حنقبازيات وفذلكة المسؤولين والسياسين والمقامرين والزواحف المفترسة والشعب يكره الموز ويأكل الخريط ابو الخريط

د.كرار حيدر الموسوي

لا معنى لأن تتظاهر الحكومة ضدّ نفسها، هذه بديهيّة سياسيّة شعبيّة معروفة، وبالتّالي: فإذا رأى الشّعب عناصر الحكومة والمشاركين فيها بقوّة في مظاهراته ضدّها وضدّهم، فعليه أن يميّز صفوفه عنهم ومكان تظاهره أيضاً، وإلّا فسوف يأكل الطّعم والخازوق بسبب طيبته واستغفاله كما أكلهما حتّى الّلحظة، ومن هنا دعت المرجعيّة العليا في خطابها «المتظاهرين السّلميّين أن يميّزوا صفوفهم عن غير السّلميين»، ولعلّ من أبرز مصاديق تمييز الصّفوف هو هذا المعنى من التّمييز، فليُتأمّل فيه كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد

تزامنا مع قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، الذي اصدرته مساء اليوم الثلاثاء، بفرض غرامة مالية قـدرها 10 الاف دينـار، علـى كـل فرد لا يرتدي كمامة طبية خارج المنزل للوقاية من فيروس كورونا، استنتج الفريق العلمي المكلف بتقديم الاستشارة للحكومة البريطانية بشأن الوباء، أن فاعلية الكمامات في ما يخص منع انتشار الفيروس، محدودة.وقالت نائبة كبير مستشاري الحكومة البريطانية العلميين، أنجيلا ماكلين، خلال مؤتمر صحفي، إن “هناك دلائل ضعيفة على فاعلية الكمامات في منع انتقال العدوى من المصاب إلى الأشخاص حوله”.يذكر أن ارتداء الكمامات الطبية يأتي من بين توصيات منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية في العديد من الدول للحد من انتشار فيروس كورونا.وعلى خلفية تفشي الفيروس أصدرت سلطات معظم الدول والمدن توجيهات ملزمة بارتداء الكمامات في الأماكن العامة

مفارقات الزمن العراقي: بلد نفطي يعاني أزمات الكهرباء-يعاني العراق اليوم من نقص حاد في الطاقة الكهربائية بعد مرور قرن على دخول الكهرباء إلى البلاد، رغم إنفاق ما يكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية في العالم منذ العام 2003. وقد أدى الفساد وسوء الإدارة إلى أن تصبح الشبكة واحدة من أسوأ الشبكات الكهربائية في العالم وفي مثل هذا الشهر قبل 100 عام دخلت الطاقة الكهربائية إلى العراق، بعد 38 سنة فقط من تقديمها للبشرية من قبل المخترع الأميركي توماس أديسون في العام 1879، ليسبق العراق بذلك معظم دول المنطقة. وعندما توفي أديسون في العام 1931 كانت جميع مدن العراق تنعم بالطاقة الكهربائية ولكن بعد قرن كامل يعاني العراقيون اليوم من انقطاع الكهرباء، رغم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات منذ عام 2003، والتي التهمها الفساد المستشري في البلاد.

