أزمة كهرباء خانقة في غربي كوردستان .. والإدارة الذاتية تتهم تركيا

ومع حلول فصل الصيف المتسم بارتفاع دراجات الحرارة، تتفاقم أزمة الكهرباء نفسها من جديد رغم لجوء المواطنين إلى الاعتماد على الاشتراك بمولدات الكهرباء المعروفة بـ (الأمبيرات) التي تتعرض للأعطال كثيراً، فضلاً عن أن أسعارها باهظة الثمن.

محمد بوزان (54عاما) صاحب محل لبيع المواد الغذائية، من سكان مدينة كوباني يقول إن «الكهرباء تنقطع من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية ظهراً في المدينة، وفي القرى التابعة للمدينة تنقطع الكهرباء من منتصف الليل حتى الساعة الثانية ظهراً».

ويضيف، أن «انقطاع الكهرباء يؤثر على جميع مناحي الحياة، وتتفاقم معاناتنا مع حلول فصل الصيف كل عام، فيما الحجة هي نفسها: انخفاض منسوب نهر الفرات».

ويتابع بوزان قائلاً: «إننا ننفق مبالغ كبيرة في ظروف اقتصادية سيئة من أجل الحصول على حدّ أدنى من التيار الكهربائي، ونحن مضطرون للاعتماد على المولدات من أجل المحل».

بدوها، حذرت الإدارة العامة للسدود التابعة للإدارة الذاتية من انخفاض منسوب مياه الفرات، وقالت إنها ستعمل على خفض ساعات التغذية الكهربائية لمدن وبلدات شرق الفرات بسبب الانخفاض الكبير في منسوب مياه السدود، محملة الحكومة التركية مسؤولية قطع المياه عن المنطقة.

تركيا تواصل استخدام “المياه” كسلاح حرب ضد سكان شمال شرق سوريا ...

فيما يقول المواطن جمال محمد (36 عاماً)، وهو من سكان مدينة قامشلو لـ (باسنيوز)، إن «الكهرباء تكون مقطوعة لساعات طويلة في المدينة، كل ثماني ساعات تأتي ساعة واحدة، وفي أحياء أخرى تأتي ساعتين كل ثماني ساعات، في ظل ارتفاع درجات الحرارة».

ويشير إلى أن «انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يؤدي إلى انقطاع المياه في المدينة ما يؤجج انتشار فيروس كورونا المستجد».

ويضيف أن «الكهرباء في المربع الأمني التابع لقوات النظام وسط مدينة قامشلو تكون موجودة بشكل متواصل دون انقطاع، وهذا ما يغيظ الناس»، وفق قوله.

وقررت إدارة السدود تقليص عدد ساعات توليد الطاقة الكهربائية من محطتي «الفرات» و«تشرين»، بنسبة 33 في المائة، على أن تعمل على تغذية الخدمة الكهربائية مدة 12 ساعة فقط، بعدما كانت سابقاً 18 ساعة يومياً توزع على مناطق شمال وشرق سوريا.

الإدارة الذاتية تعتزم زيادة عدد ساعات الكهرباء مع قرب شهر رمضان ...

من جانبه، تساءل الأكاديمي الكوردي فريد سعدون على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ‹فيس بوك›: «من هو وزير الكهرباء في الإدارة الذاتية؟».

وأضاف «اقسم بالله أنا شخصياً لم أسمع باسمه، وحقيقة لا أعرف وزراء الإدارة الذاتية غير الذين يتكرر ظهورهم على الإعلام، ولكن أنا وثلاثة مليون مواطن روجآفاوي نعرف أن الادارة الذاتية تسيطر على سد الفرات، وجميع مصادر الطاقة في شرق الفرات، وطبعا هذه المصادر كانت تغطي حاجة سوريا كلها، وحاليا لا تكفي كل هذه المصادر قريتي الهلالية».

وطالب سعدون باستقالة الإدارة الذاتية ومحاسبتهم وتحويلهم للقضاء وتكليف حكومة تكنوقراط استثنائية لمعالجة الأزمة.

وقالت الإدارة العامة للسدود التابعة للإدارة الذاتية في بيان لها، إن «الوارد المائي لنهر الفرات من طرف الدولة التركية بلغ أقل من ربع الكمية المتفق عليها دولياً»، وأشارت إلى أن «منسوب بحيرة (سد تشرين)؛ بلغ منذ يومين (322.30) متر مكعب، ومنسوب بحيرة الفرات لـ (سد الطبقة) بلغ (301.27) متر مكعب، وهو منسوب منخفض جداً قياساً مع هذه الفترة من كل عام».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here