العراق يسجل أعلى إصابة يومية بكورونا.. وجهات حكومية تطلب الحظر الشامل المشدد

اعلنت وزارة الصحة والبيئة، أمس الاربعاء، تسجيل اعلى نسبة اصابات يومية بكورونا منذ دخول الفايروس الى البلد.

وقالت الوزارة في بيان إنه “تم فحص (11445) نموذجا بكافة المختبرات المختصة في العراق خلال يوم الاربعاء، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق (477433)”.

واضاف ان “مختبرات وزارة الصحة والبيئة سجلت (2200) إصابة في العراق موزعة كالتالي: بغداد / الرصافة 177، بغداد / الكرخ 371، مدينة الطب 8، النجف الأشرف 96، السليمانية 229، أربيل 70، كربلاء 55، كركوك 123، ديالى 89، واسط 189، بابل 86، البصرة 242، ميسان 136، الديوانية 81، ذي قار 136، الأنبار 14، نينوى 40، صلاح الدين 28، المثنى 30”.

وسجلت 1061 حالة شفاء. مقابل 79 حالة وفاة، وبهذا اصبح مجموع حالات الوفاة منذ دخول الفايروس الى البلد 1330. وبهذا بلغ مجموع الإصابات 36702، منها 16814 حالات شفاء، فيما يرقد في المستشفيات 18558 منهم 281 في العناية المركزية.

بدورها حذرت ممثلة الامم المتحدة بالعراق جينين بلاسخارت، أمس الاربعاء، من التهاون مع فايروس كورونا، مبينة ان الثمن “سيكون باهظا”. وقالت بلاسخارت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة حسن التميمي وممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ادهم عادل، ان “العراق تمكن من تحمل الاشهر الاولى بعد تفشي كورونا في العالم”، مبينة ان “التهاون مع فايروس كورونا سيكون ثمنه باهظًا”. واضافت بلاسخارت انه “نتوجه إليكم اليوم في وقت حرج برسالة بسيطة ولكنها عاجلة: يجب أن نظل ملتزمين بمحاربة انتشار فايروس كورونا على كافة المستويات، وبشكل أساسي من خلال الإجراءات الفردية لكل شخص منا”.

وقالت: “نحيي العمل الدؤوب والشجاعة الهائلة والتضحيات التي يقدمها العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين بذلوا كل ما لديهم، حتى حياتهم، للمساعدة في حمايتنا من الجائحة، كما نتقدم بالتعازي لكل من فقدوا أحباءهم بسبب هذا الفايروس”.

وتابعت انه “قد حذرت السلطات الصحية المحلية والإقليمية والوطنية وكذلك أصدقاء العراق وشركاؤه طوال الوقت من أن التهاون سيكون باهظ الثمن، ولا يمكننا المبالغة في خطورة الموقف”، موضحة ان “الخوف والمعلومات المضللة لا يقلان الخطورة، نحن علينا أن نقاوم بشجاعة ومعلومات سليمة ونصائح عملية وانضباط جماعي”.

ولفتت الى انه “لا يوجد لدينا لقاح حتى الآن، وتظل التدابير الوقائية افضل أداة لدينا: التباعد الجسدي ومراعاة النظافة السليمة والحصول على العلاج بدون خوف أو خجل”.

واشارت الى ان “تجارب الدول الأخرى تبين أنه من الممكن احتواء فايروس كورونا واعادة فتح الاقتصاد تدريجيا، ولكننا ايضا رأينا أن الخسائر الهائلة في الأرواح وسبل العيش قد تقع نتيجة لعدم الاصغاء لنصائح السلطات”، منوهة الى انه “لا يمكن للحكومات تحقیق معجزات بين ليلة وضحاها، ولكن يمكننا جميعا العمل معا من أجل الصالح العام وأن نهزم هذا المرض وسوف نهزمه”. الى ذلك، كشف عضو خلية الأزمة في البرلمان، عباس عليوي، الأربعاء، عن دراسة الجهات الحكومية المختصة إعادة فرض الحظر الشامل بشكل مشدد، بعد ارتفاع أعداد الإصابات.

وقال عليوي إن “هناك طلبات كثيرة وجهت لخلية الأزمة الحكومية والبرلمانية، بضرورة إعادة فرض الحظر الشامل، وهذه الطلبات، بعضها قدم من خلال جهات حكومية”، مضيفا أن “الحظر الشامل اذا ما طبق من جديد، فسيكون حظرا مشددا لمنع كل التجمعات، خصوصا في المناطق الشعبية والتشديد على اتخاذ الاجراءات الوقائية”. وأضاف ان “العراق لغاية الآن لم يصل الى ذروة انتشار وباء فايروس كورونا، ولهذا نحتاج اجراءات حقيقية لفرض حظر شامل حقيقي”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here