تعقيم أضرحة الأئمة وقاية من الكورونا يثير جدلاً في العراق-أثار تعقيم جدران وأبواب وشبابيك أضرحة العتبات المقدسة في البلاد في إجراء بدى أنه للحفاظ على سلامة الزائرين من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، جدلاً واسعاً بين العراقيين,والوصف هنا بأنه “ضعف العقيدة الدينية”، والتي أساسها “ادعُ الله والأئمة بأن يشافوك”.و أن “الأضرحة لدعاء الزائرين وأماكن للشفاء من المرض وغير ذلك”.من المفارقة أن رجال الدين، طيلة السنوات الماضية كانوا يدعون الناس لأداء الزيارات إلى العتبات المقدسة، حتّى وإن تم استهدافهم من قبل التفجيرات الإرهابية، “نحن مصدومون، فالكل يعلم أن رجال الدين هم من يمكنهم مساعدة الناس في تجاوز مثل هذه الأزمات، ولكن ما حدث من إجراءات لأضرحة الأئمة يدفعني للتساؤل (من المسؤول في الحفاظ عن حياة الزوار؟)”.وألغت محافظة كركوك خطبة الجمعة الماضية في المساجد، بينما لم تزد أوقات خطبة الجمعة في بقية المحافظات عن 10 دقائق.ونستغرب من إلغاء صلاة الجمعة في كركوك بسبب فيروس كورونا، يقول “ما مدى إيماننا ويقيننا كمسلمين بقوله تعالى في الآية (قل لن يصيبنا إلا ما كتب اللَّه لنا هو مولانا وعلى اللَّه فليتوكل الْمؤمنون)”. ويستغرب البعض من الجدل الذي برز على تطهير وتعقيم العتبات المقدسة، وخاصة رجال الدين الذين يرون أن التعقيم هو من الأفعال المادية وليس المعنوية، لأن القرآن والأنبياء والأئمة كانوا يحثون الناس على الوقاية والعلاج.يقول علي جعفر، وهو رجل الدين المنتمي للحوزة العلمية في النجف “التعقيم عادة يكون للأشياء المادية كالجدران والأبواب والشبابيك التي يلمسها للبشر، وليس لضريح الإمام”.ويضيف لـ “ارفع صوتك”: “لا توجد أي غرابة أو ضعف إيمان بالعقيدة في فعل التعقيم والتطهير، خاصة أن هذه الأماكن يتم غسلها وتنظيفها كل يوم، سواء بوجود الفيروسات أو عدمه”.ويدعو رجل الدين إلى مواجهة الأمور بمسبباتها، وضرب مثلاً عن الدعاء بشفاء المريض واليقين باستجابة الدعاء، على أن يتم تشخيص المرض ومعالجته، لأنه “يجب العمل بالأسباب”.وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن “الخوف والذعر الذي أثاره فيروس كورونا قد يكون له نتائج سياسية واجتماعية واقتصادية أكثر خطورة من الإصابة بالفيروس نفسه”.وتقول الخبيرة في علم النفس الاجتماعي وداد فالح “لأخبار تفشي هذا الفيروس، تهديدات خطيرة ومباشرة على الأوضاع الاجتماعية”.وتضيف في حديثها لـ”ارفع صوتك”: “ربما استطاعت الجهات الصحية والحكومية أن تتخذ بعض التدابير لمواجهة الفيروس حالياً، لكنها لن تستطيع أن تتفادى التأثيرات، ولن تأخذها على محمل الجدّ، التي وصل بعضها حدّ الجدل بالمعتقدات والشعائر الدينية”.و أن هناك الكثير من المتدينين المتشددين، ربطوا الوقاية من المرض بإهانة العقيدة الدينية بشكل صريح، حتىّ وإن كانت الوقاية بموافقة رجال الدين أنفسهم.”تحوّل الهجوم على التدابير الاحترازية، لمواجهة تهديدات تفشي فيروس كورونا إلى تهديدات بالمساس بالدين للقضاء عليه
قبل أربع سنوات، كانت ناقلات تركية تشحن فحما أو حصى أو رملا… اليوم، صارت تحمل محطة طاقة جاهزة للعمل خلال أسابيع قليلة في أي مكان من العالم,وبينما أسفرت أزمة تفشي فيروس كورونا، إضافة إلى تنامي نزاعات في الشرق الأوسط، عن توقف أجزاء واسعة من النشاط الاقتصادي أو خلقت حالة من انعدام اليقين، فإنّها فتحت الأبواب أمام فرص جديدة لمحطات الطاقة التركية العائمة.منذ نحو 15 عاماً، تعمل شركة “كرباورشيب” في بناء محطات عائمة عبر إعادة تجهيز سفن لنقل البضائع. فصارت تملك أسطولا من 25 قطعة وأضحت أحد أعمدة هذا القطاع و من المفارقات أنّ أزمة الوباء التي شلّت النشاط في شركات عدة، كان لها أثر عكسي على الشركة التركية إذ ألقت الضوء على منافع المحطات العائمة ومهل التسليم التي تصعب منافستها كونها لا تتخطى الستين يوماً.

