قبر احمد راضي يصبح مزارا لعشاقه وجمهوره

قبر احمد راضي يصبح مزارا لعشاقه وجمهوره

كيف لا نرثيك…وقد وحدت شعبا كاملا اجتمعوا على محبتك عندما كنت نجما عالميا ولا أقول فقط اسيويا..ذهل عقل الشيعي في البصرة الفيحاء ونكيء قلب السني في الانبار والكردي في السليمانية..والصابئي في ميسان والتركماني في مدينة التاخي..كيف لا نرثي جبلا من الاخلاق الرفيعة..والتواضع الجم والنجومية الطاغية والكاريزما التي يعشقها الصغير والكبير….لقد فجعت قلوبنا يا أبا هيا برحيلك المبكر…..وماذا عسانا ان نقول سوى ما قاله الاولون والاخرون..انا لله وانا اليه راجعون..انه امر الواحد الاحد…الذي اختارك الى جواره..

كيف لا نرثي لاعبا فذا لطالما ادخل البهجة والفرحة الى البيوت والقلوب..في زمن شحت فيه افراحنا..وكيف لا نرثي انسانا وصيته كوصية النبي العظيم محمد صلى الله عليه واله..؟

ماذا بينك وبين الله يا احمد؟ كي يحبك الناس كل هذا الحب…؟! سيتم بناء جوامع بثوابك..ووزعت الأموال للفقراء بثوابك..وابارا لشرب الماء تتبرع بها دول وقفا لروحك الطاهرة..وذبائح تنحر..ومساعدات توزع ثوابا لك…توالت برقيات التعازي من العراق والعرب واسيا والفيفا والاتحادات الاوربية…رثاك افضل حراس مرمى العالم وقتها..البلجيكي (ماري بفاف)….الذي سجلت هدفا جميلا عليه في مونديال 86…بكى عليك زملاؤك وجمهورك وناسك….
ماذا رزعت في قلوب الناس لتحصد كل هذا الحب وكل هذا الود..
لو كنت تعلم يا احمد راضي ان قبرك اليوم وبعد أسبوع واحد من وفاتك المؤلمة..قد اصبح مزارا لكل العراقيين…والكثير منهم قد لا يعرفونك شخصيا ..لكنهم يعرفونك في وجدانهم..وفي اللحظات التي رفعت بها اسم بلدك عاليا..جاءك الناس ليخبروك انك ان مت جسدا فروحك ستبقى بيننا..وقبرك سيبقى مزارا لكل من احب العراق بلدا وشعبا..ولم يبعه للغريب..

اخر وصايا الفقيد كانت ان يدفن في بغداد..وقد تحقق له ما أراد..وان يحافظ ابنه فيصل على صلاته….الا بارك الله في روحك الطاهرة يا أبا هيا…

عمار البازي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here