لو كانوا أبرياء لما هربوا * !

لو كانوا أبرياء لما هربوا * !

بقلم مهدي قاسم

أن معظم الإرهابيين المحليين في العراق سواء من عناصر القاعدة الإرهابي أو من داعش المغولي ، قد خرجوا من معطف الحزب الإسلامي العراقي ــ(وهو أحد أحزاب أو فروع الإخوان المسلمين في العالم العربي والإسلامي ) وكذلك من مساجد وتكايا هيئة علماء المسلمين التي أسسها العرّاب الروحي للإرهابيين حارث الضاري المشتهر بقوله المعروف ” نحن من القاعدة والقاعدة منا ” طبعا بالإضافة إلى فلول النظام السابق الذين وجدوا ضالتهم في تنظيمات إرهابية وافدة إلى العراق كتنظيم القاعدة وعصابات داعش والنقشبندية والخ ، لينتقموا ثأرا لفقدانهم مناصبهم وامتيازاتهم ، ولكن كانت توجد هناك ثمة حركة إرهابية أخرى اسمها حركة ” الحماس” أو شيء من هذا القبيل ، كان يقودها رافع العيساوي الذي يُقال أنه قد سلم نفسه للسطات القضائية العراقية لتبرئة ساحته من تهمة الإرهاب !! ، وفي نفس السياق نشرت جريدة الشرق الأوسط قبل سنوات تقريرا مفاده أن أحد الإرهابيين قد اعترف أمام إحدى المحاكم السعودية بتسليمه رافع العيساوي حقيبة تحتوي على ثلاثين ملايين دولار دعما وتمويلا لحركته ” الجهادية” في العراق ..

إذن فلم يكن رافع العيساوي بريئا من تهمة الإرهاب ولا طارق الهاشمي ، مثلما يدعي و يزعم الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي رشيد العزاوي *، و نحن بدورنا نضيف لكي ننشط ذاكرته ، ولم يكن بريئا لا محمد الدايني و لا سليم الجبوري ، ولا عدنان الدليمي ، لم يكونوا ابرياء قطعا ، فهؤلاء كلهم كانوا متورطين ، بشكل أو بآخر ، بأعمال إرهابية ، وحيث تمت تسوية قضايا بعضهم الإٌرهابية بصفقات سياسية وتقاسم مناصب ومغانم مع الأحزاب الشيعية العميلة للنظام الإيراني ، تلك الأحزاب التي لم يكن يهمها يوما حجم وغزارة الدماء العراقية المسفوحة و الُمراقة من جراء الأعمال الإرهابية اليومية ، التي طالت لسنوات طويلة وحصدت حياة مئات آلاف من حياة المواطنين المسالمين و الأبرياء ..

لذا فنحن نقول للسيد رشيد العزاوي لا توزع صكوك البراءة لجماعتكم هؤلاء ، إنما أطلب العفو والغفران من الشارع العراقي ، بسس كون حزبكم الإسلامي قد ” أنجب” كل هذا العدد الكبير من الإرهابيين .

و يبقى أن نقول أن الأحزاب الإسلامية الشيعية ـــ والسنية الطائفية المحاصصتية ، هي التي كان لها الدور الأكبر في نهب ثروات العراق و تخلفها وفقرها و خرابها الشاخص حتى الآن بل و جعلها أفشل دولة في العالم ومع سقوط مئات آلاف من ضحايا الإرهاب ..

هامش ذات صلة :

*(العزاوي: قرار العيساوي بالمثول أمام القضاء شجاع ونتطلع لرد مماثل في تطبيق العدالة دون اي ضغوط

وصف الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي رشيد العزاوي، الخطوة التي قام بها الدكتور رافع العيساوي، بالمثول أمام القضاء بالشجاعة المبنية على الثقة بالنفس بالبراءة وعدم ارتكاب أي مخالفة قانونية ــ نقلا عن صحيفة صوت العراق) ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here