فقد عقدّت القيود التي فرضت لأشهر عدّة في عدد كبير من دول عالم، مسارات إتمام مشاريع الطاقة الكلاسيكية التي تحتاج إلى سنوات عدّة في الأوقات العادية وتشير المديرة التجارية في “كرباورشيب” زينب هاريزي إلى أنّ “الاعتمادات جمّدت وسط عجز الموّردين عن الالتزام بالمهل وعجز العمّال عن العمل في مواقع البناء وتؤكد لفرانس برس أنّ “الطلب على ناقلاتنا-المحطات ارتفع. ونحن الآن في طور التفاوض مع أكثر من عشر دول أعربت لنا عن احتياجات طارئة لديها ويعود بروز المحطات العائمة، وهي تسمى بالانكليزية “باور-شيبس”، إلى ثلاثينات القرن الماضي مبدؤها بسيط: تحويل ناقلة بضائع إلى محطة عائمة، فتبحر نحو وجهتها حيث يتم ربطها بشبكة الطاقة المحلية بهدف تغذيتها وتنتشر 19 سفينة ل”كرباورشيب” في 11 دولة بين أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وأيضاً في كوبا. وتمنح هذه السفن نصف الطاقة الكهربائية في دول عدة في غرب إفريقيا، هي غينيا-بيساو وغامبيا وسييراليون وتمت ملاءمة هياكل هذه السفن مع حاجات الدول التي تفتقر إلى القدرات المناسبة لمواجهة طلب الطاقة المتنامي أو تضرّرت بنيتها التحتية نتيجة نزاعات وفي هذا الإطار، من شأن الحرب الليبية التي انخرطت فيها تركيا عبر دعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقرّا، أن تمنح فرصاً ل”كرباورشيب” التي تجري مفاوضات لإرسال عدد من ناقلاتها إلى الشواطئ الليبية، وفق الصحافة التركية وأرسلت أنقرة وفداً مهماً إلى طرابلس في يونيو يرأسه وزيرا الخارجية والمال ويعتبر سونر كابتاغاي من “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” أنّ “القوة الموجّهة الأساسية لتدخل تركيا في ليبيا هي الرغبة في أن تكون لها كلمتها في العقود المستقبلية في هذه الدولة”، وخصوصا العقود الخاصة بقطاعات الطاقة ومن دون تأكيد الأنباء حول المفاوضات، عبرت “كرباورشيب” عن استعدادها لإرسال محطات عائمة “بدءا من هذا الصيف” من شأنها توفير ألف ميغاواط، أي “ثماني ساعات إضافية من الكهرباء” يومياً في دولة تعاني من انقطاعات كهربائية متواترة ,بهدف الايفاء بمواعيد التسليم، تعمل الشركة التركية على بناء محطات عائمة قبل حصولها على طلبات. وهذا جانب من المخاطرة المحسوبة وتقول هاريزي “الآن، لدينا مليار دولار في المرفأ”، في إشارة إلى المحطات الست ذات الأحجام المختلفة الراسية في حوض في شمال غرب تركيا، بانتظار توقيع عقود جديدة ويوضح مهندس في الشركة دنيز يلتشيندا أنّه “في العادة، ثمة حاجة إلى 18 شهرا لبناء محطة عائمة. ولكن بما أنّنا نعمل بشكل متواصل، فإنّ الأمر يحتاج إلى ستة أشهر فحسب في المقابل، يعتبر عدد من المراقبين أنّ المحطات العائمة تمثّل حلولا مؤقتة في أفضل الأحوال، خصوصا للدول ذات البنى التحتية غير الوافية أو المتقادمة وإذ تعرب هاريزي عن الأسف إزاء ما تسميه ب”العائق النفسي”، فإنّها تشير إلى أنّ بمقدور السفن البقاء في مكانها لـ25 عاما وفي هذه المرحلة، تتطلع الشركة إلى آفاق طموحة وتسعى إلى مضاعفة حجم أسطولها في السنوات الخمس المقبلة، وسط سعيها إلى العمل ضمن دول متقدمة

* صفحة تشتم بالجيش والحشد الى ماقبل الانتصار على داعش بشهر ترشح لجائزة ضمن الصفحات الداعمه للحشد( مجموعة صفحات).

