الصحة العالمية تضع العراقيين بين خيارين: الالتزام أو مصير مشابه لإيران وأوروبا

اطلقت منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، تحذيراً للعراق من مصير متشابه لإيران والدول والأوروبية بسبب عدم التزام المواطنين بالوقاية الصحية، فيما يخص الإجراءات الخاصة بجائحة كوفيد-١٩ فايروس كورونا.

وقال ممثل المنظمة في بغداد أدهم إسماعيل إنه “بعد تسجيل إصابات كثيرة بفايروس كورونا لدى العراقيين، نخشى أن يكون الوضع مشابه لإيران ودول أوروبية كإيطاليا وإسبانيا وعدم توفر الأسرّة في المستشفيات لإستيعاب المصابين”.

وأضاف، “يتوجب على الحكومة منع التجمعات وتشديد الإجراءات الأمنية والتزام المواطنين بالوقاية الصحية لتفادى كثرة الإصابات وأن لا تصل إلى الحد الأعلى “.

وتابع ممثل منظمة الصحة العالمية، “نرى أن المواطن العراقي قادر على الالتزام بالوقاية والانتصار على فايروس كورونا”.

وسجلت وزارة الصحة والبيئة العراقية، أمس الأول الاربعاء، 2200 إصابة بفيروس كورونا و1061 حالة شفاء و79 حالة وفاة، وهي أعلى حصيلة بالاصابات منذ تفشي الجائحة.

ومنذ تفشي الجائحة في العراق تم تشخيص إصابة 36702 شخص، ومجموع حالات الشفاء وصلت الى 16814 حالة، والوفيات بلغت 1330.

من جهته أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، أن كل إمكانيات الدولة متاحة لمواجهة جائحة كورونا وعلاج المصابين بها.

وقال في بيان صحفي: “وجهت دائرتي الطبابة في وزارة الدفاع وهيئة الحشد الشعبي لدعم وزارة الصحة بجميع الإمكانيات المتاحة، لأن جائحة كورونا تمثل تحدياً كبيراً”.

وأضاف أن “الوعي المجتمعي مهم جداً لتطويق الجائحة، وتقليل الإصابات، وحماية أبناء شعبنا”.

وحيا رئيس الحكومة العراقية الملاكات الطبية، مشيراً إلى أنها “تبذل أقصى الجهود وتتعرض لضغط عمل كبير

فيما نشرت النائبة العراقية وحدة الجميلي، التي تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، صورة مؤلمة للكوادر الطبية من داخل مراكز الحجر الصحي.

وغردت الجميلي على حسابها في موقع تويتر: “كوادرنا الطبية لقد خدمتم العراق بأنسانيتكم وأنتم تتقاضون الفتات وهناك من خذل العراق وهو في جنة النعيم الزائلة، الرفعة لكم والخزي لهم”.

وتظهر الصورة التي نشرتها الجميلي، منتسبين من الكادر الطبي وهما يأخذان قسطاً من النوم على أسرة العلاج بعدما أنهك التعب جسديهما.

وفي وقت سابق، شنت عضو البرلمان العراقي وحدة الجميلي، والتي تأكدت إصابتها بفايروس كورونا، هجوماً شرساً على الحكومة ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية أن البلاد في طريقها للدخول في مرحلة الذروة لتفشي فايروس كورونا.

وقالت الوزارة في بيان: ” شهدت الأيام الماضية تصاعداً غير مسبوق في أعداد الإصابات، مما يشير إلى قرب دخول الوضع الوبائي في مرحلة الذروة للتفشي، وما تشكله من خطر كبير على المواطنين وضغط على المنظومة الصحية”.

وتتزايد المخاوف من تفشي وباء ” كوفيد 19″ على نطاق واسع، واتخذت الحكومة حزمة إجراءات في وقت سابق لمواجهة الوباء ، منها حظر التجوال الشامل الذي تحول فيما بعد إلى جزئي وتعليق الرحلات الجوية وتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس.

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة، سيف البدر، أمس الخميس أن الأوكسجين الطبي لم ينفد في بعض المستشفيات، مشيراً إلى أن ما حدث كان ضمن الحرب الإعلامية على الوزارة.

وذكر البدر في حديث تابعته المدى إن “أجهزة الاوكسجين لم تنفد من وزارة الصحة، والمبالغات التي اُثيرت كانت ضمن سياق الحرب الإعلامية على وزارة الصحة”، مشيراً إلى أن “الضغط أمر طبيعي لزيادة الحاجة للأوكسجين، وهذا يحدث في كل دول العالم”.

وأوضح، أن “وزارة الصحة لديها معامل خاصة بها، وهناك معامل لقطعات اخرى من ضمنها وزارة الصناعة، وفعلّنا الانتاج بصورة اكثر في الأيام الأخيرة”.

وأضاف، أن “مادة الاوكسجين لم يتم توظيفها بالشكل الصحيح، فبعض المواطنين يتصورون أن الاوكسجين علاج ضد فايروس كورونا، وأصبح الاحتياج للمادة أكثر، وهذا غير صحيح”، مؤكداً أن “الوزارة أرسلت فرقها المختصة لمعالجة الموقف، ولا يوجد مشكلة لتجهيز الاوكسجين”.

من جهة أخرى أكدت الإدارة المحلية في قضاء المسيب شمالي محافظة بابل،أمس الخميس، تفشي فايروس كورونا بشكل مخيف في القضاء، فيما وجهت نداء استغاثة لجمع التبرعات ودعم جهود مواجهة الوباء.

وقال قائممقام قضاء المسيب عبد الكريم الثابت إن “مناطق شمالي بابل بدأت تعاني من تزايد أعداد المصابين بشكل ملحوظ وتحديداً مناطق قضاء المسيب ما يجعل الكوادر الصحية عاجزة عن السيطرة على الوباء”.

وأضاف أن “إدارة القضاء عقدت اجتماعاً طارئاً واتفقت على تشكيل لجنة مكونة من شيوخ العشائر والناشطين وكل من يرغب بتقديم الخدمات الطوعية إلى خلية الأزمة والمؤسسات الحكومية (الصحية) لتفادي انتشار الوباء والمساهمة بجمع التبرعات لدعم المؤسسات المعنية”.

وبين الثابت، أن “إدارة القضاء قررت مفاتحة الأمانة العامة للعتبتين الحسينية والعباسية لغرض تجهيز قضاء المسيب بالمستلزمات الطبية وبناء مستشفى ميداني في القضاء لغرض استيعاب الحالات الجديدة”.

ولفت إلى أن “إدارة القضاء أوصت مديرية شرطة المسيب وقطاع الرعاية الصحية بمتابعة اجراءات حظر التجوال واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين من المواطنين وأصحاب المجال التجارية والأسواق”.

وسجلت محافظة بابل،أمس الأول الأربعاء، 86 إصابة جديدة بفايروس كورونا، من بينها 26 إصابة في مناطق شمالي بابل ضمن الحدود الإدارية لقضاء المسيب .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here