ماكرون تركيا تلعب دورا خطرا في ليبيا

ماكرون تركيا تلعب دورا خطرا في ليبيا، نعيم الهاشمي الخفاجي
انتقد الرئيس الفرنسي ماكرون، تدخل تركيا في ليبيا، محذرًا من أن أنقرة تمارس “لعبة خطيرة” في تقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وقال ماكرون، “أعتبر الآن أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا، وتخرق جميع الالتزامات التي تعهدت بها في مؤتمر برلين، تصريحات ماكرون لم تأتي من فراغ لولا تدخل فرنسا عسكريا لما تم إسقاط نظام معمر القذافي فقد لعب الطيران الجوي الفرنسي دورا مهما وجوهريا في هزيمة قوات معمر القذافي والتي اكتسحت قوات المعارضة الليبية وقضت عليهم في البريقة وأصبحت على مشارف بنغازي، قوات القذافي لم يفصلها عن بنغازي سوى خمسون كيلومتر ومجلس الأمن سمح لقوات الناتو في ضرب قوات القذافي بحجة حماية المدنين، هناك صراع أمريكي غربي وروسي وتركي للسيطرة على ليبيا، امريكا اتفقت مع إردوغان على طرد حفتر من طرابلس لأن لديها شكوك انه يتجه تجاه روسيا، تصريحات ماكرون سبقتها تحذير من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن مصر لن تتردد في التدخل إذا عبرت قوات حكومة الوفاق، المدعومة من تركيا، إلى مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية، التي تخضع حاليًا لسيطرة قوات حفتر.

وقال السيسي، في خطاب تليفزيوني السبت: “إذا اعتقد البعض أنه يمكنهم عبور الخط – سرت والجفرة – فهذا خط أحمر بالنسبة لنا”.
الصراع الفرنسي مع تركيا ليس وليد اليوم، ولدى الفرنسيين خبرة في التعامل مع الأتراك وكيفية إضعافهم ، في عام 1800 وبعد ارتكاب العثمانيين جرائم إبادة ضد المسيح في لبنان بعد أن ابادوا الشيعة والدروز تدخلت فرنسا لحماية المسيح وبفضل المسيح تم حماية ما تبقى من الشيعة والدروز وفي عام 1831 ساندت فرنسا باشا مصر، محمد علي، للسيطرة على سوريا وما بقي من أرض لبنان وفلسطين، وتوغلت جيوش ابنه، إبراهيم باشا، في الأناضول وهددت إسطنبول بعدما هزمت القوات العثمانية في كونية.
الأتراك وبالذات إردوغان نفذ الى البلدان العربية من خلال تنظيمات الاخوان المسلمين، مصر لديها حدود طويلة مع ليبيا والجيش المصري يستطيع احتلال ليبيا في أيام قليلة بينما تركيا لا يمكنها ذلك

إردوغان استفاد من التنظيمات الإرهابية في سوريا مثل، «داعش» و«القاعدة» والنصرة وزنكي والحزب التركماني الإسلامي غالبية أنصاره تركمان سوريين

، استفاد إردوغان من اللاجئين السوريين والتنظيمات الوهابية التي قدمت من كل دول العالم للقتال في سوريا واستخدمهم أداةً في يده الاستعمارية وارسلهم لاحتلال ليبيا في اسم دعم حكومة السراج الاخوانية
أيضا الخارجية التركية اتهمت فرنسا في تقويض الوضع الليبي لكن بكل الاحوال الصراع في ليبيا صراع دولي مابين امريكا وأوروبا وروسيا إردوغان إدارة رخيصة لابتزاز روسيا وفي الاخير يخرج من ليبيا بخفي حنين بظل وجود الجنرال المصري السيسي اللاعب القوي والمؤثر في ليبيا والذي يطمح أن يرى ليبيا دولة مستقرة لديها علاقات مع مصر لكي يرسل إليهم ملايين المصريين للعمل في ليبيا.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

23.6.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here