137 قصفًا تركيًا وإيرانيًا على العراق منذ كانون الثاني

نفذت القوات التركية والإيرانية، طيلة الشهور الخمسة الماضية، أكثر من 130 قصفًا جويًا ومدفعيًا، مستهدفة مناطق في عمق الأراضي العراقية تابعة لإقليم كردستان العراق، وأخرى حدودية، تحت ذريعة ملاحقة حزب “العمال الكردستاني” أو ما يعرف بالـ”PKK”.

وكشف الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، الفريق جبار ياور، أمس الاثنين، أن حصيلة القصف التركي والإيراني على المناطق الواقعة على الحدود وفي عمق الأراضي العراقية، للفترة منذ كانون الثاني، وحتى أواخر أيار الماضي، بلغت 137 قصفا.

وأضاف ياور ان الحصيلة توزعت ما بين 135 قصفا بالطائرات، والمدفعية، نفذته القوات التركية، وقصفين من قبل القوات الإيرانية.

وفي وقت سابق من يوم امس، أفاد الأمين العام لوزارة البيشمركة، بإصابة 6 مواطنين في منطقة “كونه ماسي” السياحية في محافظة السليمانية في الإقليم، إثر القصف التركي يوم الاحد.

وأضاف ياور أن القصف التركي أسفر عن مقتل مسلح واحد فقط، ومن المحتمل أن يكون من حزب العمال الكردستاني، حسب المعلومات الواردة من الجهات الأمنية في السليمانية.

وتشير تصريحات الى ان القصف التركي أسفر عن مقتل قيادي في حزب العمال الكردستاني في المنطقة السياحية المذكورة.

وكان أمين عام وزارة البيشمركة، قد أعلن في 17 حزيران، أن عدد عمليات القصف الجوي، والأرضي، من قبل الطائرات، والمدفعية للقوات التركية لقرى، ومناطق حدودية في إقليم كردستان، بلغت 38 حالة قصف منذ بداية الشهر الجاري. ونوه إلى أن القصف منه 23 حالة جوية، و15 حالة أرضية بالمدفعية الثقيلة، مؤكدا، حسب معلومات، أن القصف لم يسفر عن أية خسائر بشرية، بل كانت هناك خسائر مادية كبيرة وأكثرها حرق المزارع، والبساتين، والأشجار، والمحاصيل، وخاصة منها حقول الحنطة والشعير وهي رئيسة لغذاء البشر والحيوانات في المنطقة.

وأشار إلى أن المدفعية الإيرانية قصفت تواصلا في نفس الوقت مع القصف الجوي التركي لمنطقة “ألانة” التابعة لقضاء حاجي عمران الحدودية مع إيران.

وأكمل أن القصف الإيراني كان 15 قذيفة مدفعية ثقيلة استهدفت المنطقة المذكورة، منذ ظهر 16 حزيران الجاري.

وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت في 16 حزيران الحالي، إطلاق عملية عسكرية جديدة شمالي العراق.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الاثنين ان تركيا تحترم السيادة العراقية، إلا أنها ستواصل عمليتها العسكرية ضد العمال الكردستاني. وجاء ذلك في اجتماع لقيادات الجيش التركي في أنقرة. وأشار أكار إلى العملية العسكرية التركية قائلا ان “عمليتهم ضد عناصر حزب العمال مستمرة”، مبينًا أنه “سنواصل محاولاتنا في السيطرة على الوضع في تلك المنطقة”.

وأكد أكار أن تركيا تحترم للغاية سيادة العراق ووحدة أراضيه، وأن العمليات العسكرية، “تأتي في إطار حق الدفاع المشروع، ووفقا للقانون الدولي مع اتخاذ التدابير اللازمة لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين”.

وأضاف أكار، إنه “تم تحييد 41 عنصرًا من حزب العمال، في عملية (مخلب النمر)، ضمن حدود إقليم كردستان”، مشيرًا إلى أنه ومنذ بداية عملية مخلب النمر في 17 من الشهر الجاري، “وضعوا يدهم على كمية كبيرة، من الأسلحة والذخائر”. وذكر أنه، “منذ بدء العملية في 17 حزيران الجاري، تم تدمير 81 هدفًا، عبر هجمات جوية، مؤكدًا استمرار العمليات حتى تحييد آخر عنصر”.

بدورها، قالت إيران انها تدافع عن حدودها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن “مكافحة الارهاب تدخل في اطار العمل المشترك لكل دول المنطقة بما فيها إيران وتركيا والعراق، ومن الطبيعي لايران ان تدافع عن حدودها، وتدمر اوكار الارهابيين اينما كانت”.

وأضاف، أن “إيران على اتصال مع المسؤولين العراقيين في هذا المجال وهم على اطلاع على نشاطات إيران تجاه المجاميع الإرهابية المعروفة في المنطقة”.

وأوضح أن “تزامن الضربات التركية والايرانية للارهابيين ربما جاءت من باب الصدفة، وعلى أي حال فان جميع دول المنطقة تتحرك بعزم جاد لمكافحة الإرهاب”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here