* إعلامية كانت تشتم الحكومة والجيش وتصفه بجيش المالكي والدواعش ثوار العشائر هي تحديد من تقرا بيان النصر ضد داعش في بغداد. ( سهير القيسي)

* رجل يصوت على انفصال الشمال ويفتخر وبالصوت والصورة يصبح رئيسا للجمهورية التي لايعترف بها ( برهم صالح)

* سكرتير رجل انفصالي لا يعتبر محافظاته جزءا من العراق يصبح وزيرا للمالية ثم وزيرا للخارجية لنفس البلد( فؤاد حسين)

* صحفي مغمور يعمل لدى برهم صالح يقفز الى جهاز المخابرات ثم رئاسة مجلس الوزراء في غضون سنوات كيف لا احد يعرف؟؟ والمصيبه اخوه اسمه عماد.

*رجل يعترف بالصوت والصورة بأنه اخذ رشوه مليون دولار ولا يطلبه المدعي العام ولا اي محكمة عراقية ومازال يغرد ويبكي على الميزانية العامة للدولة..( مشعان الجبوري )

*ارهابيون ثبت بالدليل القاطع تورطهم بعمليات ارهابية وتخابر ولقاء ارهابيين يعودون لبغداد وسط ترحيب زملاءهم الارهابيين الواثقون من براءتهم قبل المحكمة. ( رافع العيساوي .الدليمي . محمد الدايني)

* رجل مدان بأربعة إرهاب يحاكم ويخرج براءه في نصف ساعه ويعين رئيس للبرلمان العراقي ويزرع شعر انوب (سليم الجبوري)

* رجل يدعم الإرهاب ويشكل علني يعود لبغداد ويدخل الانتخابات بقائمة هو رئيسها ويستقبله قادة كبار كانوا يحاربون الإرهاب.( خميس الخنجر)

*رجل يفضح تورط رئيس البرلمان وعضو برلماني اخر بالفساد وأمام الشعب العراقي وهو يسرح ويبقى الفاسدون -خالد العبيدي

* رجل يهرب فاسد من السجن وبالصوت والصورة ويطلق سراحه لصغر سنه ويغرم 250 دینار عراقي قيمة علچ ابو السهم. ( جواد الشهيلي))

هذا جزء يسير من المفارقات العراقية… والشعب يقفز على كل كارثة بخبر سخيف تمرره له الشرقية ودجله ليبقى يطارد الدخان الابيض او الاسود حتى يختفي ليظهر غيره وهكذا …

اقترض العراق من البنك الدولي قروضا ربوية ستكبله والاجيال القادمة لعقود طويلة : الجميع – صاموط ﻻموط – والنفط مشفوط ياولدي مشفوط! لكنني لم اسمعكم بسنتكم وشيعتكم، بعربكم وكردكم وتركمانكم، بمسلميكم ومسيحييكم، تتفوهون ولو بحرف واحد عن حرمة قرض البنك الدولي وأضراره ومخاطره التي ﻻتحصى شيئا قط، اليس رباه حرام xحرام =حرام ايضا (لو بس على ولد الخايبة)؟

قالوا هئ هئ هئ ..الامر مختلف عزيزي – take it easy – هذا اضطرار يقدر بقدره، والضرورات تبيح المحظورات، اذهب الى كرفانك اﻷممي – الربوي – ووالا ستفقد حناننا الابوي والبابوي،أذهب قبل ان نعيدك ثانية الى الخيمة – الربوية – او الى مدينة مقصوفة، منكوبة كمدينتك التي غادرتها غير محمية، سيعاد اعمارها بقروض وشركات أجنبية بأضعاف تكاليفها بالاتفاق معنا مقابل نسبة مئوية …ربوية، ودعنا نضحك على البقية من امثالك ونحتسي دماء غيرك وعرق جبينهم بعد وجبة من أموال الايتام والارامل والفقراء .. شهية !

