ارتفعت اسعار النفط في وقت مبكر من جلسة تداول للنفط أتت بعد تعهد العراق وكازاخستان خلال اجتماع للجنة منظمة “أوبك +” بالامتثال بشكل أفضل بشأن خفض إنتاجها النفطي، بحسب مصادر اخبرت (رويترز).
ويعني هذا أن القيود التي تفرضها المنظمة وحلفاؤها قد تتعمق في الشهر المقبل.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في جلسة يوم الجمعة، لكنها تراجعت بحدة من ارتفاعها المبكر جراء مخاوف من استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.
وانخفضت مؤشرات النفط الخام إلحاقا بأصول أخرى، وتراجعت من أعلى مستويات الجلسة عقب أن قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إيريك روزنغرين، إنه من المرجح أن تكون هناك حاجة للمزيد من الدعم المالي والنقدي للاقتصاد الأميركي.
وكرر روزنغرين في تصريحاته بأنه يرى أن معدلات البطالة في الولايات المتحدة من المرجح أن تكون “بمستوى من خانتين” في نهاية 2020، وحذر من إعادة فتح الاقتصاد بسرعة كبيرة عقب انتهاء الإغلاقات الهادفة لاحتواء فيروس كورونا.
وارتفعت المخاوف مع إعلان آبل نيتها إعادة إغلاق متاجر تتبع للشركة مع انتشار الفيروس بشكل أكبر.
“لقد أفزع الجميع في نورث وساوث كارولاينا”، قال جون كيلدوف، الشريك في صندوق التحوط في مجال الطاقة “أغين” في نيويورك.
وارتفع خام برنت بمقدار 68 سنتا للبرميل ليستقر على 42.19 دولار أميركي. بينما حقق الخام الأميركي صعودا بمقدار 91 سنتا مستقرا على سعر 39.75 دولار للبرميل.
وارتفع الخام الأميركي بنسبة 8.7 بالمئة هذا الأسبوع، بينما ارتفع برنت بمقدار 9 بالمئة.
وفي إشارة إضافية لتعافي السوق، تراجع برنت يوم الخميس، حيث باتت كلفة النفط للتسليم الفوري أعلى من الحاجة اللاحقة، لأول مرة منذ شهر آذار الماضي.
وعادة ما يشير ارتفاع النفط للتسليم الفوري إلى إحكام الإمدادات ويشجع على سحب المخزون.
وسجلت مخزونات الخام الأميركية رقما قياسيا آخر هذا الأسبوع، إلا أن مخزونات الوقود سجلت انخفاضا.
وكانت مسودة بيان من اللجنة الوزارية المنبثقة عن أوبك+ اطلعت عليها (رويترز) قد افادت أن اللجنة لم توص بتمديد تخفيضات إنتاج النفط غير المسبوقة لتشمل شهر آب في حين حثت دولا مثل العراق وكازاخستان على تحسين التزامها بحصصها الإنتاجية.
وتسدي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المشورة إلى أوبك+ وستجتمع مجددا في 15 تموز، حيث ستصدر توصية بمستوى التخفيضات التالي.
وقبل ذلك قال مصدر في أوبك+ إن العراق تعهد، خلال اجتماع تعقده عن بعد لجنة وزارية لتحالف أوبك+، بالالتزام الكامل بحصته من إنتاج النفط والتعويض في الأشهر المقبلة عن زيادة قدرها 570 ألف برميل يوميا في إنتاج أيار الماضي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط