وزير الصحة يتحدث عن مرحلة وبائية خطيرة: الإصابات تتصاعد!

قال وزير الصحة حسن التميمي، أمس الاثنين، إن تصاعد حصيلة الإصابات بكورونا ينذر بدخول العراق مرحلة وبائية خطيرة.

وأكد التميمي، في مؤتمر صحفي، تابعته المدى أن “تصاعد أعداد الإصابات بكورونا يشير إلى دخول البلاد بمرحلة وبائية خطيرة”، مضيفاً أن “هناك مساعٍ لإنجاز مستشفيات سريعة سعة ٤٠٠ سرير”.

وأكد التميمي أنه “حتى اللحظة لا يوجد أي علاج لكورونا ونعمل على تكثيف الجهود من أجل استيعاب أعداد المصابين بالفايروس”.

وأشار الوزير إلى أن “نسبة الشفاء من كورونا في العراق بلغت 45% والوفيات 3.5 بالمئة”.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة، عن آخر مستجدات الموقف الوبائي في العراق ودول الجوار.

وذكرت الوزارة في بيان، تلقت المدى نسخة منه أمس الاثنين أنها “حرصت منذ بداية جائحة كورونا الخطيرة منذ أربعة أشهر ولحد الآن، بالاستمرار في سياسة التواصل الدائم مع أهلنا وأحبتنا في العراق لاطلاعهم على آخر المستجدات لجائحة كورونا، و التقييم المستمر من وزارتنا للموقف الوبائي في العراق ودول الجوار”.

واوجزت الصحة الموقف الصحي في البلاد بعدة نقاط:

1- شهدت الأيام الماضية تصاعداً غير مسبوق في أعداد الإصابات مما يشير الى قرب دخول الوضع الوبائي في مرحلة الذروة للتفشي، وما تشكله من خطر كبير على المواطنين وضغط على المنظومة الصحية والتي لم تأخذ من الاهتمام الكثير خلال الحقب الماضية.

2- إن مستوى التزام بعض المواطنين بالتعليمات الصحية مازال دون المستوى الذي يوازي الموقف الوبائي الخطير الذي يمر بنا والذي يقتضي الالتزام الكامل بتعليمات التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات لكافة المواطنين لتجنب الآثار الكارثية التي يمكن أن تنشأ عن الاستمرار بالاستهانة او الاستخفاف بتلك التعليمات.

3- تتناقل وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات التي تشوش الرأي العام و تبعدنا جميعاً عن هدفنا المشترك في السيطرة على الوباء وتخفيف أثاره الكارثية على المواطن العراقي ، وهذا يتطلب من الجميع المساهمة في الجهد الوطني للتوعية والتبصير بالوباء والمخاطر الناتجة عن عدم الالتزام بالتوصيات الصحية وطرق الوقاية من المرض .

4- لقد تعرضت أعداد متزايدة من ملاكاتنا الطبية والصحية والإدارية التي تبذل أرواحها لخدمة المرضى من أهلنا الى خطر الإصابة بالمرض مع نزيف مستمر بالأرواح الطاهرة ، مما يهدد تماسك واستمرارية جهود خط الصد الأمامي .

5- مازالت فرقنا الصحية الرقابية ترصد وجود خروقات متعددة كما في إقامة تجمعات بشرية كبيرة مثل حفلات الاعراس و مجالس العزاء داخل المناطق السكنية ، مع ضعف الإجراءات الرادعة بحق المخالفين داخل المحلات والأسواق و وسائط النقل .

6- نحيطكم علما أن دوائر الصحة في بغداد و المحافظات تعمل بالموازنات التشغيلية الاعتيادية وفق نسبة ( 1/12 ) من موازنتها السنوية بدون أن تضاف أي مبالغ إضافية بسبب عدم اقرار الموازنة العامة للدولة لحد الآن .

7- تهدف خطة وزارتنا الى استيعاب الأعداد المتصاعدة من الحالات المرضية في إنشاء مراكز علاجية متخصصة بعلاج مرضى الوباء من خلال دعم الفعاليات الدينية والمجتمعية ولكنها تصطدم بتحديات كبيرة منها توفر الملاكات الطبية و الصحية والإدارية الكافية في ظل الضغط الشديد على المنظومة الصحية وتوقف التعيينات للأطباء والملاكات الصحية والإدارية ، وشح التخصيصات المالية وغيرها بسبب عدم إقرار الموازنة .

8- تهدف وزارتنا الى إدخال مشاريع المستشفيات ذات ٤٠٠ سرير في المحافظات الى الخدمة باسرع وقت وتجاوز التعقيدات الإدارية والمشاكل المزمنة لتلك المشاريع ، ونأمل مساعدة الجهات الرقابية لايجاد حلول نتجاوز بها العقد التي تمنع اكمال تلك المستشفيات في الظرف الصعب الحالي

9- يؤسفنا القول بشكل صريح أن فايروس كورونا لايوجد له علاج أو لقاح لحد الآن في كافة دول العالم، و ما يتداول من أخبار عن أدوية ولقاحات انما هي تجارب علاجية ذات نتايئج جزئية ، ومع ذلك تسعى وزارة الصحة الى مواكبة ذلك من خلال تحديث البرتوكول العلاجي للمرضى وفق أسس علمية تضمن سلامة الدواء للمرضى بالدرجة الأساس و فاعليته وجدواه العلاجية ، وبناءً على ذلك انفتحت الوزارة على كافة الدول التي ثبت فيها نجاعة بعض الأدوية في مراحلها الأولية للاستفادة منها في تخفيف آلام المرضى و مساعدتهم على تخطي المراحل الصعبة من المرض ، وكذلك تشجيع الصناعة الوطنية على إنتاج بعض الأدوية التي يمكن أن تكون مفيدة للمرضى وفق آليات تصنيعية معتمدة تضمن سلامة ومأمونية الدواء .

وأكدت الصحة أن “الخيار الوحيد لنا للسيطرة على الوباء هو التزام الجميع بالتباعد الاجتماعي و لبس الكمامات والاهتمام بالنظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين باستمرار، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى”.

وجددت الصحة دعوتها إلى “كافة الاجهزة الصحية والأمنية والقضائية لاتخاذ كافة الإجراءات الصارمة حماية لأرواح المواطنين من خطر الوباء و إيقاف سلسلة انتقاله من خلال تنفيذ التعليمات الصادرة عن لجنة الصحة والسلامة “.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here