وماذا عن القرضة الحسنة من غير فائدة التي أوصى بها الشارع الحكيم وجعل أجرها عن كل يوم صدقة حتى اذا أنظره كتب له ضعفها صدقة فأن اسقطها فلا يعلم أجرها إلا هو وان الحسنات تتباهى يوم القيامة حتى تقول أنا أفضلكم؟ سكوت .

ماذا عن أموال اﻷوقاف المليارية والله بمصارفها عليم؟ صمت . ماذا عن اموال الزكاة البليونية التي فرضها الغني الحكيم؟ وﻻنفس . ماذا عن حصتي من النفط ..من الغاز ..من الكبريت ..من الفوسفات ..من عائدات الجمارك، من السياحة الطبيعية والاثارية والدينية؟

لو انكم اقرضتموني قرضة حسنة وأخرجتم زكاة أموالكم وتابعتم أموال الاوقاف الى أين تذهب،والمال العام في اي شيئ يهدر لما إحتجت ﻷن أسأل عن حكم قرض مشبوه ﻷشيد به عشا بديلا عن داري العامرة التي هدمت؟ !ﻻتعليق .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : لَيَأْتِيَنّ علَى النّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقَى أحَدٌ إلاّ أكَلَ الرّبَا، فَإنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أصَابَهُ مِنْ غُبَارِهِ”، فهل من مدكر ومتأمل بهدوء وروية داخل الغابة العراقية؟

