كشف مصدر كوردي سوري مطلع ، اليوم الأربعاء ، أن من بين النساء الاربعة التي فقدن حياتهن، مساء الثلاثاء ، جراء القصف التركي على منزل بريف كوباني في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) ، قيادية في حزب العمال الكوردستاني PKK من شمال كوردستان ( من الجنسية التركية) وكانت تعمل مع تنظيمات الحزب سابقاً بشرق كوردستان (كوردستان ايران) قبل ان تنتقل الى غرب كوردستان (كوردستان سوريا) .
المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته ، قال إن:« طائرة تركية مسيرة قصفت منزلا في قرية قره حلنج (4 كم جنوب شرق كوباني)، وعلى أثر ذلك فقدت قيادية في PKK وثلاثة نسوة أخريات حياتهن».
موضحاً ، أن « القيادية في PKK ليلى وان ، مسؤولة عن منظمة ستار التي تعنى بقضايا المرأة في شمال شرق سوريا، وتنحدر من شمال كوردستان(كوردستان تركيا)».
(الصورة) ليلى وان
بدورها، قالت القيادة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي لشمال وشرق سوريا ، في بيان طالعته (باسنيوز) : « قامت طائرة مُسيّرة تتبع للاحتلال التُّركي باستهداف قرية حلنج بريف كوباني ، طال منزلاً لأحد المدنيين ، وأدّى إلى استشهاد ثلاثة نساء ضمن المنزل» ، دون ان يشير البيان الى المرأة الرابعة (ليلى وان) مسؤولة منظمة ستار STAR التي تعنى بشؤون المرأة وتتبع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD .
ودعت القيادة العامّة « التَّحالف الدوليّ وروسيا للقيام بواجبهما إزاء ارتكاب هذه الجرائم المتواصلة من قبل الجيش التركي، والالتزام بقرارات وقف إطلاق النار المُتفق عليها بين دولتي تركيا وروسيا».
وكانت مصادر اخرى ، أفادت لـ (باسنيوز)، مساء الثلاثاء ، أن القصف أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح إثنين آخرين في حصيلة أولية.
ولم تذكر المصادر هوية الأشخاص المستهدفين فيما إن كانوا من المدنيين أو العسكريين، إلا أن نشطاء أشاروا إلى أن القصف استهدف اجتماعاً لقيادات الوحدات الكوردية.
والجدير بالذكر أن قرية قره حلنج المستهدفة بالقصف ينحدر منها كل من قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وعائشة أفندي، زوجة الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم، والعديد من قيادات ومسؤولي الحزب والوحدات الكوردية.
من جانبه ، ومعلقاً على الغارة التركية ، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي ، اليوم الأربعاء ، إن اغتيال الناشطات واستهداف منازل المدنيين في كوباني ، هو استمرار لسياسة المذابح التي تمارسها تركيا ضدّ الكورد.
وأكد مظلوم عبدي في سلسلة تغريدات له على موقع “تويتر” ، أن «تركيا تنتهك القانون الدولي واتفاق السابع عشر والثاني والعشرين من تشرين الأوّل أكتوبر الماضي، اللذين تمّا برعاية الولايات المتحدة وروسيا، لوقف العدوان التركي على المنطقة».
وأضاف أن « العدوان التركي على كوباني، جاء عشيّة الذكرى الخامسة للمجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق سكان المدينة عام 2015، والتي راح ضحيتها ما وصل إلى 271 من الأطفال والشيوخ والنساء».
بدوره، قال مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح إعلامي : « إننا نعرب عن تعاطفنا الكبير مع أسر المدنيين الأبرياء الذين قُتلوا وجرحوا اليوم في سوريا إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع في تل حلف بريف سرى كانيه (رأس العين) والغارة الجوية في كوباني».
