وكان وزير الخارجية وليد المعلم قد أكد خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية دمشق، صحة ما ورد في رواية جون بولتون سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة، عن عزم ترامب إرسال موفدين إلى سوريا للتفاوض معها، لكن زعم أن دمشق لم تبدِ أي اهتمام وتجاهلت هذه الدعوة الموجهة إليها، وفق تعبيره.
وقال مصدر في وزارة الخارجية في بيان: «في سياق المؤتمر الصحفي الذي أجراه اليوم وزير الخارجية والمغتربين تم السؤال حول ما قاله جون بولتون عن محاولات أميركية للتفاوض مع دمشق، وبعد التدقيق فيما تداولته وسائل الإعلام الغربية حول ما ورد في كتاب بولتون والرواية الأميركية بهذا الخصوص، تؤكد وزارة الخارجية أن هذه الرواية المتداولة غير صحيحة».
وكانت الإعلامية السورية رائدة وقاف طرحت على المعلم سؤالاً تقول فيه: «وفقاً لكتاب جون بولتون، تلقى الرئيس الأسد عرضاً من الرئيس ترامب لقبوله التفاوض، حيث سيتم إرسال وزير الخارجية مايك بومبيو لإتمام تلك المفاوضات.. ما صحة هذه الرواية؟ وكيف تعاطت سوريا معها؟، فرد المعلم قائلاً: «هذ سؤال مهم.. وهذه الرواية صحيحة، وإن كنت لست مخولاً بالحديث عما يجري في القصر الجمهوري لدينا، لكن يمكن القول إننا لم نلتفت لذلك العرض لسبب بسيط، وهو أن أي حوار يجري يحتاج إلى مقدمات، فهل غيرت الولايات المتحدة سلوكها المعادي لسوريا؟ عليها تغيير السلوك قبل أن تطرح فكرة الحوار».
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، كشف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أراد التفاوض مع رئيس النظام بشار الأسد بشأن الرهائن الأمريكيين، لكن النظام رفض العرض، وفقاً لكتاب الأخير المعنون باسم «في الغرفة حيث حدث كل شيء».
وتشير تقارير إعلامية أمريكية إلى وجود رهائن أمريكيين محتجزين لدى النظام السوري.