كثيرة هي المفارقات في بلدنا و التي لا تشبه بعضها بعضاً .. حتى سميّته ذات يوم بلد الجهل و المآسي و النكوص و آلسحر و الشعوذة و آلخيانة و النهب و نكران الجميل و الأحزاب و الأرهاب بكلّ تفاصيله و عناوينه و على كلّ صعيد .. و فوق ذلك كلّه؛ الفساد الرسميّ الذي شارك في تقنين الكثير من قوانينه الشعب نفسه للأسف عبر البرلمان و الحكومة و القضاة بقيادة الأحزاب الجاهلية التي تعبد كل شيئ إلا الله فهو آلغائب الوحيد بينهم!
في العراق يوجد من أمثال صدام الكثير ويُؤيّده معظم الشعب العراقي إن لم يكن كلّه عمليّاً بآلممارسة و يرفضوه نظرياً!
في العراق فسادٌ عظيم وصل صداهُ و مداهُ السموات السبع و لا من معارضة جدّيّة بإستثناء الشهداء الذين قضوا نحبهم .. و في المقابل تَدَيّن عظيم لكنه محدود جداً لا يتعدّون الأصابع يعبدون في الخفاء و لا يُسمع بهم حتى الجيران لا يعرفهم لأنهم أولياء الله تعالى . في العراق الأخ يخون أخيه و يعتبره شطارة و الأخت تخون أمّها و الأب يخون إبنه و بآلعكس و الجار يخون جاره و الشريك شريكه ..إلخ . في العراق جيوش من المنافقين على كلّ صعيد؛ في الجيش؛ الشرطة؛ الأمن؛ المخابرات؛ الجيش الشعبي؛ الطلائع؛ ألفتوة؛ الدوائر الحكومية؛ الوزارات, و في كلّ مكان حيث كان الشعب يحتال من أجل وظيفة ليحصل على راتب حرام من أبناء الحرام!
مقابل هذا الفساد العظيم .. وجدت ثلة مؤمنة .. فقط (ثلّة) قليلة من المؤمنين الذين أقسموا على الشهادة وقد إستشهدوا حقاً بعد التعذيب الوحشي, لأننا حين كنّا نُفاتح أحداً لدخول تنظيمنا لمواجهة ذلك الفساد .. كُنا نقول لهُ: [إقرأ الفاتحة على نفسك من الآن لأنك العملة الصعبة التي يبحث عنك كل الناس] ولأننا وسط هذا الجحيم و كل هذه المآسي نُقاتل و نحارب كل الشعب تقريباً في مواجهة غير متكافئة أمام تلك الجيوش الهمجيّة القاسية التي لا تعرف بدايتها و لا نهايتها و الكل متغلغل في أوساط و زوايا البيوت و الأزقة يتنافسون على كتابة تقرير أو القيام بهجوم ضدّنا للترقية الحزبية أو الوظيفية و العسكرية و الأستخبارية و كما كان جيش و مخابرات يزيد يفعل ذلك مع أصحاب الحسين(ع) أو مع من كان يحب الحسين(ع) لله و في الله لا لشيئ آخر!
حتى وصل الحال بنا إلى أنّنا بتنا لا نطمئن ولا نثقّ حتى بأولياء أمورنا أو إخواننا و أصدقائنا وجيراننا بل و الحيطان بسبب حبّهم للدّنيا و تكالبهم على الأموال و الشهوات التي كانت محصورة بيد الحزب الصدامي و كما هو الحال الآن في زماننا هذا .. حيث يتثاقل فيه الصديق حتى من نشر أو مشاركة موضوع ثقافي وعقائدي أو فكريّ مع أهله و أصدقائه للتوعية و التثقيف .. ويفضل بقائهم على الغباء و الجهل كي يضلّوا في الأوهام سائحين!
يتوفّر في العراق الآن كلّ شيء و بسعر زهيد حتى الكرامة الأنسانية باتت أرخص شيئ .. إلا الرّحمة و المحبّة و الصداقة لله و في الله فهي الوحيدة المفقودة للأسف الشديد لغياب أصل الوجود من أوساطهم ..
في العراق متناقضات كبيرة و مشينة في نفس الوقت و منها و أنا الشاهد عليها:
قصة ذلك المسيحي – المؤمن الذي آمن بعليّ إبن أبي طالب وفي وسط عاصمة الفساد و الجّهل بغداد ..
و بآلمقابل أيضا شهدتُ براءة حتى الشيعة من ذلك الأمام المظلوم و في قلب العتبات “المقدسة” حيث لا تجد سوى تاجراً ملهوفاً وشرطياً غاضباً وعالماً متهتكاً, و لهذا حين تظاهرت زينب العصر”بنت الهدى” بعد إعتقال ألفيلسوف الصدر, لم يخرج معها ولا متظاهر نجفي واحد .. أكرر متظاهر واحد .. بل تعاون الجميع لألقاء القبض عليها و سجنها حتى شهادتها!..

و إليكم قصة حقيقية أخرى من بين تلك القصص و المشاهد المؤذية التي شهدتها بنفسي أيضاً خلال سنّي السبعينات في القرن الماضي:
و عذراً لصراحتي التي ليست لها حدود .. لأنها تُمثل قصّتنا مع الله:

[إني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافيـــة ..
وذقت المرارات كلها فلم أجد أمرّ من الحاجة للناس..
و نقلت الحديد و الصخر فلم أجد أثقل من الـــــدَّيـن ..
و إعلم بأنّ الدَّهر يومان يومـــاً لكَ و يوماً عليــــك ..
فأن كان لكَ فلا تبطر و إن كان عليـــكَ فإصــــــبر ..
فكلاهما سيُخسر ..]

