لجنة: تعاطي المخدرات بين طلبة المتوسطة والإعدادية ارتفع بنسبة 45 %

يجلس شاب يبلغ من العمر 24 عامًا في الشوارع بأوقات متأخرة من الليل بدون وعي، وتظهر عليه آثار تعاطي المخدرات، حيث أدمن عليها منذ 4 سنوات.

ويقول إن العوز والمشاكل الاجتماعية وانعدام فرص العمل هي التي دفعته لسلوك هذا الطريق، وهو غير مستعد للإقلاع عن المخدرات بل يمكن أن يفعل أي شيء للحصول على مادة الكريستال. وقال في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية: “كنت أشتري (شريط الحبوب) بـ5000، لكن الآن أصبح بـ12 ألف دينار”.

بحسب بيانات وزارة الداخلية الاتحادية فإن نسبة مستخدمي المواد المخدرة في بغداد ارتفعت 5% مقارنة بالوضع عام 2019، مشيرةً إلى اعتقال 300 متهم بالمتاجرة بالمواد المخدرة.

تأتي بغداد في المرتبة الثانية بعد البصرة، في استخدام المخدرات والمتاجرة بها، وتبرز هذه الظاهرة في منطقة “البتاوين” وسط العاصمة العراقية، حيث لم تفلح الإجراءات الأمنية المشددة في الحد منها، بل إن أعداد المدمنين فيها بارتفاع مستمر يومًا تلو الآخر. وتشير أرقام لجنة التربية البرلمانية إلى أن تعاطي المخدرات بين طلاب المتوسطة والإعدادية ارتفع بنسبة 45%، وهو ما أكدته الكثير من المنظمات المحلية والعالمية، وسط غياب المعالجة الحكومية إزاء تفشي تعاطي المخدرات.

وقالت رئيسة مؤسسة “همم” للتنمية البشرية ندى العابدي في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إن “نسبة من الأطفال بين 10 إلى 15 سنة يتعاطون المواد المخدرة، وهي فئة المراهقين والشباب”، موضحة أن “هذه الفئة لديها طموحات ومشاريع، فإذا لم يتم إشغالهم واستيعابهم وتقديم برامج تغنيهم عن أوقات الفراغ، سيقعون ضحية الجريمة وتعاطي المخدرات”.

ووفقًا لتقارير رسمية صادرة عن الأمم المتحدة، فإنه في الأعوام من 1970 وحتى 1990، اعتقل متهمان فقط للمتاجرة بالمخدرات في العراق، في حين شهدت 2018 وحدها إلقاء القبض على أكثر من 300 تاجر للمخدرات، وفي العام التالي، تم ضبط نحو 16 مليون حبة كريستال في موانئ البصرة فقط.

وفي عام 2019، فقد نحو 200 شخص حياتهم بسبب تعاطي المخدرات، وكانت البطالة هي السبب وراء 97% من حالات الإدمان، وفي تقرير صادر في آب من العام نفسه، أكد قسم مكافحة المخدرات في شرطة البصرة أن 90% من المعتقلين في أحد السجون تم إيقافهم بقضايا تتعلق بالمخدرات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here