قائد أميركي: نتطلع لعلاقة دفاع طويلة الأجل مع بغداد

ترجمة / حامد احمد

ذكر الجنرال ديوك بيراك، نائب مدير القيادة المشتركة للتحالف الدولي لشؤون السياسة والخطط والامور الستراتيجية بان قيادة التحالف في العراق تنظر الان في كيفية تحويل علاقتها الامنية مع العراق، التي تستند حاليا على مبدأ الحرب ضد داعش، الى علاقة دفاع طويلة الاجل.

وفي حوار له عبر دائرة تلفزيونية مع معهد الشرق الاوسط للدراسات في واشنطن قال الجنرال بيراك إن الولايات المتحدة تنظر الى تطوير علاقتها مع القوات الامنية العراقية، المتمثلة الان بحملة قيادة العمليات المشتركة لقوات التحالف ضد داعش في العراق، والى علاقة “يتم تطبيعها ضمن برنامج تنسيق امني دائمي”.

اما بخصوص مستقبل تواجد القوات في شمال شرقي سوريا فانه يقول ان الامر ليس واضحا تماما، واصفا مهمة الولايات المتحدة هناك بالمهمة جدا وانه لم يتخذ بعد قرار سياسي بهذا الشأن.

واوضح الجنرال بيراك بانه كان متفائلا ومتحمسا جدا بالجلسة الاولى للحوار الستراتيجي بين واشنطن وبغداد، والتي عقدت في 11 حزيران عبر دائرة تلفزيونية تماشيا مع اجراءات التباعد الاجتماعي بسبب تفشي وباء كورونا.

وقال الجنرال بيراك متحدثا عن النتائج المستخلصة من ذلك اللقاء “من الواضح ان ادارة الحكومة الجديدة في العراق تريد منا البقاء”، مشيرا الى ان بغداد تشجع التحول في حملتنا لضمان هزيمة دائمية بداعش.

مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى، ديفد شينكر، قال بعد انتهاء اللقاء “ما نريده هو ان تكون لدينا اتفاقية امن ثنائية اعتيادية قوية مع العراق، تتمثل بالتدريب وتوفير منظومات اسلحة متطورة وتمارين مشتركة ومنح ضباط كبار فرص دراسة في اكاديمياتنا العسكرية المرموقة”.

ويقول الجنرال بيراك انه في هذه الاثناء يعيد التحالف ترتيب تواجده في العراق لتعزيز الحماية بقواعد اقل وبأعداد اقل، حيث انتقلت قوات التحالف من عدة مواقع وقواعد صغيرة الى قواعد عسكرية اقل واكبر حجما.

تعزيز قوات التحالف جاء كاجراءات حماية وتناقص تهديدات داعش بعد الحاق الهزيمة به. ويقول الجنرال بيراك ان هذا مكن قوات التحالف “من التركيز اكثر على مهام التدريب على مستوى فرقة، نحن نتحدث عن مراحل تدريجية بمستوى التدريب وبناء القدرة المؤسساتية للقوات العراقية وكذلك تقديم المشورة لهم ومتابعة والتنسيق مع قيادتهم”.

على الرغم من ذلك يقر الجنرال بيراك بان تنظيم داعش يسعى للظهور من جديد ولكن التنظيم يفتقر الى القدرة، مشيرا الى ان معدلات العنف هي اقل بكثير مما اعتاد عليه التنظيم.

من جانب آخر قال الخبير الامني جيمس فيليبس، من مؤسسة هيريتج فاونديشن لشؤون الشرق الاوسط، ن الحرب ضد داعش لم تنته بعد ولكنه غير قادر على السيطرة على الارض خلال النهار لكنه خلال الليل يصبح اقوى ويستطيع تنفيذ هجمات.

قائد القيادة المركزية للجيش الاميركي الجنرال، كينيث ماكينزي، قال ان استمرار المعركة ضد داعش هي احدى المبررات الحيوية التي تستدعي بقاء القوات الاميركية لمساعدة العراق في مواجهته.

وقال الجنرال ماكينزي “فيما يتعلق الامر بالسيطرة على ارض معينة فان التنظيم لم يعد قادرا على مسك قطعة ارض ولكنه ما تزال له القدرةعلى تنفيذ هجمات”.

وضمن حملة القوات المسلحة العراقية ضد داعش بالتعاون مع التحالف الدولي اعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية العميد يحيى رسول امس الاربعاء عن مقتل 12 عنصرا من مسلحي داعش في منطقة جبل قرجوغ في مخمور خلال عملية مشتركة بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف.

وقال العميد رسول في تغريدة له “استنادا لمعلومات استخبارية دقيقة تم توجيه 59 ضربة جوية ضد كهوف ومخابئ كان يستخدمها داعش في جبل قرجوغ”، مشيرا الى مشاركة قوة من مكافحة الارهاب في العملية.

وجاءت هذه العملية في وقت شنت فيه القوات العراقية المرحلة الثالثة من عمليات ابطال العراق الاثنين في مناطق شمالي البلاد حيث ما تزال بقايا داعش تنشط هناك.

عن: موقع معهد الشرق الأوسط

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here