و حين سألتُ ذلك المسيحي الطيب رغم عمله المنكر: [أنتَ كما أعرفكَ من سنين مسيحيّ و تبيع الخمر و لكنك وضعت مقولة لوصي رسولنا الكريم محمد(ص) وسط محلّك هذا وهو مكان غير مناسب, فما معنى ذلك وكيف!؟
قال لي و قد حنى رأسهُ تواضعاً و حياءاً: أنا صحيح مسيحيّ و أبيع الخمر .. لكني أحبّ هذا الرّجل العظيم الذي لم أسمع كلاماً فوق كلامه سوى في التوراة و الأنجيل و ربما القرآن .. و عليّ هذا لكل الأنسانية و ليس للمسلمين فقط ,فرحتُ و إبتسمت ولكني تأسفتُ في نفس الوقت على حال المسلمين أنذاك حين كانوا يلهثون وراء صدام و حزب البعث و غيره من أحزاب الجّهل لا لشيئ سوى للأنحطاط و الفساد و الرذيلة و هدر الكرامة والموت في النهاية على يد البدو ألمتوحّشين و هكذا كان حال العراق و لا يزال يحكمه الجّهل و الأميّة الفكريّة بسبب ذلك التأريخ الأسود يضاف له ثقافة منحطة من قبل 400 حزب يريدون اليوم الحكم لأجل المال و الرّواتب و النهب و الفساد و كما يشهد الجميع ذلك.

كان الشعب العراقي يحلم بتأليف حكومة تخفف من الامه وتنقذه مما هو فيه من مشاكل لا حد لها ، فالأمن مفقود والحياة مهددة بالموت في اي لحظة بكاتم صوت او بانفجار عبوة ناسفة او بأنفجار سيارة مركونة في زاوية الطريق والشارع,مشاكل نقص الكهرباء وتلوث المياه ، وانحسار الفراتين في الكثير من الاوقات وموت المزارع عطشا ، ناهيك عن افعى سيد دخيل ولدغاتها ، وانتشار الميليشيات المنفلتة في طول البلاد وعرضها .
وقد جر الشعب الويلات من حكومة المالكي ، منتظرا بفارغ الصبر ان يشهد نهايتها ويتنفس الصعداء لعل الشعب يستفيق من غفوته العميقة وسباته في اللاوعي ويرفض انتخاب من اشبعوه الما ومرارة ونهبا للثروات وتسترا على الفاسدين واللصوص من المسؤولين في هرم السلطة .
قلنا ان الشعب قد اخذ درسا بليغا وعرف المنتفعين من كراسي وعروش ومناصب الدولة ولا يعيد انتخاب نفس الوجوه من عصابات اللصوص والفاسدين والفاشلين وقد تبن ان الشعب لا زال نائما ومخدرا تابعا بتخدير عميق لسلطة العشيرة والدين والمرجعية والمناطقية والمذهب . وكأنه راضي ان يسير كالنعاج الى المسلخ برجليه وهو منتشي جذلا .
اعاد اولئك المخدرون والمغسولة ادمغتهم بمحلول العشائرية والمذهبية والمناطقية والتبعية للمرجعية من دون علم وفهم و و .. الخ . اعادوا انتخاب نفس الوجوه التي كان ينتقدها الشعب نفسه والمثقفون منهم خصوصا . معظم الوزراء عادوا بعد تبديل الكراسي بغيرها . الوزير اصبح نائبا لرئيس الوزراء والنائب اصبح وزيرا للمالية وهلما جرا ,رفض الكثيرون من السياسيين ومن الشعب اعادة تعيين المالكي رئيسا للوزراء لولاية ثالثة وكأنها ميراث من الاباء والاجداد وقد سجلت طابو في سجلات العقاري بأسمه .
وقت ذاك طلع رئيس الجمهورية ذكيا ولم يكلف المالكي برئاسة الوزارة ، ولكنه مجبر لتكليف رجل من كتلة الائتلاف الوطني الشيعي لتأليف الوزارة، فاراد ابعاد المالكي عن رئاسة الوزارة لفشله في ادارة الدولة واختلاقه الكثير من الازمات ، وتسببه بفلتان الامن وغزو داعش واحتلالها لخمس محافضات والعديد من الاقضية والنواحي , وخسران اسلحة اربعة فرق عسكرية بكامل اسلحتها وعتادها لقمة سائغة لداعش والبيشمركة الكردية .
فرشح حيدر العبادي لرئاسة الوزارة بدلا من المالكي ، فاتهمه الاخير بخرق الدستور مرتين واشتكى عليه في المحكمة الاتحادية . مفارقة مضحكة ايضا ,المصيبة في انتخابات مجلس البرلمان العراقي الذي رفض المالكي رئيسا للوزراء انتخبه ثانية بتصويت مشكوك في صحته لكونه من غير حساب للاصوات ، اعاد تعيين المنبوذ والمرفوض سابقا لمنصب نائب اول لرئيس الجمهورية تكريما له . اليس هذا مضحكا ؟
من يستطيع الان ان ينبش ملفات الفساد المدفونة بادراج المالكي والتي طفحت روائحها النته الى السماء بوجود المالكي في قمة السلطة وفي رئاسة الجمهورية ؟ اليس هذا مضحكا ؟
التصويت على الوزراء كان تصويتا شكليا من غير حساب عدد المصوتين ، لمجرد تمشية المسرحية حتى النهاية وتشكيل حكومة مهما كان شكلها ولونها ورائحتها العفنة . وقد بدى واضحا حتى للاعمى نية رئيس البلمان في اتمام المسرحية باسرع طريقة ولفلفة التشكيلة الوزارية بأي صورة ولو بخداع الشعب وعلى الشاشات التلفزيونية
المفارقة المضحكة ، الدكتور صالح المطلق كان واقفا مع الوزراء الذين يرددون القسم للولاء للعراق والحفاظ على ارضه ومياهه وسماءه ، لكن من يدقق النظر اليه يجده لم يفتح شفتيه ولم يردد القسم ولم يقل كلمة واحدة منه !! اليس هذا مضحكا ؟
رئيس البرلمان سليم الجبوري ، يناشد النواب والضيوف ويترجاهم ان يلتزموا مقاعدهم لأكمال التصويت ، ولكن الجماعة اعطوه اذن الطرشة ، ولم يعيروا لطلبه اي انتباه بل كانوا مشغولين في تقديم التهاني والتبريكات والبوسات التملقية لنواب رئيس الجمهورية الثلاث ، المالكي والنجيفي وعلاوي . اليس هذا مضحكا ؟
المالكي يجلس بجانبه تماما ( احد الاخوة الاعداء ) وهو النجيفي الذي طالما كال احدهما للاخر الاتهامات والتجريح ووصفه بالخيانة والعمالة لأيران والاخر لتركيا والسعودية وقطر، يجلسان وكأنها لا يعرف احدهما الاخر ، كل يدير وجهه بالجهة البعيدة عن صاحبه ولا يتبادلان الحديث مطلقا . والمفارقة المضحكة انها نواب رئيس الجمهورية . كيف سيعملان سوية لتمشية امور العراق ؟ الله يعلم فقط .

