نقيب أطباء ذي قار: سنعلق الإضراب خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة

ذي قار / حسين العامل

رجحت نقابة الأطباء في ذي قار أمس السبت ( 27 حزيران 2020 ) تعليق الإضراب الجزئي الذي أعلنه الأطباء خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة في حال استجابة الجهات المعنية ووزارة الصحة لمطالب الأطباء ،

وفيما كشفت عن تزايد حالات الاعتداءعلى الأطباء من قبل المراجعين والمرافقين لمرضى الكورونا في مستشفى الحسين التعليمي المخصص لعزل المرضى المذكورين ، أشارت الى أن إدارة المستشفى وعناصر الشرطة باتوا عاجزين عن تنظيم دخول المراجعين وتواجد المرافقين للمرضى إذ يتواجد خمس مرافقين مع كل مصاب بالكورونا .

وقال نقيب الأطباء في ذي قار الدكتور عبد الحسن النيازي للمدى إن ” نقابة الأطباء في المحافظة اتخذت جملة من القرارات عقب تكرار الاعتداءات على الأطباء وتعرض إحدى الطبيبات للضرب من قبل بعض المرافقين لأحد المصابين بالكورونا “، وأضاف إن ” القرار في بادئ الأمر كان إعلان الإضراب الجزئي للأطباء المقيمين والأقدمين على أن يتولى الأطباء الاختصاص مهمة معالجة الحالات الطارئة “.

وأوضح النيازي أن ” الأطباء عقدوا أمس ( السبت ) اجتماعاً موسعاً لبحث آخر التطورات وحددوا ثلاثة مطالب لتعليق الإضراب من بينها معاقبة المعتدي على الطبيبة بأشد العقوبات وتوفير الحماية للملاكات الطبية وإقالة مدير عام صحة ذي قار عبد الحسين الجابري” ، منوهاً الى أن ” هناك تواصلاً مع وزارة الصحة حول تغيير مدير عام صحة ذي قار كون ذلك أحد مطالب الأطباء المضربين”.

وأشار نقيب الأطباء الى أن ” مدير مستشفى الحسين التعليمي الدكتور راجي الياسري بادر بعد الاعتداء على الطبية بتقديم استقالته من منصبه الى مدير عام صحة ذي قار وتم قبولها وتكليف مدير مركز الناصرية للقلب الدكتور حسين الكنزاوي بإدارة المستشفى المذكور”، مشيرا الى أن ” حالات الاعتداء على الأطباء أخذت تتكرر ومن دون أي ردع حقيقي يحد من هذه الظاهرة الخطيرة “.

وأوضح النيازي أن ” آخر الاعتداءات استهدف إحدى الطبيبات وهذا تصرف غير إنساني وغير اخلاقي ومرفوض من الجميع وسينعكس سلباً على عمل الأطباء الآخرين “، داعياً الى أن ” تتخذ السلطات القضائية والمجتمعية أشد العقوبات بحق كل من يعتدي على الأطباء ولاسيما في مثل هذه الظروف التي يقدم فيها الأطباء أقصى ما عندهم ويبذلون جل جهدهم لمواجهة جائحة الكورونا “.

وعن أسباب الاعتداء الذي تعرضت له إحدى الطبيبات على يد مجموعة من المرافقين للمرضى وتأثير تواجد المرافقين على عمل الأطباء قال نقيب الأطباء إن ” تواجد أعداد كبيرة من المرافقين للمرضى المصابين بفايروس كورونا له أثر سلبي على عمل الطبيب وعلى صحة المريض أيضاً فضلاً عن قيام بعض المرافقين بافتعال المشاكل في ردهات المرضى سواء مع الأطباء مثلما حدث يوم ( الجمعة ) المنصرم أو مع الممرضين وإدارة المستشفى”، مبيناً أن ” تواجد أربعة الى خمسة مرافقين مع كل مصاب في ردهة العزل خلق حالة من الفوضى وظروف عمل غير مناسبة لعمل الطبيب”

وأشار النيازي الى أن ” تواجد مرافق واحد مع المريض يمكن أن يكون مقبولاً عند الضرورة لكن تواجد هذا العدد من المرافقين بات يربك العمل ويتسبب بجملة من المشاكل “، مبيناً أن ” أزمة الاوكسجين التي حصلت في مستشفى الحسين مؤخراً كان أحد أسبابها مجموعات من المرافقين حيث يقوم كل واحد منهم بالاستحواذ على ثلاث الى أربع إسطوانات أوكسجين ويحجزها لمريض واحد ويحرم بقية المرضى منها”.

