تشخيص جديد .. أموال العراق تسرق من قبل إيران وليس الفاسدين

تشخيص جديد .. أموال العراق تسرق من قبل إيران وليس الفاسدين

خضير طاهر

أعتقد هذا التشخيص يُطرح لأول مرة حينما يتم الحديث عن ضياع أموال العراق كان الإتهام موجها للفساد الداخلي ، لكن الحقيقية عكس هذا معظم مايطلق فساد الاحزاب والأفراد هو عملية منظمة للنهب تقوم بها إيران لإخراج الأموال من العراق .. وعند مزج المعطيات الواقعية مع الحدس .. سنكتشف ان الدعاية المكثفة عن الفساد عملية مقصودة تقودها أجهزة المخابرات الإيرانية للتغطية وصرف الانظار عن سرقات إيران الهائلة لثروات العراق ، وتتم تحميل المسؤولية للفساد الداخلي !
وللتوضيح أكثر .. نلاحظ ان المحطات الفضائية الشيعية في العراق التابعة لإيران هي من يتصدر وسائل الإعلام في الحديث عن الفساد والمطالبة بمحاسبة المفسدين ، ونلمس من هذه القنوات وغيرها وفي مواقع التواصل الإجتماعي نشر كم هائل عن جرائم الفساد وسرقة المال العام بصورة متعمدة للفت الأنظار نحو الفساد داخل العراق ، والسؤال : هل يعقل ان تقوم الفضائيات الشيعية بالحديث عن الفساد وهذه الأحزاب هي من يسرق ثروات العراق مثلما تركز الدعاية ، ثم أليس غريبا هذه المستوى من الصراحة و الديمقراطية بحيث الأحزاب الشيعية تفضح نفسها وتتكلم عن الفساد المتمهة به هي أصلا ؟!
التشخيص الجديد لأسباب نهب ثروات الشعب العراقي هو كالتالي :
إيران إستولت على ثروات العراق ، وأخذت تسرق من البنوك ، وحقول النفط الحدودية ، وميزانيات الوزارات والدوائر ، وعطلت الصناعة والزراعة والكهرباء وتكرير المشتقات النفطية واستخراج الغاز ، وإذا صدرت إيران بضاعة معينة الى العراق سعرها الحقيقي 20 مليون دولارا تأخذ سعرا مضاعفا قد يصل الى 300 ثلاثمائة مليون دولار بالتواطؤ مع الحكومة العراقية ، بل حتى واردات العتبات الدينية في كربلاء والنجف والكاظمية توجد حصة كبيرة لإيران فيها ، وطبعا أيضا تاخذ من ميزانية الوقف الشيعي .
اما بخصوص سرقات الأحزاب والميليشيات والأفراد فهي تتم لحساب إيران ، أي نسبة 90 % من الأموال التي تسرقها الأحزاب الشيعية وباقي اللصوص تذهب مباشرة الى إيران ، وحصة لصوص الأحزاب والميليشيات والساسة قليلة جدا ، قياسيا الى النهب اليومي للعراق من قبل إيران ، ولهذا السبب نجد ان الفساد يحظى بحماية مشددة من قبل إيران ولاأحد يستطيع محاسبة المفسدين !
الأمر الخطير والكارثي هو ان لدى مرجعية السيستاني الإيرانية ، والأحزاب الشيعية عقيدة دينية تندرج تحت مفهوم (( وحدة ابناء المذهب )) تعتبر مشاركة إيران للعراقيين في بلدهم وأموالهم واجبا شرعيا يجب على شيعة العراق تأديته ، ولهذا نرى الشيعي العراقي لايشعر بالعار عندما يصبح عميلا لإيران ويدمر بلده ويسرق ثرواته فهو يعتقد انه يقوم بواجب ديني وليس خيانة كبرى ، ولعل هذا الإنحراف العقائدي لدى الشيعة هو من الأسباب التي جعلتهم لايصلحون لحكم العراق وفشلوا سريعا ، فهم بمجرد إستلامهم للسلطة خانوا العراق وقدموه هدية مجانية هو وشعبه وثرواته الى إيران!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here