المفارقة المضحكة المبكية ان من يقود ميلشيات عسكرية مسلحة تديرها وتوجهها ايران وقاسم سليماني وزبانيته يتقاتل للحصول على منصب وزير الدفاع او الداخلية ، ليصبح جيش وشرطة العراق ميليشات نظامية
من هل المال حمل جمال . لو العب لو اخربط الملعب
هل توجد حكومة في العالم كله لرئيس الجمهورية ثلاث نواب ولرئيس الوزراء ثلاث نواب ، حتى الصين وروسيا وامريكا اكبر دول العالم لا يوجد بها مثل هكذا نظام ، لكن لابد من ترضية كل الكتل على حساب ميزانية الدولة
في بلد المليارات والنفط والمصادر التي لا تنضب , مازال , صاحب الشيبة كبير السن يعمل أعمالاً شاقة انظروا يا اعضاء مجلس النواب الى هذا الرجل كبير السن يعمل أفضل من عملكم انتم انتخبكم الشعب وخنتم الامانة التي أمنها لكم الشعب وهذا الرجل كبير السن رغم الاعياء والمعاناة , المرسومة على وجهه لم يستسلم الى الزمن , اذ يجاهد من اجل ان يجلب لقمة الحلال لأطفاله , وانتم القوانين التي تخدم الشعب تقومون بتعطيلها , القوانين التي تخدمكم تتفقون عليها بدون مشاجرات كالأمتيازات والرواتب التقاعدية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here