وأردف نقيب الأطباء في ذي قار أن ” بعض المرافقين يقوم بوضع اليد على أكثر من اسطوانة أوكسجين حتى لو كان علاج مريضه لا يتضمن وضعه على جهاز الاوكسجين ، ولا يسمح بإعطائها الى مريض آخر وإن كان بأمس الحاجة لها أو يواجه خطر الموت”، مشدداً على أن ” تقوم إدارة المستشفى بتنظيم تواجد المرافقين والحد من الفوضى في ردهات المرضى”.

مبيناً أن ” مهمة تنظيم وجود المرافقين هي ليس من مسؤولية الطبيب وإنما من واجبات إدارة المستشفى ولاسيما الاستعلامات وعناصر الشرطة “، مشيراً الى أن ” العمل الإداري في المستشفى يمر بحالة تراخٍ فلا استعلامات كفوءة تنظم عملية الدخول الى المستشفى ولا عناصر شرطة لحماية الملاكات الطبية والتمريضية ولا إجراءات رادعة للمخالفين لضوابط وتعليمات المستشفى”.

وشدّد النيازي أن ” دائرة صحة ذي قار مدعوة لإعادة النظر بعمل إدارة المستشفى بما يوفر الظروف المناسبة للعمل ويحد من تواجد الأعداد الكبيرة من المرافقين وتحديدها عند الضرورة بمرافق واحد مع كل مريض وأن يلتزم المرافق المذكور بشروط الوقاية من الإصابة حتى لا يتعرض للإصابة أو يتسبب بانتشار الوباء “، لافتاً الى أن ” تواجد أربعة الى خمسة مرافقين مع كل مصاب بالكورونا من شأنه أن يسهم بانتشار المرض ويعرض حياتهم المرافقين للخطر وبالتالي تتفاقم الأزمة ونكون بمواجهة خمسة مصابين جدّد بدلاً من مصاب واحد “.

وكان نقيب الأطباء في محافظة ذي قار عبد الحسن النيازي أعلن أمس الأول الجمعة ( 26 حزيران 2020) عن إضراب جزئي للأطباء العاملين في مستشفى الحسين التعليمي احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرضت له إحدى الطبيبات في المستشفى المذكور، مشدداً على الحد من مظاهر الاعتداء على الأطباء وتوفير الحماية لهم

يشار الى أن دائرة صحة محافظة ذي قار أدانت أمس الأول الجمعة ( 26 حزيران 2020) الاعتداء على الملاكات الطبية في مستشفى الحسين التعليمي أثناء تأديتهم الواجب، وأشارت في بيان لها حصلت المدى على نسخة منه أن ” دائرة صحة ذي قار تدين الاعتداء على الملاكات الطبية وهي تقدم خدماتها للمرضى المصابين بفايروس كورونا على مدار الساعة ، مشيرة إلى أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق المعتدين على ملاكاتها الطبية.

وكانت قيادة شرطة محافظة ذي قار، أعلنت يوم الجمعة ( 26 حزيران 2020)، عن إلقاء القبض على متهمين إثنين قاموا بالاعتداء على الكوادر الطبية بمستشفى الحسين التعليمي وسط مدينة الناصرية، وأكدت إحالة المتهمين وهم كل من ( ع . ع ) و( أ . ح ) إلى مركز الشرطة المختص لإكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما أصولياً ، مؤكدة عدم التهاون مع أي شخص يحاول الإعتداء على الكوادر الطبية والصحية وجميع العاملين في هذا المجال.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here