لصنع عالم سحري خلاب ؟ هل ادرك كيف تتساوق المعادلات، وتنسق الامور دون وعود رعديه، ودون عقود أمال ورديه . البلد تتجاذبه طبائع النفوس المختزلة في الاذهان والارض يتحرك عليها كتل ومشاريع وتضادات تتعاكس حدً النقطه، ما بين رضى وقبول، وممانعة وعدول . وما بين متراخ متمني حالم، داع لمشروع تغيير، ليس من الصعب إدراكه، ولكن عساه ان لا ينظر الى الوادي من القمة، لان من في الوادي يجد من في القمة صغير، إنها ليست المسافات في زاوية الرؤيا، بل الرؤيا المدركه للتقدير .

الان وقد بدأت تتكشف طبيعة الصراعات ومبتغاها، والميولات وما يكمن وراءها . ولم يعد ما خفي وراء الاكمة، وهو دون شك سيقودنا الى توقعات اكثرها بارقة أمل، داهمة الاجواء . ليس هذا تشائما، بل ” تشائلا” لطبيعة الصراع واوزانه . دون شك حين تتحرك القدرات الاكثر فعالية في التأثير على القرار، ويقتات البعض في الابقاء على وجوده ومصالحه وفضالاتها. لم تبن بوصلة الامور بشكلها الجلي، ولكن للامال والترقب فسحة، وهي تطير بجناحين مكسورين لتقضي على الازمات وتفك المعقد من المعضلات .

الازمة في اختيار بلدنا كموقع بين متصارعين، بين دولة قوة تريد إمتلاكنا بكل ما امتلكنا، وبين أقوياء من رحم الشعب يوالون من وقف حينا لنصرتنا . ومابين النهب والجذب وقعنا في سوق النخاسة لمن له القدرة ان يبتاعنا . فكيف السبيل الى أيما طريق للنجاة ؟ الخيار المطروح أبلغه طريق مسدود، بين تابع بالجبر، يتبجح فيه من يدعون ان جنة الارض الديمقراطيه، وهي أتعس ما أنزلت علينا من جلباب ممزق، تناوله الادعياء، وتلاعبوا به الصبية الاذلاء، حتى أضحت خارطة وطننا موزعة ممزقة تتجاذبها الاجندات . أما الاخر وقد تكالبت عليه أزماتها، ودمرته حصاراتها، فبدى واهن كقوة للمقارنه، ولكنه ينشد الجنة الاخرى. وما بين الموعود بين جنة الرب والعبد، أوشكنا ان نكون في جحيم الارض .

الان وقد بدأت التسائلات، أي كفة أرجح في المسير ؟ الجواب حين تفك عقدة اللسان ويبان المرسال من عنوانه، ينطلق من تحت مخبئه، ليؤشر الى خارطة طريق بانت عناوينها ومقدماتها . والسؤال هل يركب الجميع بذات العربه بالمسلك الذي تتبناه الحكومة الجديده ؟ هل يستطيع رجلنا القادم ان لا يكون “دون كيشوت، ام أخيلتة السوبرمان كي يقبًل سيد البيت الابيض، يده إجلالا لقدراته الهائلة في تغير التوجهات . نعم هوذا خيارك، ولعله االطريق المرسوم، ولكن الى أين مؤدى هذا الخيار، وأرضك ضرام ونار . فانت تحتاج الى قدرات ومن خلال محاوريك، أن تعلن لا نريد قادسية ثالثه، ولا تبعية لاحد . لقد نشفت دماءنا، وجفت ضروعها التي سالت في مجرى، أروى الضمائر المتصيده، وأشفى غلها وغيلها . نريد ان نستريح استراحة غير مؤقته فدعونا كلكم وشائننا .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here